سلَكَ الفألُ فؤادًا فرمى فيه مرادا
وأتى ليلُ المآسي فثناه الصبح نادى
عقَدَ العزمَ المواسي فغدا يرجو استدادا
إنه في العزمِ ناسي وروى ما كان زادا
قلبه في الصدر قاسي وهو قد ضاهى جمادا
جاءه للبُرء آسي حينما يشكو انفرادا
إنه مثل إياسٍ حكمةً ساد عبادا
كيف يعروه التناسي وهو قد شاء ابتعادا
لم يشأ أيَّ انتكاسٍ حينما يرجو ودادا
مقْسمًا بعد احتراسٍ فرمى قلبًا ارتيادا
زاده ضُرًّا يقاسي زلَّةً ترجو ازديادا
قام من صفِّ التباسٍ فغدا يرجو اتحادا
ما بنى دون أساسٍ أمَلًا يدعو حصادا
إنه في الأرض كاسي كيف لا يكسو الفؤادا؟
خافَ من كلِّ مساسٍ فأتى يرجو انعقادا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.