شعراء المدرسة الكلاسيكية.. محمود سامي البارودي شاعر السيف والقلم

عندما نضع الشخصيات التاريخية في إطارها الزمني؛ فإننا نكتشف قدرها الحقيقي بواسطة الظروف والأحداث التي عاشتها والتحديات التي واجهتها، وبذلك يمكننا تقييم الأفعال والنتائج بموضوعية، وهو ما ينطبق على الشاعر والجندي والسياسي المصري محمود سامي البارودي، شاعر السيف والقلم الذي نشأ في ظروف تاريخية صعبة وضعته في مواجهة الخديوي من ناحية، والإنجليز من ناحية أخرى، وحين اختار أن يقف بجانب الشعب المصري نُفي بعيدًا عن وطنه، ذلك الشاعر الذي يُعدُّ رائد المدرسة الكلاسيكية في الأدب العربي الذي سار على خطاه عدد من الكتاب والأدباء.

وفي هذا المقال نصحبك في جولة سريعة في عالم شاعر السيف والقلم محمود سامي البارودي بين أهم محطات حياته المملوءة بالمواجهات والأحداث الساخنة، وكذلك محطاته الأدبية المهمة التي جعلت منه أحد رواد العصر وأحد شعراء مصر الكبار.

مولد محمود البارودي والنشأة

وُلِد محمود سامي حسين عبد الله البارودي المصري يوم 6 أكتوبر عام 1839 في مدينة القاهرة لأسرة غنية وقريبة من الطبقة الحاكمة، فكان أبواه من أصل شركسي، وكان أجداده يجمعون الضرائب في منطقة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة منذ بداية الحكم العثماني لمصر.

ومع أنَّ والده كان يعمل ضابطًا في الجيش المصري لكنه توفي في السودان، حينها كان محمود سامي البارودي في عمر السابعة، فقد كان والده يعمل حاكمًا لمدينتي (بربر ودنقلا) ومات وهو على رتبة لواء، وهو ما دفع والدته لتوجيه ابنها إلى التعليم العسكري، فقد اهتمت بتعليمه القراءة والكتابة والقرآن ومبادئ اللغة العربية، إضافة إلى العلوم المختلفة من حساب وتاريخ وجغرافيا.

وفي المرحلة التالية ألحقته والدته بالمدرسة الحربية عام 1852، فكان بها مرحلة تجهيزية تسمى المدرسة المفروزة، وتمكن محمود سامي البارودي في هذه المدة أن يتعلم فنون الحرب والقتال، إضافة إلى العلوم الأخرى مثل الحساب والجبر وعلوم الدين، وهي المدة التي بدأ فيها ينجذب إلى الشعر والكتابة؛ بسبب اطلاعه على كتابات الشعراء العرب القدامى من العصور العباسية والأموية إلى أن تخرج عام 1855 ليلتحق بالجيش السلطاني برتبة (باش جاويش).

حياة محمود سامي البارودي

كان الفتى الصغير محمود البارودي يُحبُّ كلًّا من العسكرية بانضباطها وقوانينها، وكذلك الأدب بشاعريته ولغته وفنونه الجميلة، وهي تركيبة غريبة من الصعب أن تجتمع في شخص واحد، إضافة إلى الثقافة الواسعة التي اكتسبها محمود سامي البارودي نتيجة السفر ونتيجة انتمائه إلى أسرة غنية وفرت له الكتب والتعليم والاطلاع.

في عام 1857 سافر محمود سامي البارودي إلى الأستانة عاصمة الدولة العثمانية حينها كان يعمل في وزارة الخارجية، وهي المرحلة التي منحته الفرصة لتعلم اللغة الفارسية واللغة التركية، وكذلك الفرصة لقراءة الآداب والعلوم الخاصة بهذه الحضارات والثقافات الغنية؛ وهو ما زاده تعلقًا بالشعر والكتابة، إضافة إلى ارتفاع منزلته بعد تعلم اللغات، إذ التحق بوظيفة ذات شأن كبير في وزارة الخارجية التركية منذ عام 1857 حتى عام 1863، إلى أن أصبح محمود سامي البارودي مُقربًا من الخديوي إسماعيل نفسه، فصار مسؤولًا عن المكاتبات الرسمية بين الحكومة في مصر والحكومة في الأستانة.

وكما أوضحنا أن محمود سامي البارودي يُحبُّ الحياة العسكرية كثيرًا، فقد حاول أكثر من مرة أن يعود إلى الجيش المصري حتى نجحت جهوده في يوليو عام 1863، إذ سُمِحَ له بالعودة إلى الجيش برتبة بكباشي في الحرس الخديوي، وتولَّى محمود سامي البارودي بعد ذلك رئاسة كتيبتين من الفرسان، وشارك في حملات الجيش المصري على جزيرة كريت، وأبدى بها الشجاعة والقيادة والحكمة، وهو ما جعله أحد القادة المشاهير في الجيش المصري.

كان الخديوي إسماعيل يُحبُّ محمود سامي البارودي كثيرًا ويثق بقدراته بصفته ضابطًا ويأمنه كونه إنسانًا على خلق، وهو ما دفعه إلى استدعاء محمود سامي البارودي ليعمل مرافقًا شخصيًّا له مدة 8 أعوام، ثم ولاه مهمة كبير الياوران لابنه توفيق الذي أصبح وليًا للعهد، وهي المهمة التي مكث فيها محمود سامي البارودي أكثر من عامين قبل أن يستدعيه الخديوي إسماعيل مرة أخرى؛ ليعمل معه شخصيًّا حتى طلب البارودي أن يعود إلى الجيش مرة أخرى.

عاد البارود إلى الجيش بعد موافقة الخديوي إسماعيل، واستطاع أن يشارك في حملة ضخمة شنتها الدولة العثمانية في أثناء حربها مع روسيا وبلغاريا وصربيا ورومانيا، وهي الحرب التي هزمت فيها الدولة العثمانية عام 1878، لكن كفاءة محمود سامي البارودي دفعت الدولة العثمانية إلى ترقيته لرتبة اللواء، إضافة إلى إعطائه نيشان الشرف؛ نظرًا لشجاعته الكبيرة وقيادته الحكيمة في ميدان المعركة مع أنَّ عمره  في تلك المدة لم يكن يتجاوز الـ40 عامًا.

شهد العام نفسه مغادرة محمود سامي البارودي للجيش المصري وبداية عمله السياسي بصفة محافظ للشرقية ثم محافظ القاهرة. ومع تسارع الأحداث السياسية التي أدت إلى تدخل الدول الأوروبية في أحوال مصر نتيجة أزمة الديون التي تسبب فيها الخديوي إسماعيل؛ فقد عُزل الخديوي إسماعيل وعُيِّن الخديوي توفيق بدلًا منه.

وفي أثناء هذه الأحداث عُيِّن البارودي في أكثر من منصب بوقت قصير، فتولى وزارة المعارف والأوقاف، ثم تولى وزارة الحربية في عام 1881 بعد قيام الثورة العرابية التي كانت نتاج الحركة الوطنية المصرية التي كان من نتائجها عزل وزير الحربية الشركسي رفقي باشا؛ ليتولى البارودي الوزارة مع رغبة كبيرة في الإصلاح، لكن سوء العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء في ذلك الوقت رياض باشا أدت إلى استقالة محمود سامي البارودي دون تحقيق الأهداف التي وضعها لتجديد وإحلال الجيش المصري.

في عام 1882 تولَّى محمود سامي البارودي رئاسة وزراء مصر، وأطلق على وزارته وزارة الثورة، لكن مؤامرات عدة كانت تُحاك في ذلك الوقت لاغتيال محمود سامي البارودي، إضافة إلى أحمد عرابي، وحينما استطاع البارودي القبض على الضباط المتآمرين كان الخديوي توفيق مُساندًا لصف الضباط الشراكسة، وهو ما بدأت معه سلسلة من الأحداث تدخلت فيها القوات الإنجليزية، وطالبت بعزل محمود سامي البارودي وأحمد عرابي وتحديد إقامتهما؛ وهو ما أدى إلى مقاومة أحمد عرابي للقوات الإنجليزية، ومع سقوط المقاومة قُبِضَ على جميع رموز الحركة الوطنية الذين شاركوا في الثورة العرابية، ومنهم محمود سامي البارودي.

جاء الحكم بالإعدام على محمود سامي البارودي وزملائه؛ نتيجة للمقاومة والوقوف بجانب الحركة الوطنية، لكن خُفِّف الحكم إلى النفي المؤبد، إذ اختارت إنجلترا أن تكون جزيرة سرنديب المعروفة الآن باسم سريلانكا أو سيلان، وكانت هي السجن الذي يعيش فيه محمود سامي البارودي حتى نهاية حياته مع زملائه من قادة الثورة العرابية.

وهناك في سريلانكا عاش محمود سامي البارودي  17 سنة من الحزن والألم والوحدة بعيدًا عن بلاده، فكان الشعر هو جليسه ووسيلته في التعبير عن حنينه ورغبته في العودة إلى بلاده، لكنه أيضًا استغل هذه السنوات في تعلم اللغة الإنجليزية وتعليم أهالي البلاد اللغة العربية وإقامة شعائر الإسلام مع أنَّ صحته قد تراجعت كثيرًا، وبدأ بصره يضعف وقوته تخور، حتى سُمِحَ له بالعودة إلى مصر في 12سبتمبر  عام 1899، إذ بدأت مرحلة جديدة من حياته بعد أن تجاوز الـ60 من عمره.

فترك العمل السياسي تمامًا، وبدأ يستقبل في بيته الشعراء والمثقفين والأدباء الكبار، مثل حافظ إبراهيم ومطران خليل مطران وإسماعيل صبري وأحمد شوقي، وهو ما كان تأسيسًا للمدرسة الكلاسيكية العربية، أو ما عرف في وقتها بمدرسة الإحياء أو مدرسة النهضة.

أدب محمود سامي البارودي

ذكرنا في بداية المقال على أن السياق الزمني هو ما يوضح قدر النماذج الكبيرة والمؤثرة؛ فإن نموذج محمود سامي البارودي يتضح قدره تمامًا عندما نعرف أن الشعر العربي كان يمر بحالة من الوهن والضعف وغياب الخيال والابتكار ووقوفه عند السمات اللفظية التي أفقدته جماله وهيبته، وهو أمر طبيعي؛ نتيجة التأخر الكبير على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي أيضًا، لكن النهضة الكبيرة التي بدأت في عهد محمد علي باشا دفعت الشهر العربي إلى التحرك قليلًا، لكن الأمر كان يحتاج إلى رموز أدبية كبيرة تجدد وتدفع بعملية الإحياء.

كان محمود سامي البارودي هو ذلك الفارس الذي بدأ معركة الإحياء والتجديد في الشعر العربي في ذلك الوقت؛ إذ كان يجمع ما بين الموهبة ورصانة اللغة والمعرفة والثقافة الكبيرة التي ساعده على اكتسابها إتقانه لعدد من اللغات، وسفره إلى الأستانة، واطلاعه على الآداب والثقافات التركية والفارسية، إضافة إلى الثقافة العربية وعلوم اللغة والقرآن.

كان محمود سامي البارودي هو رائد المدرسة الكلاسيكية العربية، وهي المدرسة التي نشطت في أوروبا منذ بداية القرن السابع عشر، وعملت على إحياء الآداب والثقافات اللاتينية واليونانية والرومانية، لكن محمود سامي البارودي توجه إلى الثقافة العربية، وبالتحديد الشعر العربي.

فبدأ البارودي المحاكاة والتقليد في الأغراض والطريقة والأساليب العربية، إضافة إلى تنويع الأغراض الشعرية، ومنح النصوص سمات العصر وإحيائها بالمشاعر والعواطف والأفكار، والمواقف المختلفة التي تضمنتها شخصية محمود سامي البارودي ذلك الجندي الشجاع والصديق الوفي والمنفى في البلاد الغريبة والثائر على العدوان والظلم والزوج المحب الحاني، وكل هذه العوامل شاركت في صنع خصوصية شديدة لتجربة محمود سامي البارودي.

لعلَّ من ملامح التجديد عند محمود سامي البارودي أيضًا هو اتجاهه لكتابة مقدمة ديوانه الشعري للمرة الأولى في الشعر العربي، إضافة إلى اعتماده كثيرًا على الصور الجزئية وابتعاده كثيرًا عن المحسنات البديعية، وهو ما كان يمثل قفزة كبيرة في الكتابة في ذلك الوقت، كذلك كان البارودي يلتزم تمامًا بالوزن والقافية، إضافة إلى متانة الأسلوب، إذ كان ميالًا إلى تقليد الشعراء القدامى، ومع ذلك كان محمود سامي البارودي يجتهد كثيرًا لمنح النص الشعري ملامح العصر، وذلك بربطه بالقضايا الاجتماعية والوطنية والسياسية.

أعمال محمود سامي البارودي

لم تكن حياة محمود سامي البارودي تسمح بجمع أعماله ونشرها على نحو منتظم، لا سيما الأحداث السياسية المتلاحقة، لكن له ديوان من الشعر جُمِعَ في جزأين، إضافة إلى مجموعات شعرية أسماها (مختارات البارودي)، فقد انتقى مجموعة مقتطفات لمجموعة من الشعراء الكبار في العصر العباسي، وكذلك جمع مجموعة أخرى من الكتابات النثرية في كتاب أسماه (قيد الأوابد)، وللبارودي قصيدة مطولة مدح فيها الرسول عليه الصلاة والسلام على غرار قصيدة (البردة) للبصيري وأسماها البارودي (كشف الغمة في مدح سيد الأمة).

مقتطفات من أشعار محمود سامي البارودي

من قصيدة لك روحي اصنع بها ما تشاء:

لَكَ رُوحِي فَاصْنَعْ بِها مَا تَشاءُ   فَهْيَ مِنِّي لِناظِرَيْكَ فِداءُ

لا تَكِلْنِي إِلَى الصُّدُودِ فَحَسْبِي    لَوْعَةٌ لا تُقِلُّها الأَحْشَاءُ

أَنَا وَاللهِ مُنْذُ غِبْتَ عَلِيلٌ         لَيْسَ لِي غَيْرَ أَنْ أَرَاكَ دَوَاءُ

كَيْفَ أُروِي غَلِيلَ قَلْبِي وَلَمْ يَبْ    قَ لِعَيْنِي مِنْ بَعْدِ هَجْرِكَ مَاءُ

فَتَرَفَّقْ بِمُهْجَةٍ شَفَّهَا الْوَجْ         دُ وَعَيْنٍ أَخْنَى عَلَيْهَا الْبُكاءُ

أَنا رَاضٍ بِنَظْرَةٍ مِنْكَ تَشْفِي       بَرْحَ قَلْبٍ هاجَتْ بِهِ الأَدْوَاءُ

نَظْرَةٌ رُبَّمَا أَماتَتْ وَأَحْيَتْ          وَمِنَ الْخَمْرِ عِلَّةٌ وَشِفَاءُ

من قصيدة أين أيام لذتي وشبابي:

أَيْنَ أَيَّامُ لَذَّتِي وَشَبَابِي           أَتُراهَا تَعُودُ بَعْدَ الذَّهابِ

ذَاكَ عَهْدٌ مَضَى وَأَبْعَدُ شَيْءٍ   أَنْ يَرُدَّ الزَّمانُ عَهْدَ التَّصَابِي

فَأَدِيرَا عَلَيَّ ذِكْراهُ إِنِّي           مُنْذُ فارَقْتُهُ شَدِيدُ المُصَابِ

كُلُّ شَيءٍ يَسْلُوهُ ذُو اللُّبِّ إِلَّا     ماضِيَ اللَّهْوِ فِي زَمانِ الشَّبابِ

لَيْتَ شِعْرِي مَتَى أَرَى رَوْضَةَ الْمَن     يَلِ ذَاتَ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ

حَيْثُ تَجْرِي السَّفِينُ مُسْتَبِقَاتٍ          فَوْقَ نَهْرٍ مِثْل اللُّجَيْنِ الْمُذابِ

من قصيدة  كرم الطبع شيمة الأمجاد:

كَرَمُ الطَّبْعِ شِيمَةُ الأَمْجَادِ     وَجَفَاءُ الأَخْلاقِ شَأْنُ الْجَمَادِ

لَنْ يَسُودَ الْفَتَى ولَوْ مَلَكَ الْحِكْ      مَةَ مَا لَمْ يَكُنْ مِنَ الأَجْوَادِ

وَلَعَمْرِي لَرِقَّةُ الطَّبْعِ أَوْلَى        مِنْ عِنادٍ يَجُرُّ حَرْبَ الْفَسَادِ

قَدْ يَنَالُ الْحَلِيمُ بِالرِّفْقِ مَا لَيْ       سَ يَنَالُ الْكَمِيُّ يَوْمَ الْجِلادِ

فاقْرُنِ الْحِلْمَ بِالسَّماحَةِ تَبْلُغْ          كُلَّ مَا رُمْتَ نَيْلَهُ مِنْ مُرَادِ

وَضَعِ الْبِرَّ حَيْثُ يَزْكُو لِتَجْنِي           ثَمَرَ الشُّكْرِ مِنْ غِرَاسِ الأَيَادِي

وَاحْذَرِ النَّاسَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ الن        نَاسَ أَحْلاسُ خُدْعَةٍ وتَعَادِي

رُبَّ خِلٍّ تَرَاهُ طَلْقَ الْمُحَيَّا             وَهْوَ جَهْمُ الضَّمِيرِ بِالأَحْقَادِ

وفاة محمود سامي البارودي

توفي شاعر السيف والقلم ورائد المدرسة الكلاسيكية العربية محمود سامي البارودي في 12 ديسمبر عام 1904، وبعد عودته من المنفى بنحو خمس سنوات، وبعد أن تكالبت عليه الأمراض وضعف بصره، حتى لم يكد يرى ذلك الرجل الذي تولى أرفع المناصب السياسية والعسكرية، لكنه انحاز إلى الحركة الوطنية المصرية، فأصبح أحد أبطالها كما كان أحد شعراء مصر الكبار.

وفي الأخير نرجو أن تكون هذه الجولة السريعة في عالم محمود سامي البارودي قد قدَّمت لك المتعة والإضافة والرغبة الكبيرة في قراءة أعمال ذلك الشاعر المتميز، ويُسعدنا كثيرًا أن تُشاركنا رأيك في التعليقات، ومشاركة المقالة على مواقع التواصل لتعم الفائدة على الجميع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة