تعد أمراض السرطان ضمن أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، والتي تسبب آلامًا شديدة للمريض، وفي أحيان كثيرة قد تؤدي إلى وفاته. السرطان صُنِّف على أنه خلل في الحمض الجيني للخلية المصابة، ما يؤدي إلى حدوث عملية نمو عشوائية وغير متحكم بها، وتكون هي بؤرة الورم السرطاني.
سرطان الدم أو اللوكيميا هو أخطر أنواع السرطان التي قد تصيب الإنسان في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج وتصنيع خلايا الدم مثل نخاع العظم.
سنتحدث في هذا المقال عن مرض سرطان الدم أو ابيضاض الدم أو اللوكيميا، وسنعرف ما سرطان الدم، وأعراض سرطان الدم، وما أسباب الإصابة بسرطان الدم، وعوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم، وكيفية تشخيص سرطان الدم، وأحدث طرق العلاج المتبعة في علاج سرطان الدم، والطرق المتبعة للوقاية من سرطان الدم.
اقرأ أيضاً سرطان الدم أو اللوكيميا أعراضه وأنواعه.. معلومات لا تفوتك
ما سرطان الدم؟
سرطان الدم أو اللوكيميا هو أحد أنواع السرطان التي تُصيب خلايا الدم البيضاء، التي تعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي ورفع قدرة الجسم في مواجهة الأمراض المختلفة.
كريات الدم البيضاء هي الخط الدفاعي لجسم الإنسان ولها خصائص متعددة، من ضمنها أنها تنمو بطريقة سليمة ويكون معدل إنتاجها تبعًا لاحتياج الجسم لها.
ولكن عند الإصابة بسرطان الدم أو ابيضاض الدم ينتج نخاع العظم أعدادًا كبيرة من كريات الدم البيضاء، التي لا يمكنها أداء وظائفها الحيوية، وهو ما يؤدي إلى زيادة عددها بدرجة غير طبيعية، وهو ما يعبر عن وجود حالة مرضية مصابة بسرطان الدم.
ويعد سرطان الدم من أخطر أنواع السرطانات التي قد تصيب الإنسان، لأنه سريع الانتشار في جميع أجزاء الجسم، إذ إن كريات الدم البيضاء المصابة تنتقل عبر تيار الدم إلى جميع خلايا الجسم، وهو ما يجعل لها مضاعفات شديدة الخطر، إذ قد تسبب الإصابة بأنواع أخرى من السرطان لبعض أجهزة الجسم، ما يقلل فرص الشفاء بمرور الوقت.
والأمر المنتشر بيننا أن سرطان الدم غالبًا ما يصيب الأطفال وهذا غير صحيح، إذ إن سرطان الدم منتشر بين الأطفال والبالغين، ولهذا المرض 4 أنواع رئيسة، وعدد كبير من الأنواع الثانوية، أحد هذه الأنواع هو الذي يصيب الأطفال.
عند البدء في تشخيص مرض سرطان الدم، ينتاب المريض والمقربين إليه شعور بالقلق والخوف الشديد نتيجة المهمة الصعبة في عملية العلاج والمحاولة السريعة للسيطرة على المرض لعدم الإصابة بمضاعفات نتيجة انتشار المرض.
مهمة علاج سرطان الدم مهمة ليست بالسهلة خاصة إذا كان اكتشاف المرض في مراحل متأخرة منه، وعلاجه يتطلب مهمة مركبة للنجاح في الشفاء، ومحاولة إنقاذ المريض من الموت نتيجة الإصابة بسرطان الدم.
اقرأ أيضاً سرطان الدم أو اللوكيميا.. أسبابها وطرق علاجها
أنواع سرطان الدم
سرطان الدم له 4 أنواع رئيسة جميعها مختلفة عن بعضها في كيفية انتشار المرض داخل الجسم، كما تختلف في طرق العلاج المتبعة للسيطرة عليها.
يصنف الأطباء سرطان الدم اعتمادًا على إحدى طريقتين:
-
اعتمادًا على وتيرة التقدم.
انتشار المرض ومعرفة المعدل الذي يتقدم به المرض هو إحدى الطرق المتبعة في التعرف على سرطان الدم داخل الجسم ويشمل هذا التصنيف الآتي:
-
ابيضاض الدم الحاد
أحد الأنواع التي تتطلب العلاج الفوري والقوي والمشدد، لأن خلايا الدم المصابة في هذا النوع تكون صغيرة وغير جاهزة لأداء وظائفها الحيوية، وتؤدي عدة انقسامات لذلك يزداد عددها بدرجة كبيرة، ويدخل المرض في حالات متطورة بسرعة جدًا.
-
ابيضاض الدم المزمن
النوع الأقل في حدة المرض والأقل في الخطورة، إذ يصيب كريات الدم البيضاء البالغة تلك الخلايا التي تتكاثر وتتراكم ببطء، وهو ما يقلل من معدل انتشار المرض على عكس النوع الأول، وهذه الخلايا البالغة تكون قادرة على أداء وظائفها الحيوية لمدة معينة، لذلك لا ينتشر المرض بسرعة كبيرة، وعند الإصابة بهذا النوع من ابيضاض الدم يحتمل عدم ظهور أعراض المرض عند الإصابة به إلا بعد سنوات عدة.
-
حسب نوعية الخلايا المصابة
في هذا التصنيف نجد أن مرض سرطان الدم لا يصيب الخلايا نفسها عند كل المرضى، ولكن يختلف نوع الخلية المصابة من مريض لمريض، وقد يصيب نوعين من الخلايا هما:
-
اللمفاويات
في هذا النوع من سرطان الدم تُصاب الخلايا الليمفاوية، التي تتضمن مسؤوليتها إنتاج النسيج اللمفي الموجود في أجهزة عدة داخل الجسم، مثل الطحال واللوزتين والعقد الليمفاوية والغدد بمختلف أنواعها.
-
الابيضاض النقوي
تكمن خطورة هذا النوع من سرطان الدم في نوعية الخلايا التي يهاجمها، وهي الخلايا النقوية التي توجد في النخاع الشوكي، وهذه الخلايا التي مع التطور تتحول إلى كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.
اقرأ أيضاً كيف ينتشر السرطان؟ وما هي أنواعه؟
الأنواع الرئيسة للوكيميا
بخلاف التصنيف السابق تنقسم الأنواع الرئيسة لابيضاض الدم إلى الآتي:
-
سرطان الدم النخاعي الحاد
ابيضاض الدم الحاد غير الليمفاوي هو من أكثر أنواع سرطان الدم انتشارًا وأكثر ظهورًا في عمليات الإصابة، وهو منتشر بين الأطفال والكبار، لذا يعد من أخطر أنواع سرطان الدم على الإطلاق.
-
سرطان الدم الليمفاوي المزمن
يظهر في البالغين بدرجة أكبر، ويرجع ظهوره إلى حدوث خلل في الكروموسوم المسؤول عن إحداث طفرة وراثية في الجين، وهذا الجين المسؤول عن عملية إنتاج بروتين غير سليم، ويعتقد بأن هذا الجين هو المسؤول عن عملية تكاثر وانتشار المرض، وغيرها من أنواع سرطان الدم التي نادرًا ما يصاب بها المريض مثل ابيضاض الخلايا الشعرية.
اقرأ أيضاً نبذة عن الأورام وأسبابها وطرق الوقاية منها
أعراض سرطان الدم
رغم الأنواع المختلفة لسرطان الدم؛ فإن أعراض سرطان الدم تتنوع وتختلف باختلاف نوع سرطان الدم، ولكن توجد أعراض شائعة بين كل هذه الأنواع مثل:
-
الحمى.
-
آلام مختلفة وحساسية العظام.
-
التعرق الشديد في أثناء أوقات النوم ليلًا.
-
التعب الدائم والشعور بالوهن العام.
-
فقدان الشهية بصفة دائمة ينتج عنها فقدان ملحوظ في الوزن.
-
تكرار العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
-
انتفاخ واضح وملحوظ في الغدد الليمفاوية.
-
الشعور بضيق التنفس عند إجراء أي نشاط بدني.
-
ظهور نقط وبقع صغيرة حمراء اللون على الجلد.
-
النزيف بسهولة وظهور الكدمات.
-
حدوث عملية تضخم كبيرة في الكبد والطحال.
هذه الأعراض الأولى التي تظهر على مريض سرطان الدم، التي تتشابه كثيرًا مع أعراض لأمراض أخرى مثل الإنفلونزا وأمراض أخرى شائعة تظهر معها نسبة كبيرة من أعراض سرطان الدم.
اقرأ أيضاً Blood Culture ثقافة الدم
أسباب سرطان الدم
احتار العلماء في معرفة المسبب الرئيس لمرض ابيضاض الدم، ومن غير المرجح وجود سبب رئيس ثابت لسرطان الدم، إلا أن العلماء اتفقوا على اجتماع عدة عوامل وراثية وعوامل بيئية تؤدي إلى ابيضاض الدم.
البداية لمرض سرطان الدم الحاد، إذ تكون عند خلية دم بيضاء واحدة أو عدد من الخلايا الصغيرة التي تفقد تسلسل الحمض النووي، وهذه الخلايا تكون غير جاهزة لأداء وظائفها الحيوية، لأنها غير متطورة ولكنها قادر على التكاثر، وعلى هذا تبدأ في التراكم وتعيق الأعضاء السليمة في الجسم عن أداء وظائفها الحيوية.
سرطان الدم المزمن يهاجم خلايا الدم الأكثر تطورًا، وعلى هذا يكون انتشار المرض أبطأ، ولكنه قد يصبح قاتلًا في حالة عدم التنبه لأعراضه واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ولا يزال الأطباء لا يعرفون السبب الرئيس لهذا النشاط غير الطبيعي، سواء كان للخلايا الصغيرة أم الكبيرة المتطورة.
ونتيجة لسرطان الدم سواء كان مزمنًا أو حادًا، يحدث نقص في الخلايا السليمة والصحية ما يؤدي إلى نزيف مفرط والتهابات وفقر الدم.
ثم تكاثر خلايا الدم البيضاء بدرجة كبيرة يؤدي إلى زيادة عددها، ما قد يؤثر في وظائف نسيج نقي العظم والوصول إلى أعضاء أخرى، ومثل هذه الحالات قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة لفقدان الدم بدرجة مفرطة حادة.
عوامل تصيب الشخص بسرطان الدم
سنوضح بعض العوامل التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي:
-
الإصابة السابقة بالسرطان
الأشخاص الذين خضعوا لعمليات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي نتيجة الإصابة بأحد أنواع السرطان الأخرى، أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الدم بعد عدة سنوات من العلاج.
-
العوامل الوراثية
قد تبدو العوامل الوراثية هي الأكثر شيوعًا في الإصابة بمرض سرطان الدم، إذ إن وجود تاريخ عائلي به مصابون بسرطان الدم يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة، كما أنه يوجد بعض الحالات الوراثية التي تحفز الإصابة بمرض سرطان الدم مثل متلازمة داون.
-
التعرض إلى الإشعاع أو إلى مواد كيميائية معينة
الأشخاص الذين تعرضوا لكميات كبيرة من الإشعاع مثل الناجين من حادث انفجار مفاعل ذري، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم، إذ تسبب كمية الإشعاعات الكبيرة التي تعرضوا لها خللًا في الحمض النووي للخلايا الحية، ما يؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان منها سرطان الدم.
أيضًا الأشخاص الذين تعرضوا لمواد كيميائية مثل الرصاص الذي يوجد داخل البنزين أو دخان التبغ، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم.
وعلى الرغم من أن هذه العوامل تعد عوامل خطر حقيقية للإصابة بمرض سرطان الدم، فإن كثيرًا من الأشخاص الذين يتعرضون لعوامل الخطر هذه لا يصابون بمرض ابيضاض الدم، وعلى النقيض، كثير أيضًا من الأشخاص الذين لم يتعرضوا لمثل هذه العوامل وليس لديهم عوامل خطر، يصابون بمرض ابيضاض الدم.
-
خلل في الخلايا الليمفاوية
بعض العيوب المزمنة في الخلايا الليمفاوية تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الدم، ويحدث ذلك عن طريق إنتاج قليل أو كبير في الخلايا الليمفاوية، ومن ضمن هذه العيوب:
-
التليف النقوي.
-
كثرة الكريات الحمراء الأولية.
-
اضطراب التكاثر النقوي.
-
متلازمة خلل النسيج النقوي.
كيف تعرف أنك مصاب بسرطان الدم؟
يعد مرض سرطان الدم من الأمراض التي يشخصها الأطباء عن طريق فحص دم تقليدي في حالة عدم ظهور أي أعراض، أما إذا كان الشخص يعاني أعراضًا تجعل الطبيب لديه شك بالإصابة بمرض سرطان الدم، فينصح الطبيب المريض إجراء أحد الفحوص التالية:
-
فحص جسدي.
-
فحوص دم.
-
فحص تكون الخلايا.
-
خزعة من نقي العظام.
علاج مرض سرطان الدم
الأمر يختلف عن أنواع السرطانات الأخرى التي تتكون من كتل نسيجية صلبة يمكن للطبيب إجراء عملية جراحية لاستئصالها، فالأمر أكثر تعقيدًا في حالة سرطان الدم.
والتعقيد يأتي في أن العلاج يعتمد على سن المريض ونوع ابيضاض الدم المصاب به والوضع الصحي للمريض، وهل تفشى السرطان إلى أعضاء أخرى في الجسم.
أما عن طرق علاج سرطان الدم فهي عن طريق:
-
المعالجة الكيميائية.
-
مثبطات الكيناز.
-
المعالجة الإشعاعية.
-
زرع النخاع.
-
زرع خلايا جذعية.
يعد سرطان الدم من الأمراض التي لا يمكن اتخاذ إجراءات احترازية لتجنب الإصابة به، إذ إن أسباب الإصابة بسرطان الدم تعد في المعظم أسبابًا وراثية.
مراحل سرطان الدم
يعتمد تصنيف مراحل أنواع السرطان الأخرى، على أنها كتلة نسيجية يمكن استئصالها بسهولة، ولكن سرطان الدم لا يحتوي على كتلة نسيجية، وعلى هذا تختلف مراحل سرطان الدم عن مراحل جميع أنواع السرطان الأخرى، كما تختلف تبعًا لنوع سرطان الدم المصاب به المريض.
-
مراحل سرطان الدم النخاعي الحاد
في هذا النوع تنمو الخلايا المسببة للسرطان بسرعة، وينتشر السرطان في الخلايا السليمة فجأة وفي زمن قليل جدًا، ويكون معدل الإصابة والخطورة في الأطفال أقل من البالغين، لذلك يزداد معدل بقاء الأطفال أحياءً أكثر من البالغين.
تصنف مراحل سرطان الدم النخاعي الحاد عند البالغين إلى:
-
مرحلة السرطان قبل العلاج.. غير المعالج
التشخيص بمرض سرطان الدم يجري في وقت متأخر، والمدة التي تظهر فيها الأعراض تعالج فيها الأعراض فقط، ما يؤدي إلى أن التعداد الكامل للدم غير طبيعي، وعلى هذا التأخر في عملية التشخيص تلك يحول ما يقارب من 20% من خلايا نخاع العظم إلى خلايا سرطانية، ما يؤدي إلى شعور المريض بأعراض سرطان الدم وظهورها عليه بوضوح.
-
مرحلة ما بعد العلاج.. الهدوء
هذه المرحلة تتضمن هدوءًا في المرض من ناحية انتشاره، إذ تحجم عملية الانتشار وتقل بمعدل ما يقارب 50% عن المعدل في المرحلة السابقة، ويكون فيها تعداد الدم كاملًا طبيعيًّا، وتقل الخلايا السرطانية الموجودة في نخاع العظام من 20% إلى ما يقارب 5% وهو انخفاض كبير جدًا، عندها لا يشعر المريض بأعراض سرطان الدم.
-
عودة الإصابة.. سرطان الدم المتكرر
هذه المرحلة تتضمن عودة النشاط والإصابة مرة أخرى، سواء بنوع السرطان نفسه أو سرطان نخاع العظم هذه المرة.
-
مراحل سرطان الدم النخاعي المزمن
هذا النوع يكون التطور فيه أبطأ من النوع السابق، وفيه ينتج نخاع العظم أعدادًا كبيرة من كريات الدم البيضاء، وتنمو هذه الخلايا بطريقة غير طبيعية لتبدأ في مزاحمة الخلايا السليمة وتتجاوز أعدادها أعداد الخلايا السليمة.
مراحل سرطان الدم النخاعي المزمن عند البالغين:
-
المرحلة المزمنة
عدد الخلايا السرطانية الموجودة في الدم ونخاع العظم لا يتجاوز 10%، لذلك المريض في هذه المرحلة لا يشعر بأعراض ثقيلة سوى التعب والوهن العام للجسم.
أما التشخيص فهو في غالب الأحيان يجري في هذه المرحلة، وأيضًا يستجيب المرضى للعلاج في هذه المرحلة جيدًا.
-
المرحلة النشطة.. المتسارعة
تنتشر الخلايا السرطانية بدرجة أكبر في الدم وفي نخاع العظم، إذ يصل عدد الخلايا السرطانية إلى 10%- 19%، وعندها تشتد الأعراض على المريض وتظهر بوضوح، والمريض في هذه المرحلة لا يستجيب للعلاج جيدًا كما كان في المرحلة المزمنة.
-
المرحلة الأرومية أو الانفجارية
هي المرحلة الأصعب من مراحل سرطان الدم النخاعي المزمن، إذ يصبح المرض أكثر عدوانية وتتجاوز الخلايا السرطانية 20% من خلايا الدم ونخاع العظم، لذلك تعرف هذه المرحلة على أنها المرحلة الانفجارية، ويعاني فيها المريض أعراضًا شديدة مثل الحمى والتعب وضعف الشهية وفقدان الوزن وتورم الطحال.
-
مراحل سرطان الدم الليمفاوي الحاد
هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال ولا يظهر عند البالغين بنسبة كبيرة، إذ يصيب خلايا كريات الدم البيضاء غير الناضجة، وتصنف مراحله عند الأطفال حسب درجة الخطورة:
-
المرحلة ذات الخطورة الأقل
وهي المرحلة التي يصيب فيها سرطان الدم الأطفال من سن سنة إلى 9 سنوات وهؤلاء الأطفال تقل كرات الدم لديهم عن 50 ألفًا.
-
المرحلة ذات الخطورة الأعلى
تشمل هذه المرحلة الأطفال الذين تجاوز عمرهم 10 سنوات والذين يبلغ عدد كرات الدم البيضاء لديهم أكثر من 50 ألفًا.
-
مراحل سرطان الدم الليمفاوي المزمن
هذا النوع كونه مزمنًا يجعل تراكم كريات الدم البيضاء بطيئًا، وعلى هذا معدل الانتشار يكون أبطأ عما هو في الحاد، وتصنف مراحله كما يأتي:
-
المرحلة 0
المرحلة الأقل الخطورة، إذ يوجد عدد كبير من خلايا كريات الدم البيضاء غير الطبيعية في الدم.
-
المرحلة الأولى
هي مرحلة لا تزداد في خطورتها كثيرًا على المرحلة السابقة، ولكنها تزيد عليها بحدوث تضخم في الغدد الليمفاوية وأيضًا وجود عدد كبير من الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية موجودة في الدم.
-
المرحلة الثانية
يزداد معدل الخطورة في هذه المرحلة على المراحل السابقة، إذ يتضخم الكبد ويصاحبه أيضًا تضخم في الطحال، ويزداد عدد الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية في الدم بدرجة كبيرة جدًّا.
-
المرحلة الثالثة
يرتفع معدل الخطورة في هذه المرحلة أيضًا، إذ تزداد عدد الخلايا الليمفاوية وتقل في حال انعدام كرات دم حمراء، ما يؤدي إلى إصابة المريض بفقر الدم، وتتأثر بقية خلايا الدم، بالإضافة إلى حدوث تضخم في الكبد والطحال يزيد على المرحلة السابقة.
-
المرحلة الرابعة
هي المرحلة الأعلى والأشد في درجة الخطورة، إذ يوجد في هذه المرحلة عدد كبير جدًّا من الخلايا الليمفاوية، يزيد على المراحل السابقة، ما يفقد الدم القدرة على التخثر الطبيعي، بالتالي يصبح الدم غير قادر على التجلط بطريقة طبيعية، كل ذلك بالإضافة إلى حدوث تضخم في الغدد الليمفاوية والكبد والطحال، وهي المرحلة الأصعب والأكثر في ظهور الأعراض وشعور المريض بها.
المراحل الأخيرة لمريض سرطان الدم
في المراحل الأخيرة لمريض سرطان الدم ينتشر السرطان بدرجة كبيرة في جميع خلايا الجسم، وعلى الرغم من أن الطب يحاول جاهدًا السيطرة على أعراض سرطان الدم لدى المريض فإنها تكون سيطرة مؤقتة فقط، وسرعان ما تعود هذه الأعراض بدرجة كبيرة، وهي تعد اللحظات الأخيرة في علاج سرطان الدم.
عمر مريض سرطان الدم المنتشر
في المراحل الأخيرة لسرطان الدم ينتشر انتشارًا كبيرًا في جميع أنحاء الجسم بمعدل كبير جدًا، ما يعمل على قصر مدة عمر مريض السرطان في هذه المرحلة، ولكن يجب أن تضع في اعتبارك:
-
نوع سرطان الدم المصاب به المريض.
-
الحالة الصحية للمريض.
-
تزامن السرطان مع وجود أمراض أخرى في الكلى أو الكبد.
في المرحلة الأخيرة لمرضى سرطان الدم يرفع الأطباء الروح المعنوية للمريض، مع محاولة إعطاء المريض قدرًا كبيرًا من التفاؤل والأمل، رغم فشل كل المحاولات في السيطرة على انتشار المرض.
مع ذلك توجد مقاييس أكثر واقعية للدلالة على متوسط الوقت الذي يعيشه مريض سرطان الدم في المراحل الأخيرة، مثل مقياس الأداء وقياس النتائج، وتعد من أهم الدلالات الواقعية التي تعبر عن المتوسط الذي يعيشه مريض السرطان.
مريض السرطان في مراحله الأخيرة يشعر بالخوف والقلق والحزن والغضب الشديد نتيجة بلوغه مرحلة عدم العودة، التي يقف أمامها الطب عاجزًا عن السيطرة على انتشار السرطان، وكذلك السيطرة على أعراضه، ومدى الألم الذي يسببه للمريض إلى أن ينتهي الأمر بوفاة المريض.
سرطان الدم من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الإنسان بوضوح، وعلى الرغم من اختلاف أنواعه في معدل الانتشار ومدى الاستجابة للعلاج، فإن جميعها تهدد حياة المريض بوضوح، لذلك حرصنا على معرفة ما سرطان الدم وما أنواع سرطان الدم ومراحل سرطان الدم المختلفة والطرق المتبعة في علاج كل نوع من أنواع السرطان.
تحرص منصة "جوك" دائمًا على إمدادك بالمعلومات عزيزي القارئ، فهذه المقالات لزيادة المعرفة فقط، ولكن تنصحك "جوك" بالتوجه إلى الطبيب المختص مباشرة فور شعورك بأي أعراض تخص هذا المرض أو أمراض أخرى.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.