سر الخلق في وصف العين.. تغازل الشعراء والفلاسفة للعين

اكتمالُ حسنِ الوجوهِ وتقويمِهِا عينانِ، في حركاتِهما السِّحرُ والبيان، وفي بريق حدقتهما لغةُ العرَّافين والعاشق الهيمان، يُقرأ فيهما شعورُ النَّفسِ وطبائعُها، وتُمَيَّزُ خبايا الشَّخصيَّةِ ومداركُها، لكنَّهما يُحذِّرانِ من ثورةِ الاندفاعِ والتبدُّلِ، إنْ طفا على بحرِهما كدرٌ، وإنْ بدا في أطرافهما خفرٌ، فهما شرفتا العالمِ الرَّحيبِ للنَّاظرِ الكَلِفِ، الذي تصيدُه نظرةُ الفجأةِ، فما أعظمهما من مخلوقات ضعيفة هشّة، كجنح بعوضة!

اقرأ أيضاً (هاري بوتر وحجر الفلاسفة) الجزء الاول

العيون وأهميتها للحب

فهنَّ اللواتي يصرعن ذا اللبِّ حتى يتجلّى عنده الضعف والفتور، فترفق بحاله صغائر الأمور، في خلقهما معجزة مُحالة الخلق، والإيجاد لأيٍّ من بني البشر، فهما من صنع مدبِّر عظيم، حوتا ألوان الحياة والطبيعة، وتروّتا من طبائع الوقار البديعة، ففي نظرة جليلة، تتبدَّل الأهواء والمدارك والغايات، وتتلوَّن المعاني والمفردات.

هي حبٌّ وعشقٌ وهيامٌ، وهي تعارفٌ وتآلفٌ واجتماعٌ وانسجامٌ، وهي تحذيرٌ من مغبّة أحداثٍ جِسامٍ، وهي فحوى لغة مقروءة دون ترجمان، {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور}.

والجميل والمبدع في خلقهما وفي طبيعتهما، أنّهما يتناسبان نِسَب الرياضيات، لصغر وجه أو كبره وعظمته، أو في لون بشرة، أو لجمال شكل، أو لطول شخص أو قصره، أو لصفة شعب أو قبيلة أو لانتماء قارّة.

اقرأ أيضاً فلسفة الجمال

أقوال الفلاسفة عن العيون

ويُميّزان بين مخلوقات الكون العديدة، فهما عند البشر غير ما عند الحيوان، وهما في الزواحف غير ما عند الطيور، وهما عند المخلوقات الدقيقة غير ما عند الأسماك والحيتان والأفاعي، هكذا تفرَّد الخلق والبيان الرباني في انتقاء الصفات المتوارثة لمخلوقاته، {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}، الذي أحكم وأتقن غاية معنى الجمال والحسن، فعلى أفواه الفلاسفة والمفكرين والشعراء معانٍ ساميةٌ لماهية العيون.

لكن النظرة الإلهية جعلت العين أداة البصيرة والقَرّةَ، فهي العلاقة الإيمانية بين القلب وبين العين، حتى تبصر علامات الإيمان، {لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا}، وقد جعل الله تعالى العين وسيلة القَرَّة والسرور والبُهج، فهي نافذة الراحة القلبيّة والنفسيّة، {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}.

فإنَّ الإحساس الأمثل للجمال، الذي يتولَّد في النفس لمثيرات خارجية بابُه العين ومفسِّره العقل، حسب أفلاطون، يوجد في مثال الجمال الخالد المطلق، فالجمال في النهاية، هو الله عينه؛ لأن الجمال الإلهي ينتشر في الأكوان مثل إضاءة الشمس، فالإنسان في مراحل حياته كلها، يسعى إلى الاتحاد بهذا الجمال غير المتجسِّد وغير المادي، فإذا كان الجمال بهذا المعنى الخالد، والمقدّس بالسحر الإلهي.

اقرأ أيضاً منطق المعنى بين الأفلاطونية ونيتشه والفلاسفة قبل سقراط

منزلة العين عند الشعراء

فلا بد من جهاز يُدخل هذا الشعور النبيل في النفس البشرية، حتى تتحد وفق هذا المحسوس الجمالي، فتظهر العين نافذة ومدخلًا لهذا الشعور، ولهذا تفرَّدت بفكر الشعراء منذ الأزل، وعدُّوها العنصر الفعَّال الواجب وصفه في دخول الحب والإعجاب، وتفسير المواقف المختلفة، التي يتعرَّض لها الإنسان.

وقد تنبَّه الشعراء لمنزلة العين في الحياة عامَّة؛ لما لها من أهمية كقناة واصلة رابطة للعلاقات، وفي رأيٍّ نقديٍّ لدور العين، قال علي أبي طالب في ذلك:

والعين تعلم في عينيِّ محدثِّها      مَنْ كان من حزبها أو من أعاديها

 عيناكَ قد دلَّتا عيني منك على       أشـــياء لولاهــما ما كـنــتَ تُبــديـها

وقد وردت أنواع عديدة من العيون في الشعر واللغة، كانت المبتغى لفن الجمال في الأحوال كلها، فمنها: الفتور وهو انكسار النظر، والدعجاء وهي العين الحالكة السواد، والبَرج وهو اشتداد السواد والبياض، والعين النجلاء أي الواسعة، والكَحل وهي سوداء الجفن دون كُحل، والحور وهو اتساع العين، والقَبَل وهو ميل الحدقة حين النظر إلى الأنف.

اقرأ أيضاً الفلاسفة اليونانيون ومعتقداتهم عن الطبيعة

نظرة الشعراء للعيون

وقد تسامت نظرة الشعراء في العين؛ حتى أصبحت تعبِّر عن الحسِّ الجمالي الدقيق، الذي يعكس جمال المرأة، وعدُّوها العنصر الفعال، الذي يأخذ من الإنسان كل مأخذ، وعطفا على هذه النظرة المتسامية لمكانة العين عند النساء عمومًا، فقد أخذ المجتمع البدوي عامة في البوادي والحواضر مفهوم الجمال المتمثل بالمرأة مطلقًا وتحديدًا في عينيها، اللتين تستهويان على المفاتن كلها، فهم لا يرون جمال الطبيعة إلا من خلال الجمال الأنثوي، والمرأة هي تجسيد هذا الجمال، وخاصة في مقلتيها، ومن ذلك ما قاله الشاعر مسلم صريع الغواني:

نُقــاتِلُ أَبطـــالَ الـوَغى فَنـُـبـيدُهُم     وَيَقتُلنا في السِلمِ لَحظُ الكَواعِبِ

وَلَيسَت سُيوفُ الهِندِ تُفني نُفوسَنا     وَلـَكِـن سِـهامٌ فَوَّقَت بِالحَواجِبِ

ابن حزم الأندلسي عن العيون

وقد كشف ابن حزم الأندلسي، في كتابه «طوق الحمامة في الألفة والألّاف» منزلة العيون المؤثرة في التقابل والتضاد، فهي بريد المرء في لغة صامتة: «واعلم أن العين تنوب عن الرُّسل، ويُدرَك بها المراد، والحواس الأربع أبواب إلى القلب، ومنافذ نحو النفس، والعين أبلغها، وأصحها دلالةً، وأوعاها عملًا، وهي رائد النفس الصادق، ودليلها الهادي، ومرآتها المَجْلُوَّة، التي بها تَقف على الحقائق، وتميِّز الصفات، وتفهم المحسوسات».

ولأن العين العنصر الجمالي في وجه المرء، لهذا تتحد النظرة في تفسير لمنطق النظرة، والمقصد والغاية، فيتبدى الجمال فيها، ففي بيت من الشعر منسوب إلى محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، المعروف بالخواجة، -وقد نسب إلى آخرين-، يجعل الشاعر نظرة العين أحد من حد السيف المضاء:

           دع عنك ذا السيف الذي قلدته    عيناك أمضى من مضارب حده

وتتبدَّى لغة الشعراء في وصف العيون مختلفة اللفظ، والمتشابهات ومتغيرة الأهواء، ومفسرة لحالات وانفعالات نفسية عديدة، لكنها تتفق على الدوام في إظهار الناحية الفاتنة الجمالية، والغزلية المعبرتين عن مكنونات النفس الداخلية الغائرة بالغموض، وعند الخليفة الأموي يزيد بن معاوية للعيون لغة الهمس والتلميح، التي يعرفها العشاق المتفحصون، تُقال بغير حروف معنيّات أو أصوات مسموعة:

          أشارت بطرف العين خيفة أهلها       إشارة محــزون ولـم تتكلم

          فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبًا     وأهلًا وسهلًا بالحبيب المتيم

فحينما تكون المقل حورًا واسعة، صافية متموضعة أعلى الوجه أسفل الجبين الصقيل، قد خطتا بأجفان سود دقيقة، فهي تسدِّد اللحظ سهامًا قاتلة لا تردُّ، فيلقى الناظر إليها مرغمًا شتى أنواع الهيام والإعجاب؛ لما لهما من تأثير عظيم، وهذا ما عناه لسان الدين الخطيب الشاعر الأندلسي في موشح جادك الغيث:

         أحوَرُ المُقْلَةِ مَعسُولُ اللّمَى    جالَ في النّفْسِ مَجالَ النَّفَسِ

         سَدَّدَ السـهمَ فأصْمَى إذْ رَمَى   بـفــؤادِي نَـبْـلَةَ الْمُــفْــتَرِسِ

أقوال مختلفة عن العيون

وتُعِدّ الأعراب والأقوام المختلفة العين من الكرائم لما لها من أوصاف وصفات مليحة، وكيان جمالي بليغ المعاني والغايات، فاُتّخِذت صفات العين مقياسًا دقيقًا للجمال الأنثوي، حتى صارت متعارفًا عليها للتقييم النسبي للجمال، فمن تلك الصفات، وقد أوجزها المنذر الأكبر حينما أهدى إلى كسرى أنو شروان جارية، وكتب إليه في وصف عينيها فيقول: "إنها زجّاء، وطفاء، كحلاء، دعجاء، حوراء، عيناء" فالزجُّ هو دقة وطول الحاجبين، والوطف غزارة الأهداب، والكحلاء سواد في الجفن بغير كحل، والدعجاء الواسعة، والحور شدة بياض العين.

         وَدَعجاءِ المَحاجِرِ مِن مَعَدٍّ    كَأَنَّ حَديثَها ثَمرُ الجِنانِ

         إِذا قامَت لِمَشيَتِها تَثَنَّت       كَأَنَّ عِظامَها مِن خَيزُرانِ

وكان التلطف وإدخال السرور قديمًا في نفوس القارئين والقارضين للشعر والتغزل بالعيون الملونة من الطرائق، التي أسهب بها الشعراء في بيان صفات المرأة الحسناء، وخاصة إن كانت من غير العرب الممشوقة في الطول، ولا سيما إن كانت من الروميات والفارسيات لحسن قوامهن، وبياض بشرتهن، فقال عمرو بين ربيعة في ذلك:

        سَحَرَتني الزَرقاءُ مِن مارونَ           إِنَّما السِحرُ عِندَ زُرقِ العُيونِ

        سَحَرَتني بِجيدِها وَشتَيتٍ                وَبِوَجهٍ ذي بَهجَةٍ مَسنونِ

نظرة الفلاسفة عن العيون

وفي نظرة الفيلسوف المتفحص الهادف ينفي الشاعر فاروق جويدة نظرة الخيانة في العيون، ويجعلها عنوان بحث لماهية العين التي سفرت للعرافين والعشاق، لكنها تبقى غامضة عن تحليلاتهم:

لو خانت الدنيا وخان الناس

وابتعد الأصحاب

عيناك أرض لا تخون

عيناك إيمان وشك حائر

عيناك نهر من جنون

عيناك أزمان وعمر

ليس مثل الناس شيئا من سراب

عيناك آلهة وعشاق وصبر واغتراب

عيناك بيتي

عندما ضاقت بنا الدنيا وضاق بنا العذاب

نزار قباني وأقواله عن العيون

لكن نزار قباني، الذي تربع بجدارة في حسن القوافي والمعاني مرتبة شاعر المرأة بلا منافح، كان له رأي آخر في فلسفة نظرة عين المرأة الغزلية، فهي حزن وألم وشكوى، هي رنات موسيقا تدندن في عمق شاعريته ونفسه، فيختلط الأسى والحزن والضياع في بحر العيون التي لا مرافئ لها:

في مرفأ عينيك الأزرق

أمطارٌ من ضوءٍ مسموع

وشموسٌ دائخةٌ... وقلوع

ترسم رحلتها للمطلق

في مرفأ عينيك الأزرق

شباكٌ بحري مفتوح

وطيورٌ في الأبعاد تلوح

تبحث عن جزرٍ لم تخلق...

بدر شاكر وأقواله عن العيون

ويبقى بدر شاكر السيَّاب -الشاعر العراقي، الذي طواه البعد والمرض عن نخيل العراق، وعن مفاتن عيون نسائها- الشاعر الذي أعطى العيون وصفًا فاق الواصفين والمتغزّلين، حتى صارت العيون عنده رمزًا للثورة العراقية ضد السياسات التي ألمّت ببغداد، فجعل ابتسامة الأعين الحور ميلادًا جديدًا للكروم والبساتين المُعنَّاة بالقهر والتمرّد، فما أروع ما تغنّت به شفتاه، في بيان سحر الأعين!

                       عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،

                        أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.

                        عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ

                        وترقص الأضواء... كالأقمار في نهَرْ

                        يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر

امرؤ القيس وأقوله عن العيون

يمايز الشاعر الجاهلي امرؤ القيس الشاعر، الذي دانت له طواعية الألفاظ والتشبيهات، في انتقاء لمتانة الكلمة، وملاءمته الألفاظ والأحداث، يمايز نسب العيون للقبائل العربية، فهو الشاعر الغزلي الأول، الذي عُدَّ إمام الشعراء وحامل لوائهم، أطَّر في العصور الأولى للشعر الرصين والمنمّق، فقد نسب جمالية العين لمنطقة الحجاز، الجهة الغربية من المملكة العربية السعودية، وهو القاطن هضبة نجد، لكنه على الرغم من المسافة الشاسعة، التي تفصله عن الحجاز، فضَّل العيون الحجازية عن غيرها من الجهات والمناطق:

حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَا       عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَل  

 تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى        خُــزَاعِــيَّة الأَسنَانِ دُرِّيِّة القبَل

وقديمًا نُسب سحر الجمال في العين ورشاقتها، إلى بابل المدينة العراقية الساحرة الجمال، التي تميَّزت بجمال طبيعتها، واهتمام نسائها بالنظافة العامة، وبالجمال الطبيعي، حتى قِيل: إن المرأة البابلية هي أول مَن استخدم المكياج، والتزيين من الأحجار والمواد الطبيعة في التربة، فحوت حسن البداوة والحضارة، فأبو أبو العتاهية، الشاعر العباسي قد نسب جمال العيون عند النساء إلى مدينة بابل، التي تصحو، وتغفو على نهر الفرات الخالد، مدينة القانون، الذي نُسِب إلى حمو رابي، الذي حكمها قديمًا:

كأن في فيها وفي طرفها          سواحر قدمن من بابل

فالعينان نافذتا نور وروح، وبريد القلوب، اللتان تَريَان العالم من حولنا، حتى أصبحت للعين لغة، تعرف بلغة العيون، وفي ذلك عدها رالف أيرسون: «أن عيون البشر تتحدث تماما كألسنتهم، لكنهما تتميزان عن لغتهم، إنهما لا يحتاجان إلى قاموس؛ كي تُفهم، فهي مفهومة في الوجوه كلها، وفي مختلف أنحاء العالم»، وقد ورد في المثل العربي: «رُبَّ طرفٍ أفصحُ من لسان»، وقولهم: «شاهدُ اللحظِ أصدق»، و«البغض تبديه لك العينان»، ومن ذلك عدَّ الكاتب ابن عبد ربه الأندلسي: «العينَ بابَ القلب، فما كان في القلب، ظهر في العين».

فالعين فاضحة الأسرار؛ لأن الإعجاز الإلهي قد جعل حركة بؤبؤ العين حركة لا إرادية، فليس للإنسان سلطان على لغة العيون، لكن الكتمان والإيحاء والتورية من ميزاتها الإرادية، وقد تنبَّه لهذا علماء لغة الجسد، فقد أعطوا نسبة فهم المقصود نسبة 87 بالمائة من المعاني، التي تأتي عن طريق العين، وقد جُعلت العين إنسانًا، يحدث، ويرى، ويفسِّر، ويُفصح عن رأيه، لكنَّ مرشِّحَها ومحكمتها الداخلية، هو العقل، الذي يترجم نظرة العين حكمًا في معنى مقصود، وفي كثير من الأحيان قائمًا على اليقين المثبت.

الأطباء العرب ودراستهم عن العيون

وعند الأطباء العرب المسلمين قديمًا، دخل طب العين أروقة البحث والدراسة، وخاصة من الجانب الفيزيائي، وأفضل من ألَّف في ذلك الحسن بن الهيثم (ت 430هـ/ 1038م)، وامتاز بحثه بدقة الوصف للعين، كما كتب في نظرية البصريات، وفي كينونة النظر، وقال: «إن النور يدخل العين لا يخرج منها، وإن شبكية العين هي مركز المرئيات، وإن هذه المرئيات تنتقل إلى الدماغ بوساطة عصب البصر، وإن وحدة النظر بين الباصرتين عائد إلى تماثل الصور على الشبكيتين».

وبمداخل لغة العين الفاضحة يلخص الكاتب، والسياسي القانوني الإنكليزي، توماس مور حالة العواطف، وقراءة النظر بلغة المتفحّص المستيقن، التي تبديها المرأة من خلال نظرة: «إنك تستطيع قراءة قصة المرأة في عينيها».

وما لنا، نحن عشاقَ ظلِّ العيون النديّة، وإطلالةِ الجفونِ، من ستائر الخُمْرِ الشهيّة، إلا أن نتيهَ هوىً في تعلُّم معاني الحبّ ِبهواجسه وبمراتبه؛ حتى نغدو مفسري نظرة عين هالكة، فما أحراني إلا أن أتمثَّل الشاعرَ المتنبي، فيما يلقاه من فتون الأعين النجل:

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقِي

وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقِي

وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ

وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 6, 2023, 1:02 م - جوَّك لايف ستايل
ديسمبر 6, 2023, 10:17 ص - عبدالخالق كلاليب
ديسمبر 2, 2023, 9:41 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 25, 2023, 11:21 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 20, 2023, 9:57 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 19, 2023, 12:04 م - جوَّك آداب
نوفمبر 17, 2023, 7:16 م - إسلام عبد الكريم السنوسي
نوفمبر 16, 2023, 9:20 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 12, 2023, 3:30 م - جوَّك آداب
نوفمبر 11, 2023, 4:56 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
نوفمبر 11, 2023, 9:35 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 30, 2023, 11:53 ص - ناجي عبد العظيم محمد علي
أكتوبر 26, 2023, 8:28 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
أكتوبر 19, 2023, 1:25 م - محمد بخات
أكتوبر 19, 2023, 9:44 ص - غزلان نعناع
أكتوبر 15, 2023, 8:49 ص - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 7, 2023, 11:31 ص - امل مهدي صالح
سبتمبر 28, 2023, 9:36 ص - حسين أحمد علي محمد
سبتمبر 11, 2023, 9:29 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 2, 2023, 2:06 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
أغسطس 31, 2023, 7:59 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
أغسطس 31, 2023, 2:51 م - سيد علي عبد الرشيد
أغسطس 30, 2023, 5:54 م - فاضل محمد
أغسطس 27, 2023, 12:44 م - ساره علاء قاسم
أغسطس 26, 2023, 8:01 م - مايا عز العرب عزالدين
أغسطس 20, 2023, 2:11 م - محمد ساري
أغسطس 12, 2023, 5:58 م - رضوان عبدالله سعد الصغير
أغسطس 12, 2023, 11:46 ص - رضوان عبدالله سعد الصغير
يوليو 24, 2023, 8:28 ص - محمد أمين العجيلي
يوليو 23, 2023, 7:27 م - محمد تو
يوليو 15, 2023, 7:57 م - سيد علي عبد الرشيد
يوليو 13, 2023, 10:56 ص - محمد أمين العجيلي
يوليو 5, 2023, 6:59 ص - عوض شرار
يوليو 1, 2023, 11:06 م - جوَّك آداب
يونيو 26, 2023, 3:52 م - جوَّك آداب
يونيو 11, 2023, 2:21 م - محمد سيد عبد الفتاح
يونيو 11, 2023, 5:45 ص - د . وليد عبد الغني السيد عبد اللطيف الغازي
يونيو 3, 2023, 8:11 م - سيد علي عبد الرشيد
يونيو 1, 2023, 3:28 م - عبدالحليم عبدالرحمن
مايو 31, 2023, 4:26 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 28, 2023, 8:45 م - سيد علي عبد الرشيد
مايو 27, 2023, 6:33 م - عبدالحليم عبدالرحمن
مايو 27, 2023, 4:51 م - دكار مجدولين
مايو 27, 2023, 3:29 م - نجاة حسن
مايو 24, 2023, 3:28 م - محمد سيد عبد الفتاح
مايو 20, 2023, 4:15 م - سيد علي عبد الرشيد
مايو 15, 2023, 1:54 م - سيد علي عبد الرشيد
مايو 15, 2023, 9:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
مايو 14, 2023, 5:47 م - محمد بخات
مايو 6, 2023, 2:18 م - سيد علي عبد الرشيد
أبريل 30, 2023, 4:07 م - سيد علي عبد الرشيد
أبريل 30, 2023, 12:18 م - عايدة عمار فرحات
أبريل 29, 2023, 2:26 م - أميرة محمد المحيميد
أبريل 16, 2023, 10:08 ص - سيد علي عبد الرشيد
أبريل 16, 2023, 9:06 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
أبريل 16, 2023, 8:58 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أبريل 11, 2023, 1:16 م - محمد سيد عبد الفتاح
مارس 26, 2023, 8:06 ص - سيد علي عبد الرشيد
مارس 22, 2023, 9:13 ص - سيد علي عبد الرشيد
مارس 18, 2023, 3:05 م - سيد علي عبد الرشيد
مارس 15, 2023, 8:01 ص - سيد علي عبد الرشيد
مارس 15, 2023, 7:52 ص - سيد علي عبد الرشيد
مارس 9, 2023, 8:55 ص - علي عبدالله صالح
مارس 8, 2023, 10:06 ص - سيد علي عبد الرشيد
نبذة عن الكاتب