تحرص منصة جوك ليس فقط على معرفة القارئ بأفضل الكتابات والكُتَّاب، بل يحرص كذلك على مد القارئ ببعض المعلومات التي قد تساعده في حكمه على الكتاب الذي بيده، مثل مقتطفات كتاب ذكر شرقي منقرض وظل وعظم لي باردوغو.
اقرأ أيضاً القراءة.. هل هي هواية أم ضرورة في حياتنا؟
أزمات تواجة القراءة والكتابة
نعاني نحن القراء من حالة "سدة القراءة" المعروفة بـ"Reader’s Block"، تعد تلك الحالة هي المثيل لنفس السُدة للكاتب (Writer’s Block) تتفق كلتا الحالتين في الأزمة التي تتسبب في توقف القراءة أو الكتابة.
ينقسم المقال إلى جزئين:
الجزء الأول: نتناقش في الأساليب -التكنيكات- المتعارف عليها لتجاوز سُدة القراءة (Reader’s Block).
أما عن الثاني: فهو ترشيحات لكتب في أكثر من مجال لتفتح سبيل شهيتك للقراءة مجددًا، دون توقف.
اقرأ أيضاً كيف يطور الناس من أنفسهم بالقراءة؟
أساليب تجاوز سدة القراءة
حسنًا، لقد فهمت ما أقصده تمامًا! فلماذا تتعجل العودة للقراءة؟ يبدو أنك غير مستعد لها الآن، افترض عزيزي القارئ أن تلك الحالة هي استراحة محارب؛ لتستفيد من كم قراءاتك الفائتة، وعلى صعيد آخر، يمكنك البحث عن هواياتك الأخرى، وأنشطتك المؤجلة، وما غير ذلك على قائمة اهتماماتك، حينها ستقدر على العودة للغرق في مكتبتك باستمتاع أكثر.
اترك هذا الكتاب الممل!
جديًا العمر قصير لتضيع وقتك في قراءة كتاب لا يروقك، تشعر بأنه ليس المناسب، اتركه، لهذا دع هذا الكتاب جانبًا، حتى يأتي ميعاده المناسب لمزاجك وهدفك من قراءته، فتذكر دائمًا أنك تستطيع استبداله بعمل آخر، يمكن إهداؤه لقارئ آخر، تختلف الأذواق فتصنع سبلًا لترابط المكتبات وأصحابها.
وقت كتابك المُفضل
حينما أشعر باقتراب وقت سقوطي لتلك السُدة (Reader’s Block) أتذكر على الفور أعمالي التي أحبها فأعيد قراءتها مرة أخرى، وأحيانًا تكون لمرات وليست واحدة.
شخصيًا أستمتع بقراءة رواية "أولاد حارتنا" للأديب المصري "نجيب محفوظ"، وأحيانًا بقراءة فصول محددة.
تجربة تصنيف جديد
بحكم دراستي للآداب الإنجليزية، أغلب قراءاتي في المجال الأدبي، مؤخرًا انجذبت للتاريخ مع الكثير من التجارب الجديدة المنشورة المتعلقة بدراسة التاريخ والبحث في الكثير من الأحداث.
ساعدتني تلك التجربة -الحيلة إن جاز التعبير- في تنوع قراءاتي من جهة، ومن أخرى أن أجرب تصنيفات مختلفة عن التي اعتدت عليها، يوجد الكثير من الكتب التي قد ترغب في منحها فرصة.
إليك طرقي الخاصة التي أتبعها كلما شعرت بأني على وشك السقوط، فهذه أساليبي لتجاوز سُدة القراءة، قد لا تنجح كل الطرق مع الجميع لذا وجب التنويه.
اقرأ أيضاً وقفة في كتاب "كيف تقرأ كتابًا" للكاتب مورتيمر آدلر.. كل ما يخص القراءة
كتب لتجاوز سدة القراءة
تصفح الجريدة الورقية
تصفح الجريدة الورقية واستمع إلى صوت الورق، وشم رائحة الحبر، فهذا يثير في النفس متعة القراءة القديمة، التي نفتقدها في عصر السوشيال الميديا والرقمنة.
الحكايات
يكمن السحر في الحكاية، حينما تشعر بالتوقف فابحث عن كتب الحكايات، أرشح لك كتاب "حكايات المحمدي" للكاتب مؤمن المحمدي عن دار روافد للنشر والتوزيع، إضافة لنفس الكاتب، كتاب "مصر من تالت: حواديت من المحروسة" عن دار الرواق للنشر والتوزيع.
السير الذاتية
تقدم كتب السير الذاتية تجارب حياتية غاية في الإلهام، أذكر كتاب "صفحات من حياتي" للمهندس عثمان أحمد عثمان، الذي يعد من أولى قراءاتي في صغري، كان أحد أهم الكتب الضخمة في مكتبة والدي، ويستحق القراءة.
وعن ثاني ترشيح: كتاب "كنت رئيسًا لمصر" من تأليف السيد "محمد نجيب"، تجربة ملهمة سوف تساعدك كثيرًا للبحث عن تلك الحقبة من تاريخ مصر، وها هي تفتح آفاق لقراءات أوسع وأعمق.
دواوين الشعر
من أكثر التجارب متعة وتحررًا هي قراءة الشعر، لديك متسع عريض من التجارب التي يمكنك الدخول فيها، يتقدم ترشيحاتي للشعر العامي الشاعر المصري فؤاد حداد والمنشورة أعماله الكاملة مع الهيئة المصرية للكتاب، إضافة إلى دواوين الشاعر نبيل عبد الحميد "أهرام الجمعة" عن دار العلوم للنشر و"تعاويذ" عن دار دون.
أخيرًا، عليك عزيزي القارئ بتجربة كتب التنمية الذاتية والمجموعات القصصية، إضافة إلى مؤلفات الأدب الساخر جنبًا إلى جنب مع التاريخ والفلسفة والعلوم، قد تكون هذه الترشيحات في المقال القادم، هذا إن ظلت تلك الأزمة قائمة عزيزي القارئ.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.