سيكولوجية السعادة ج2

نستكمل معكم الجزء الثاني عن العوامل المؤثرة على السعادة؛ فسبق أن تحدثنا عن تأثير العلاقات وتأثير العمل على سعادة الإنسان (راجع مقال سيكولوجية السعادة الجزء الأول)، والآن في هذا المقال ستكتشف أن حتى وقت الفراغ والحياة الصحية لهما تأثيرات كبيرة على سعادة الإنسان، وتلك الأشياء يستطيع الإنسان أن يدخلها في يومه لتؤثر على سعادته بالإيجاب.

اقرأ أيضًا: سيكولوجية السعادة ج1

تأثير قضاء وقت الفراغ على السعادة

إن النشاط الذي نفعله في وقت الفراغ يُعدُّ أحد العناصر المهمة للشعور بالرضا العام عن الحياة، وهو ما يهمنا على وجه خاص؛ فما دام ما يفعله الناس في أوقات فراغهم ليس عليه القيود التي تُفرض على العمل؛ فإن كيفية قضاء وقت الفراغ كافية أن تعطينا علامات مهمة عما يريده الناس وما الذي يجعلهم سعداء.

وقد وُجد أن التعريف الضيق لنشاط وقت الفراغ على أنه الهوايات ليس مؤشرًا جيدًا للتنبؤ بالرفاهية؛ كذلك لم يُقدَّر على أنه مجال مهم، ولكن نشاط وقت الفراغ كان واحدًا من أهم العلامات التي تتنبأ بالرفاهية بوجه عام إذا حددنا معناه بأنه «الحياة خارج نطاق العمل».

أيضًا، بعض الناس يقضون وقت الفراغ في تنمية مواهبهم، وتلك طريقة صحية لتفريغ الغضب والضغوط.

ونرى أن أكثر الناس سعادة هم من اختاروا أن يكون عملهم هو موهبتهم، وبذلك هم حققوا شروط الرضا عن العمل وهي:

1- الإيمان بما يعملون.

2- الحرية والعمل دون ضغوط.

3- اتخاذ القرارات المستقلة في العمل.

4- الترقي والنمو فيما يصنعون.

اقرأ أيضًا: السعادة غاية كل إنسان.. فهل أنت سعيد؟

تأثير نمط الحياة الصحي على السعادة

أولًا: ممارسة الرياضة

إن ممارسة الرياضة واحدة من أهم الأمور لتنشيط الدورة الدموية وتفريغ الطاقات السلبية والحفاظ على صحة القلب والشرايين.

ثانيًا: تناول الأطعمة الصحية والغنية بمضادات الأكسدة

تُشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل المكسرات وبعض الفواكه والخضراوات يحافظ على الجسم من السموم الضارة، وتناول الشوكولاتة الداكنة يحفز هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة.

ثالثًا: الكافيين

القليل من الكافيين يساعد على التركيز وتحسين المزاج، أما كثير منه فقد يسبب تلفًا في الجهاز العصبي؛ لأن الكافيين من المواد التي تنشط الجهاز العصبي المركزي، لكن كثيرًا منه يؤدي إلى تأثير عكسي.

رابعًا: الإيجابية

الاتجاه الإيجابي للفرد والجماعة يؤثر حتمًا على الشعور بالرضا والسعادة؛ لأن تبعًا لقانون (الجذب)، عندما يتوقع الإنسان أشياء جيدة تحدث، والعكس كذلك.

اقرأ أيضًا: هل السعادة مرتبطة بما يدور حولنا؟ أم نابعة من الداخل؟

السعادة كنتاج ثانوي

لقد قيل كثيرًا إن السعادة يجب أن تكون نتاجًا ثانويًا لأنشطة وأهداف أخرى ولا يجب أن نستهدفها مباشرة، ومع ذلك، فإن تعديل الحالات الانفعالية مطلوب؛ فالقلق قد نخففه بالاسترخاء والتأمل، ثم إن القلق وعدم الرضا بنسبة قليلة قد لا يحتاجان لعلاج.

والحق أن شدة التعاسة -المتمثلة في الاكتئاب المرضي- تعالج على نطاق واسع وبنجاح باستخدام العقاقير المضادة للاكتئاب والعلاج بالصدمات الكهربائية وأنواع مختلفة من سيكولوجية السعادة، مثل العلاج السلوكي والنفسي. وقد استخدمت بعض هذه الأساليب مع طلاب مكتئبين اكتئابًا خفيفًا ومع أسوياء غير مكتئبين على الإطلاق.

والآن عزيزي القارئ، كيف ستحاول أن تكون سعيدًا؟!

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أتمنى أن ينال إعجابكم
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مبدعة وسفيرة في الابداع
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل يوجد جزء ثالث؟
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال جميل وعميق على
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة