في هذه القصيدة المؤثرة، تنطق الأرض بلسان الشكوى، حاملة في طياتها دعوى عميقة تختزن ألوانًا من الحزن والأمل، تأخذنا الأبيات في رحلة وجدانية تستكشف العلاقة الوثيقة بين الأرض وساكنيها، وتحديدًا أفريقيا، مهد الحضارات ورمز الثبات، تُعبر القصيدة عن آلام الماضي وتطلعات المستقبل، مستخدمة لغة شعرية قوية وموحية، إنها صرخة أمل ورجاء بغدٍ أفضل، وقصة وفاء وانتماء لقارة عريقة.
شكواكِ يا أرضُ شكوى وتحمل اليومَ دعــــوى
أضمرتِ بالشجوِ نجــوى وصفحةُ الشجوِ تُطْوَى
لك الزمانُ يـــــــــــــجودُ وســــــؤدد الدهرِ عُودُ
إليكِ يوما يـــــعــــــودُ… كل الذي ظلَّ فـــحوى
فاجاتْكِ أخْتُكِ لمــــــــــــــا رأتْ بكاءَكِ عزْما…
جادتْ ســـــــــيولًا وأظمَى رجاءُ دهرٍ يُسَوَّى…
رجــــــــــــــــاءُ دهرٍ تمنَّى بقاءَ خيـــرٍ فأغْنَى…
وعندما جـــــــــــــــــاء هنَّا هناءَ من كان يُرْوَى…
يُروَى رجـــــــــــــاؤُك فأْلًا ما كــان فأْلُك بُخْلًا…
وعـــــــــــــــــندما نال نُبْلًا أذاقَ عزْمَك حلوى…
يا أرضُ قد ذقتِ حـــــــسنًا فكنـــتِ أرفعَ شأْنا…
علــــــــــــيكِ ما ضُنَّ ضَنًّا لأن جودَكِ مــثـــوى
إفريقيـا أنـــــــــــت أرضي وأنت روحي ونبضي
وأنتِ كلي وبعضـــــــــــــي ولستِ في الكون لهْوا
تحمل هذه القصيدة بين طياتها رسالة قوية عن ثبات الأرض وتحديدًا أفريقيا في وجه التحديات، وتوقها الدائم نحو مستقبل مشرق، وتجسد الأبيات مشاعر عميقة من الحب والانتماء لهذه القارة العريقة، وتؤكد دورها المحوري في هذا العالم، إنها دعوة للتأمل في تاريخ هذه الأرض الغنية وإمكاناتها الكامنة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.