شعراء المدرسة الكلاسيكية.. معروف الرصافي شاعر القومية العربية

 

لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن     فالقوم في السر غير القوم في العلن

أخبولة الدين ركة من تقادمها      فاعتاض عنها الوراء أخبولة الوطن

فما لهم غير صيد المال من غرض  في اليوم والغد والماضي من الزمن

كلمات رائعة كتبها شاعر العراق الكبير معروف الرصافي منذ نحو 100 عام لتناسب واقع الناس في كل زمان ومكان، وهكذا يصبح الأدب عابرًا للجغرافيا والتاريخ، ولعل الشاعر والمثقف والثائر العراقي الكبير معروف الرصافي أحد هؤلاء الأدباء الذين تخطوا الزمان والمكان، وتركوا أثرًا كبيرًا في الأدب والثقافة العربية في النصف الأول من القرن الـ20.

وفي هذا المقال نصحبك في جولة سريعة في عالم معروف الرصافي أحد أبرز كتاب المدرسة الكلاسيكية العربية الذي أطلق عليه شاعر القومية العربية، لنتعرف على أهم محطاته الشخصية والإبداعية في رحلته التي استمرت نحو 70 عامًا في جولة لن تخلو من المتعة والمعرفة والجمال.

اقرأ أيضًاشعراء المدرسة الكلاسيكية.. حافظ إبراهيم شاعر النيل

المولد والنشأة

ولد معروف عبد الغني محمود الجباري الحسيني عام 1875 في مدينة بغداد، وكان أبوه عسكريًّا في جيش الدولة العثمانية برتبة باش جاويش، وهو رجل من أصل كردي يعود نسبه إلى عشيرة الجبارين المعروفون بانتمائهم إلى أصل علوي، وهو ما كان يجعلهم يرتدون العمائم الخضراء للإشارة إلى نسبهم لبني هاشم، في حين كانت أمه عربية من عشيرة الكراجول.

ومع أنَّ معروف الرصافي قد تعلم في بغداد ودخل إلى المدرسة العسكرية الابتدائية، لكنه لم يكمل دراسته ليصبح رجلا عسكريًّا كما كانت رغبة أبيه في البداية، حيث انتقل إلى إحدى المدارس الدينية وانتهج طريق التعليم الديني، ما جعله يحفظ القرآن، ويتعلم على يد عدد من الشيوخ الكبار، حتى تتعلق كثيرًا بالشيخ (محمود شكري الألوسي) الذي ظل يتعلم منه أكثر من 12 عامًا، ومن المعروف أن الشيخ الألوسي هو أحد المؤرخين والأدباء العراقيين الكبار، كما أنه أحد أبرز علماء السنة في ذلك الوقت، وهو من أطلق عليه اسم معروف الرصافي على غرار العالم الكبير معروف الكرخي.

اقرأ أيضًاشعراء المدرسة الكلاسيكية.. محمود سامي البارودي شاعر السيف والقلم

حياة معروف الرصافي

تخرج معروف الرصافي وأصبح يرتدي زي العلماء، وعُيِّن معلمًا في عدد من المدارس في مناطق عدة في بغداد، ثم درَّس الأدب العربي في المدرسة الإعدادية في بغداد أيضًا عام 1902، ومدة ستة سنوات قبل أن يبدأ رحلته داخل بلدان الدولة العثمانية، فسافر إلى إسطنبول والقدس، وعاد إلى العراق، وسافر مرة أخرى إلى القدس؛ ليعمل هناك في دار المعلمين، وهي الرحلة التي زادته ثقافة وعلمًا واطلاعًا على أوضاع الدول العربية، وكوَّن عن طريقها معظم أفكاره القومية والثورية، وترك العمامة واللحية وزي رجال الدين.

تولى معروف الرصافي عددًا من المسؤوليات في أثناء رحلته وتنقلاته، فعمل محررًا صحفيًّا في صحيفة الرشاد عام 1909، وانتخب مرتين في مجلس المبعوثين، وانتخب أيضًا عضوًا في مجمع اللغة العربية في دمشق، وهو ما يدل على نشاطه وحضوره الكبير كونه أحد رجالات اللغة العربية والثقافة في الوقت نفسه، وكان معروف الرصافي كثير النشاط والمشاركات في مجالات عدة.

عاد معروف الرصافي واستقر في بغداد، وعُيِّن مفتشًا في مديرية المعارف عام 1924، وبعدها عمل مدرسًا في دار المعلمين العالية في بغداد أيضًا، إذ كان لا يفارق مهنة التدريس والتعليم إلا ويعود إليها مرة أخرى على الرغم من انشغاله بالكتابة من ناحية، وانشغاله أيضًا بالمشاركة السياسية ومتابعة الأوضاع الجارية هنا وهناك من ناحية أخرى، فقد كان معروف الرصافي نشطًا وفعالًا في كل ما يدور في مجتمعه الصغير في العراق ومجتمعه الكبير على مستوى الوطن العربي.

كان لمعروف الرصافي عدد من المواقف السياسية ضد الاحتلال البريطاني خاصة بعد ثورة 1920، فقد شُكِّل الدستور وعُيِّن الملك فيصل بطريقة شكلية، وهو ما اعترض عليه معروف الرصافي ضمن مجموعة من المثقفين العراقيين، لكن صوت الرصافي كان عاليًا في الاعتراض، وأعلنها صريحة بأن البرلمان هو عملية تزييف وتمثيل برعاية بريطانيا، وهو ما جعل كثيرين يقولون عنه إنه صاحب آراء لاذعة وخطرة، ووصف بالشخص المنفلت في الرأي؛ نظرًا لخطورة الوضع في ذلك الوقت، حتى إنه كتب قصيدة يقول فيها:

علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف

أسماء ليس لنا سوى ألفاظها  أما معانيها فليست تعرف

من يقرأ الدستور يعلم أنه  وفقًا لصك الانتداب مصنف

كان معروف الرصافي ثائرًا على الأوضاع كلها وليست السياسية فقط، وإنما الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وكان ينادي بتغيير اجتماعي كبير، ويدفع نحو الحداثة والتطور ومواكبة العلم، إضافة إلى جانب الحريات الكاملة التي كان يرى أنها طريق تحقيق الاستقرار والتقدم؛ نظرًا لاطلاعه على عدد من الثقافات والتجارب في رحلاته وأسفاره وقراءاته المتعددة.

يذكر للرصافي موقف تاريخي مع الملك فيصل الأول ملك العراق الذي عيَّنه الاحتلال الإنجليزي في ذلك الوقت، فقد كتب الرصافي قصيدة ينتقد فيها الأوضاع، وينتقد فيها الملك نفسه، فاستدعي إلى القصر الملكي، وقد عاتب الملك فيصل معروف الرصافي، وطلب منه أن يعتذر، لكن الرصافي خرج من القصر غاضبًا دون أن يقدم اعتذاره، ودون أن يتنازل عن موقفه، وهو ما يدل على أصالة الرصافي في آرائه ومواقفه.

من الأمور المهمة التي يجب الإشارة إليها أيضًا في حياة معروف الرصافي هي العداوة الكبيرة التي نشأت بينهم وبين شاعر العراق الكبير جميل صدقي الزهاوي، إذ كان كل منهما يمثل قيمة أدبية وشعرية كبيرة، لكنهما كانا يتبادلان الاتهامات التي تحولت إلى معارك شعرية طويلة في الصحف والمجلات والمناسبات الأدبية، ووصل الأمر إلى المقاطعة سنوات عدة.

وعلى الرغم من الصلح بينهما عام 1908؛ فإنهما عادا مرة أخرى إلى الخلاف والعراك، حتى إن شعراء وأدباء العراق في ذلك الوقت قد انقسموا إلى قسمين أحدهما يؤيد الرصافي والآخر يؤيد الزهاوي، ولم تنتهِ هذه المعركة الأدبية إلا بموت جميل صدقي الزهاوي عام 1936، فذهب الرصافي إلى قبره وبكى نادمًا على هذا الخلاف.

اقرأ أيضًاالمدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي

أدب معروف الرصافي

يُعدُّ معروف الرصافي من أدباء المدرسة الكلاسيكية العربية الكبار، وأحد رموزها الذين أعادوا للشعر العربي هيبته ومكانته ولمعانه بعد كثير من سنوات التراجع والانحسار، وحمل في سماته الشعرية كل ملامح المدرسة الكلاسيكية التي أطلق عليها مدرسة الإحياء والبعث، وكان نجومها بجانب معروف الرصافي كل من البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وغيرهم.

تميَّز معروف الرصافي كثيرًا عن أدباء عصره بمحاولاته التجريبية على مستوى اللغة، وتعدد رموزه الأسلوبية، واستخدامه لمجموعة واسعة من الأدوات في وقت واحد، مثل: التشخيص والاستعارة والتشبيه واستعانته بالثقافة والتاريخ والأساطير العراقية لصناعة الرموز المعقدة والعميقة في نصوصه.

بينما كان يميل إلى التصوير والتكرار الذي كان يضع النص في حالة إيقاعية قادرة على ربط القارئ بالموضوع وتعزيز التأثير العاطفي بدرجة كبيرة.

كما كان معروف الرصافي أحد رواد التراجيديا في الأدب العربي الحديث، فقد تبنى كثيرًا من القضايا الاجتماعية بمنظور الحزن والألم، لدرجة أن بعض النقاد أطلق عليه لقب (شاعر البؤساء)، لكنه تناول هذا الجانب برقة شديدة وحساسية كبيرة، وهو ما جعله ينفتح كثيرًا على النظم الاجتماعي ومعالجة القضايا التي تتصل بوضع وأحوال الناس، ليس فقط بغرض الإعلام والتوضيح، وإنما بغرض الإصلاح، وبذلك أصبح أحد فلاسفة الاجتماع في عصره بأسلوب أدبي مميز ليس فقط في قصائده، وإنما في مقالاته ومحاضراته وأفكاره التي انتشرت؛ بسبب اتساع دائرة مؤيديه وعشاقه داخل وخارج العراق.

ميزة أخرى في أدب معروف الرصافي جعلته يحتل مكانة خاصة بين أدباء تلك المرحلة، وهي القصصية أو الروائية في شعره، وهو ما سبق به الرصافي ذلك العصر، والجميل في الأمر هو قدرته على الوصف والتدقيق وصياغة الديباجة وتحريك العواطف، وهو ما يتجلى كثيرًا في أعمال الرصافي مثل (المطلقة) ومثل: (اليتيم في العيد) وهي نصوص تبدو بسيطة وصعبة في الوقت نفسه، لكنها تعبر عن عبقرية وتفرد معروف الرصافي بصفته أديبًا وفيلسوفًا وناقدًا في الوقت نفسه.

قالوا عن معروف الرصافي

- (لقد بنى لنا الرصافي صروح المجد بأبياته الخالدات وآياته البينات فكم له من نفثات دونهن السحر وكم له من وقفات وثبات عاد على قضيتنا منها بجميل الأثر وطيب الذكر). إبراهيم سليم نجار/ رئيس تحرير جريدة لسان العرب

- (يتميز شعر الرصافي بسهولة الألفاظ وجزالتها وعلو الأسلوب، وقد اشتهر بالشعر السياسي، وقارع الاستعمار، وناضل في سبيل التحرير، وبرع في الوصف والغزل والمدح والفخر، ونادى بتأسيس المدارس والمعاهد، وحث على الثورة على الانحطاط والتأخر الاجتماعي) الشاعر العراقي / فالح الحجية.

- (معروف الرصافي هو أحد أركان النهضة الأدبية الحديثة في العراق، وأحد وجوهها الشعرية البارزة، وأحد فحول الشعراء العرب في العصر الحديث، وربما كان في منزلة أحمد شوقي أمير الشعراء ) الأديب و الصحفي الأكاديمي / زكي مبارك

أعمال معروف الرصافي

لم يقتصر نشاط معروف الرصافي فقط على كتابة الشعر، وإنما كانت له عدة نشاطات أدبية، مثل الترجمة وكتابة الأناشيد للأطفال، إضافة إلى المقالات والمحاضرات في مجالات عدة، كما كانت له تعليقات نقدية على عدد من الكتب والتجارب الأدبية، ولعل أهم أعمال معروف الرصافي التي طُبِعَت وجُمِعَت ما يلي:

ديوان الرصافي

صدر لمعروف الرصافي ديوانان شعريان، نُشِر ديوانه الأول عام 1910 وجُمِعَت أعماله في ديوان كامل ضم كل ما كتب في حياته في 11 بابًا في الوصف والرثاء والتاريخ والمرأة والسياسة والدين والحرب والفلسفة والاجتماع والوصف والرسائل، إضافة إلى مقتطفات شعرية أخرى.

ترجمة رواية الرؤيا

وهي رواية تركية للأديب التركي (نامق كمال) ترجمها الرصافي ونشرها عام 1909.

الأناشيد المدرسية

مجموعة من الأناشيد كتبها ولحنها الرصافي لطلاب المدارس التي كان يعمل بها في القدس، ونُشِرَت عام 1920.

دفع الهجمة في ارتضاخ اللكنة

كتاب طُبِعَ بواسطة مجلة لسان العرب عن طريق مطبعة في الأستانة، وتضمن جمع الرصافي لمجموعة من الألفاظ والكلمات المشتركة بين اللغة التركية والعربية، والتي استعملها العثمانيون والعرب، ووضح الكتاب ما هو عربي وما هو غير عربي.

نفح الطيب في الخطابة والخطيب 

طُبِعَ هذا الكتاب أيضا في الأستانة، ويضم مجموعة كبيرة من المحاضرات التي ألقاها الرصافي على الطلاب في المدة التي قضاها في الأستانة، وتضمن الكتاب مجموعة من الموضوعات الهادفة.

محاضرات الأدب العربي

وهو كتاب يضم أيضًا مجموعة من المحاضرات التي ألقاها معروف الرصافي على المعلمين عندما كان في منصب نائب رئيس لجنة الترجمة في وزارة المعارف، وصدر الكتاب عام 1921.

دروس في تاريخ اللغة العربية

مجموعة محاضرات أخرى ألقيت على طلاب دار المعلمين عندما كان الرصافي مفتشًا للغة العربية، ويحتوي الكتاب ثلاثة موضوعات علَّق عليها، وهي: كتاب التصوف الإسلامي للدكتور زكي مبارك وكتاب النثر الفني للدكتور زكي مبارك وكتاب التاريخ الإسلامي للمستشرق سون كيتاني.

على باب سجن أبي العلاء

يُعدُّ هذا الكتاب من الكتب النقدية التي تناول فيها معروف الرصافي كتاب الدكتور طه حسين (مع أبي العلاء في سجنه).

أعمال غير منشورة

توجد أيضًا مجموعة من الأعمال التي لم تُنشَر لمعروف الرصافي التي يمكن أن نطلق عليها مخطوطات، ومنها:

خواطر ونوادر

الأدب الرفيع في ميزان الشعر

الرسالة العراقية

آراء أبي العلاء

الآلة والإدارة

دفع المراق في كلام أهل العراق

الشخصية المحمدية

مقتطفات من أشعار معروف الرصافي

أنظر لتلك الشجرة  ذات الغصون النضرة

كيف نمت من حبة  وكيف صارت شجرة؟

ابحث وقل من ذا الذي  يخرج منها الثمرة

وانظر إلى الشمس التي جذوتها مستعرة

فيها ضياء وبهاء  حرارتها منتشرة

من ذا الذي أوجدها  في الجو مثل الشررة؟

ذاك هو الله الذي  أنعمه منهمرة

***

لقيتها يا ليتني ما كنت ألقاها

تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها

أثوابها رثة والرجل حافية  والدمع تذرفه في الخد عيناها

بكت من الفقر فاحمرت مدامعها

أصفر كالورس من جوع محياها

مات الذي كان يحميها ويسعدها

فالدهر من بعده بالفقر أنساها

***

عهدتك شاعر العرب المجيدا  فما لك لا تطارحنا النشيدا ؟

فنحن إليك بالأسماع نصغي  فهل لك أن تفيد فتستفيدا ؟

بشعر لا تزال تنوط منه     بيد بدائع الدنيا عقودا

إذا أنشدته الحسناء تاهت    كأن قلدتها درا فريدا

وأنت إذا قرعت به عبيدا   رددت إلى الأحرار به عبيدا

ولو تستنهض الجبناء يوما  به لتقحموا الهيجا أسودا

***

أرى الشعر أحيانا يجيش بخاطري  ويبذل ما قد عز لي من مصونه

ويسكن أحيانا فأشجى وإنما     تحرك شجوي ناشئ من سكونه

وقد أتوخى الهزل منه مجاريا    لظهر أراه موغلا في مجونه

ولكن نفسي وهي نفس حزينة   تميل إلى المشجي لها من حزينه

وقد علم الراوون شعري بأنهم    إذا أنشدوه أطربوا بلحونه

***

جمالك يا وجه الفضاء عجيب   وصدرك يأبى الانتهاء رحيب

وعينك في أم النجوم كبيرة     تضيء على أن الضياء لهيب

وما زلت تغضيها فنخطئ قصدنا    وتفتحها براقة فنصيب

فيحمر منها في الغدية مطلع   ويصفر منها في العشي مغيب

ويخلفها البدر المنير حفيدها    وعنها إذا جن الظلام ينوب

وليل كأن البدر فيه مليحة     أغازلها والنيرات رقيب

وفاة معروف الرصافي

توفي الأديب والفيلسوف والثائر العراقي الكبير معروف الرصافي يوم 16 مارس عام 1945 في منزله في الأعظمية، وشيعت جنازته في موكب مهيب، ودُفِنَ في مقبرة الخيزران.

ليرحل الأديب الكبير الذي أثار كثيرًا من الجدل، وناضل من أجل أفكاره، وثار على الظلم والاحتلال والأوضاع الخاطئة، وترك تراثًا هائلًا من الأدب والجمال الفني الذي وضعه في مصاف رموز الكتابة العربية في النصف الأول من القرن الـ20.

وفي نهاية هذه الجولة السريعة في عالم الكاتب والأديب العراقي الكبير معروف الرصافي، نتمنى أن نكون قدمنا لك المتعة والإضافة، ويسعدنا كثيرًا أن تشاركنا رأيك في التعليقات، ومشاركة المقال على مواقع التواصل لتعم الفائدة على الجميع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة