سبل الوقاية والعلاج من عسر الهضم

هل تعلم عزيزي القارئ أن نحو 20% من الأشخاص يعانون عسر الهضم؟ هذا ما أكده العلماء المعنيون بهذه المشكلة، يواجه عدد من الأشخاص تحديات عدة في عملية الهضم والتمثيل الغذائي.

لا سيما في عالمنا الذي أصبح ممتلئًا بالتقلبات الغذائية، ونمط الحياة السريع، فعملية عسر الهضم تعد واحدة من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا وانتشارًا، التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في الجودة العامة لحياة الأفراد، لذلك يبحث عدد من الأشخاص عن سبل الوقاية والعلاج من عسر الهضم، وهذا ما سنتناوله في السطور القليلة التالية، فتابع معنا... 

اقرأ أيضاً أهم فوائد الزنجبيل لكل أعضاء الجسم

ما سبل الوقاية والعلاج من عسر الهضم؟

لكي نتمكن من تجنب عسر الهضم وعلاجه علينا اتباع بعض الإجراءات والعلاجات، ومن أهم هذه السبل الوقائية التي يمكنك اتباعها ما يأتي:

الوقاية من عسر الهضم

قد تسهم بعض العادات الغذائية غير الصحية في زيادة احتمالية الإصابة بعسر الهضم، من الضروري أن تتناول عددًا من الوجبات الصحية التي تكون متوازنة مع بعضها البعض، واحرص على تجنب تناول الطعام الثقيل والدهني والمقلي بكثرة، ويجب تجنب تناول الطعام بسرعة، وتناول عدد من الوجبات الصغيرة والمتعددة عبر اليوم بدلًا من تناول الوجبات الكبيرة.

التمرينات الرياضية المنتظمة تعزز من الهضم، وتحسن صحة الجهاز الهضمي عامة، وممارسة تمرينات معتدلة؛ مثل: المشي السريع، وركوب الدراجات، والسباحة، ويمكن أن يكون مفيدًا لصحة الجهاز الهضمي.

اقرأ أيضاً روتين غذائي لمرضى القولون

علاج عسر الهضم

توجد أدوية عدة يمكن استخدامها لكي تتمكن من علاج عسر الهضم؛ مثل: مضادات الحموضة لتقليل الحرقة لكي نتمكن من تقليل إفرازات المعدة، ومن الممكن الاعتماد على الملينات لكي نتمكن من تسهيل حركة الأمعاء.

يمكن استخدام العلاجات الطبيعية للتخفيف من أعراض عسر الهضم؛ من أمثلة ذلك: احرص على تناول الشاي الأخضر باستمرار، واشرب عددًا من مشروبات الأعشاب؛ مثل: الشاي بالنعناع والزنجبيل؛ لتهدئة الجهاز الهضمي.

يمكن أيضًا تقليل عسر الهضم بالتقليل من التوتر والضغوط النفسية، وتجنب التدخين والكحول، وضبط استخدام المضادات الحيوية إلى الحد الأدنى الممكن.

في حالة استمرار الأعراض وتفاقمها، من المهم مراجعة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتوجيهات ملائمة، والطبيب قد يقترح فحصًا متخصصًا؛ لكي يتمكن من تشخيص الحالة على نحو دقيق، وتحديد العلاج المناسب لها.

اقرأ أيضاً الجلوس أم الوقوف في أثناء تناول الطعام؟ أيهما أفضل لعملية الهضم؟

ما تأثير عسر الهضم في الصحة؟

يمكن أن يؤدي عسر الهضم إلى تقليل امتصاص عدد من العناصر الغذائية الضرورية، ما يتسبب في نقص التغذية ونقص الطاقة، وقد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل: مرض القلب، والسكتة الدماغية والسكري؛ إضافة إلى ذلك قد يسبب عسر الهضم في زيادة الانتفاخ والغازات والحرقة، ما يتسبب في عدم الراحة والتوتر النفسي، ومن أهم تأثيرات عسر الهضم في الصحة ما يأتي:

تعتمد صحة الجسم على نحو كبير على قدرته على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، عند وجود عسر في عملية الهضم، قد يتأثر الامتصاص الفعال للعناصر الغذائية؛ مثل: البروتينات والدهون والكربوهيدرات، ما يمكن أن يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية في الجسم، التي تؤثر تأثيرًا سلبيًّا في صحة الأنسجة والأعضاء.

قد يؤدي عسر الهضم إلى تأثيرات سلبية في الوزن، فإن الصعوبات في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود بسبب عدم توفر العناصر الغذائية الضرورية، في الجانب الآخر قد يؤدي الشعور المتكرر بالامتلاء والانتفاخ بسبب عسر الهضم إلى زيادة الوزن، بسبب زيادة تناول الطعام لتفادي الشعور بالجوع.

يمكن أن يؤدي عسر الهضم إلى زيادة التهيج والالتهابات في الجهاز الهضمي، ما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات؛ مثل: التهاب المعدة، والقرحة المعوية، والتهاب القولون. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي التهيج المستمر في المعدة والأمعاء إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض؛ مثل: القرحة والنزيف الهضمي.

عامة يمكن أن يؤدي عسر الهضم إلى عدد من التأثيرات السلبية في الجسم والصحة على نحو عام، ولذلك فمن المهم تقديم الرعاية والاهتمام الكافيين للجهاز الهضمي، واتباع نمط غذائي صحي ومتوازن؛ لتجنب مشكلات الهضم، والحفاظ على الصحة العامة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.