شئٌ من وَهَّنْ

أتخليت:أم أصابك شئٌ من وَهَّنْ ؟

هل تعيش بكامل قواك أم بك وَهَّنْ ؟

دعنى أُعَرِف لك الوَهَّنْ.

الوَهٌَنْ هو شدة الضعف، أن يصيبك فتور

الوَهَّنْ أن تُحبَط ولا تكترث لشيء كأن 

كل الحياة ومُعطياتُها لم تعد موجودة،

أو أنك لست موجود،هذا وَهَّنْ.

قد يُصيبك شيءٌ من وَهَّنْ، فتترك عباداتك

وتتخلى عن واجباتك، وعباداتك هي مصدر

قوتك الأول وإنتصارك وشعورك بالنِعم

والوجود، هذا وَهَّنْ.

ومن الوَهَّنْ أن ترى كل الأبواب موصده دونك

وأنك فى هذا الأوحد، ولم تحاول أن تفتح

هذه الأبواب وتُجدد حاضرك

وإن حاولت تحاول فى رأسك فقط وأنت 

جالس لم تنهض بعد،أصابك فتور

وأنت رضيت بهِ بعد الوَهَّنْ.

ومن الوَهَّنْ أن تشعر بالرتابه والملل

وأن كل الأيام متشابهه روتينيه وهذا خاطئ

فأنت المُجدد الوحيد ليومك عزيزي

لن تأتيك الأيام بجديد ما دُمت كما أنت

وحقيقةً الأيام مُتغيره كل يوم له إشراق جديد

ومغيب ومنها حارة ومنها باردة ومُتقلبه

(كل يوم هو في شأن)

أنت كما أنت لم تُغير بنفسك شيء

لم تُضِف لنفسك شيء ما تنفست الصباح

ما هجرت نفسك ما تلوت أذكارك

ما قرأت كتابك ما أضفت لمُحصلتك شيء

أنت عبء على نفسك وعلى الحياة

أنت حبيس نفسك، أخرج منها جدد شغفك

لابد أن تجد نفسك بشئ تكون فاعل فيه

إبحث عنه فى داخلك وفى الحياة وفي كتاب

لن يأتيك ما تنتظر دون أن تسعى له

ومن الوَهَّنْ أن تتمسك بماضيك فى رأسك

ويظل يَنخُر فيك حتى تتآكل فلا تشعر بيومك

ولا يُرسم لك غد

جدد ذاتك وإنهض فما خُلِقت للرقود.

قد تفشل فى أمرٍ ما أو تُحاط بالخيبات

ويُصيبك شئٌ من وَهَّنْ.

وحقيقة الأمر أنه أمرٌ إنتهى ليأتيك الأفضل

أنت تستحق الأفضل لماذا لا تنظر من هذه

الزاوية وتنحصر؟

جدد أمرك دع عنك الوَهَّنْ

قُمْ وأثبت لنفسك كامل قِواك وإنتصر

لابُد للمثابر أن ينتصر.