قصة «سارة والكتاب السحري».. قصة قصيرة

كانت سارة طفلة ذكية تحب القراءة، ومن شدة حبها للقصص أنشأت مكتبةً صغيرة في غرفتها ممتلئة بالكتب الملونة والقصص المشوقة. كانت سارة تحب الذهاب إلى بيت جدها كل يوم، فتجلس بجوار جدها ويحكي لها القصص المسلية. وشاءت الأقدار أن يتعرض جدها لوعكة صحية شديدة تؤدي إلى وفاته. حزنت سارة كثيرًا على وفاة جدها الذي تحبه كثيرًا.

اقرأ أيضًا: قصة "أطياف الوداع: حب ضائع وقلب ممتلئ بالألم".. قصص قصيرة

ذات يوم، ذهبت سارة إلى بيت جدها، ووجدت سارة كتابًا قديمًا في مكتبة جدها. كان الكتاب غريبًا، وله غلاف من جلد مزين بنقوش ذهبية.

عندما فتحت الكتاب، وجدت مغلفًا صغيرًا مكتوبًا عليه: "إلى حفيدتي الغالية سارة". فتحت سارة المغلف وقرأت ما بداخله: "إلى حفيدتي سارة الغالية، هذا الكتاب مملوء بالقصص المسلية والعبر المفيدة، لن تظهر لك القصص إلا إذا قرأتِ الكلمات بصوتٍ عالٍ".

قلبت سارة صفحات الكتاب، وفي كل صفحة كانت تجد عبارة مكتوبة بلغة غريبة لا تفهمها. ولكن عندما نطقت الكلمات بصوت عالٍ، بدأت تظهر صور متحركة على الصفحات. كانت الصور تروي قصصًا عن طاعة الأطفال لوالديهم، وعن الصدق والمحبة، وكيف أن طاعتهم وتعاملهم بصدق ومحبة جلبت لهم السعادة والنجاح.

أُعجبت سارة جدًّا بالكتاب، وكانت تقرأ فيه كل يوم. تعلمت من القصص أن طاعة الوالدين هي واجب على كل طفل، وأنها تجلب البركة والخير. قررت سارة أن تطبق ما تعلمته، فبدأت تساعد والدتها في الأعمال المنزلية، وتطيع والدها في كل ما يأمرها به.

ذات يوم، طلب والد سارة منها أن تساعده في الحديقة. كانت سارة مشغولة باللعب مع أصدقائها، ولكنها تذكرت الكتاب السحري، وقررت أن تساعد والدها. ذهبت إلى الحديقة وبدأت تعمل بجد، وعندما انتهت، شعرت بتعب شديد، ولكنها كانت سعيدة لأنها ساعدت والدها.

في المساء، عندما كانت سارة نائمة، جاءها جدها في الحلم. قال لها: "يا حبيبتي، أنتِ طفلة طيبة؛ لقد جعلتِني فخورًا بأخلاقك الحميدة وطاعتك لوالديك. سأعطيكِ هدية قيمةً تتذكريني بها دائمًا، اقرئي الصفحة الأخيرة من الكتاب".

استفاقت سارة من نومها وذهبت للكتاب وفتحت الصفحة الأخيرة فوجدت عبارة" افتحي الخزانة الموجودة في الغرفة سوف تجدين صندوقًا صغيرًا". ذهبت سارة على الفور إلى الخزانة، فوجدت أن بداخل الصندوق قلادة ذهبية صغيرة، كانت سعيدة جدًّا بالهدية، وعرفت أن جدها فخور بها، وأنها لن تنساه، وسيبقى دائمًا في قلبها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أحسنت النشر..بالتوفيق
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة