تنأى الوصال عن المريد حتى... ولو هام في حبّها فالوصال محالِ
ولأن أراد الرؤيا يوم موته... لتمنعت ولو صار جثمانِ
ولأن أطال النظر لعينيها ساعة... لشق قلبه مائة ألف حسامِ
وإذا رأى من شفتيها بسمة... صار الفؤاد ملء الكون بالأشجانِ
واعتصر قلبه من سخاء جمالها... وارتقت روحه في أرفع جنانِ
إن أعرضت يومًا عن محبّته... كان الجحيم بداخل الأبدان
واسودّت آمال الحياة أمامه... واستحكم اليأس منه والموت دانِ
وإن رجعت عن هجرها وبانت... عادت حياته كالورد في البيداءِ
أرجو من الله أن يصيب فؤادها.. ممّا أصاب الفتى يوم هام هيامِ
وأن يجعل الله لقلبها سبلًا... لشقّ الأرض دون منام
ألا يا درة الأكوان للفؤاد نصيبٌ... وإن كان السبيل لهذا حمامي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.