"سحر" الأسبرين ينتشر على ساحة الإنترنت بلا رادع

إن الاستخدام الخاطئ لدواء الأسبرين مرعب كثيرًا من عدم القيام بأي شيء.

الحالة 1

السيد لي يبلغ من العمر 51 عامًا هذا العام. ولأنه يخشى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الدماغية؛ لذا فإنه يتناول الأسبرين يوميًا للوقاية.

خضع لجراحة انسداد الأمعاء الشهر الماضي دون أن يخبر الطبيب أنه يتناول الأسبرين، ونتيجة لذلك استمر النزيف في أثناء العملية، وكانت حالته حرجة للغاية، واستغرق وقف النزيف قرابة 18 ساعة.

الحالة 2

في السنوات القليلة الماضية، كانت توجد طريقة للإسعافات الأولية لألم الصدر منتشرة على تطبيق الويتشات.

وطُلب من المريض تناول الأسبرين على الفور للإسعافات الأولية، ولكن كان يوجد فعلًا خطر كبير يحدق به.

فقد عانى والد السيدة وانغ من ألم في الصدر في الليل، ولأنه قرأ هذه الرسالة على تطبيق الويتشات، فتناول على الفور حبتين من الأسبرين، لكن الأعراض لم تختفِ، وأصبح الألم أكثر شدة ولا يُطاق.

وبعد دخوله المستشفى لتلقي العلاج الطارئ، قيل له إنه مصاب بتسلخ الشريان الأبهر، ولم يقتصر الأمر على فشل الأسبرين في أن يكون له تأثير إيجابي، بل جعل حالته أكثر خطورة وكاد أن يموت.

قد يهمك أيضًا الأسبرين بين الفوائد ومحاذير الاستخدام

العمى أحيانًا يكون أكثر رعبًا من الجهل

تعد هاتان الحالتان مأساتين، فهذه الأشياء التي مرَّا بها ما كان يجب أن تحدث، لكن لأنهما كانا يستمعان على نحو أعمى إلى الشائعات، فإن الحوادث الأقل خطورة في الأصل تطورت بسرعة إلى حد الحياة والموت.

إن الاستخدام الخاطئ لدواء الأسبرين مرعب كثيرًا من عدم القيام بأي شيء. مع أنّ أن الأسبرين دواء شائع، فلا يزال له آثار جانبية خاصة وردود فعل سلبية.

ولقد جعل الاستخدام الخاطئ للحالتين المذكورتين أعلاه الأسبرين يتحول إلى "سم"، لا يمكنه فقط علاج الأمراض وإنقاذ الناس، لكنه كاد يؤذيهم ويودي بحياتهم.

يجب أن نعلم أن الأسبرين دواء مضاد للتخثر، يمكن أن يثبط تكدس الصفائح الدموية عند المريض، ويمنع تكون الجلطة سريعًا، ويسد الأوعية الدموية المقابلة، ولكن وفقًا لبعض المرضى، فإن هذا التثبيط شديد الخطر للغاية، مثل بعض المرضى المصابين بأمراض الجهاز الهضمي والأمعاء، فقد يتسبب للذين يتناولونه في حدوث نزيف حاد في الجهاز الهضمي.

لذلك أنصح بتناول الدواء تحت إشراف طبيب متخصص. لا تتناول الدواء من تلقاء نفسك. بعد كل شيء، بالنسبة لبعض المرضى، فإن الدواء الذي تتناوله لن يساعدك فقط، بل قد يجعل المرض يتطور فجأة ويعرض حياتك للخطر.

قد يهمك أيضًا استخدامات أخرى للأسبرين غير تسكين الألم

خذ احتياطاتك عند تناول الأسبرين

الجرعة

سبب تسمية الأسبرين بـ "الدواء السحري" هو أنه يحتوي على كثير من الاستخدامات السريرية، وله أيضًا فاعليات مختلفة، لذلك عندما نتناوله نحتاج إلى تعديل الجرعة لتغيير الفاعلية.

في مجال الوقاية والعلاج، يجب استخدام الأسبرين بجرعات صغيرة (75-150 مجم)، ويجب عدم زيادة الجرعة على نحو أعمى.

النوع

يوجد حاليًا نوعان شائعان من الأسبرين: النوع الشائع والنوع المغلف المعوي. والفرق الرئيس بينهما هو أنهما يسببان تهيجًا مختلفًا للغشاء المخاطي للمعدة.

ويجب تناول الأسبرين الشائع بعد الوجبات لتقليل تهيج الغشاء المخاطي للمعدة، ويجب تناول الأسبرين المغلف المعوي قبل وجبات الطعام، فلن يؤدي فقط إلى تهيج الغشاء المخاطي للمعدة، على العكس يمكن أن يقلل وقت بقاء الدواء في المعدة، ويقلل تهيج الجهاز الهضمي.

الوقت

يتطلب تناول الأسبرين عمومًا مثابرة طويلة الأمد؛ لأن الأسبرين لا يستطيع عكس الحالة.

إنه مجرد نوع من أدوية التحكم التي يمكن أن تمنع تكدس الصفائح الدموية، لكن الصفائح الدموية الجديدة تظهر في أجسامنا كل يوم، ومن أجل الاستمرار في منع تخثر الدم، نحتاج إلى المثابرة على تناول الأسبرين كل يوم.

الفحص

التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا للأسبرين هو النزيف. لذلك، عند تناول الأسبرين، نحتاج إلى توخي الحذر من المخاطر المقابلة.

بمجرد ظهور أعراض غير طبيعية مثل البراز الأسود (الميلنا) ونزيف اللثة واحتقان الدم تحت الجلد، نحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى للفحص الفوري لتحديد سبب النزيف، والتدخل تحت إشراف الطبيب.

قد يهمك أيضًا استخدامات الأسبرين ومنافعه وأضراره

خمسة أشخاص يجب عليهم عدم تناول الأسبرين

1. مرضى السكتة الدماغية النزفية.

2. المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز الهضمي.

3. المرضى الذين يصعب ضبط ضغط الدم لديهم واستقراره.

4. المرضى الذين يحتاجون أو لديهم خطط جراحية في المستقبل القريب.

5. مرضى السكر، وضعف التحكم في سكر الدم.