زين العشماوي فنان مصري تميز بوجه حاد ونظرات معبرة جعلته خيارًا مثاليًا لأدوار الشر والضابط الصارم في السينما المصرية، أثرى الشاشة المصرية بعشرات الأعمال، وقدم في مسيرته الفنية الطويلة شخصيات لا تُنسى، في ذكرى رحيل زين العشماوي يتناول هذا المقال رحلة حياة هذا الفنان الموهوب، منذ بداياته المسرحية وتخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، مرورًا بتألقه في السينما والتلفزيون، وصولًا إلى مرحلة توقفه وعودته، وزواجه من الفنانة الشهيرة حورية حسن، ونهاية مسيرته الفنية. ونستعرض أهم المحطات في حياته وأبرز الأعمال الفنية التي شارك فيها، مُسلطين الضوء على تنوع أدائه وقدرته على إتقان مختلف الأدوار، سواء كانت شريرة أو طيبة. فلننطلق في استكشاف مسيرة فنان أصيل أثرى الشاشة المصرية بأعماله الخالدة.
مولد الفنان زين العشماوي
وُلِد الفنان زين العشماوي في الثامن من مايو عام 1934 بمحافظة دمياط.
دراسة الفنان زين العشماوي
درس زين العشماوي بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه.
البداية الفنية للفنان زين العشماوي
كانت البداية الفنية لزين العشماوي بعد ما شارك في فرقة إسماعيل ياسين وفرقة الفنان يوسف وهبي، ثم انتقل إلى العمل مع فرقة (ساعة لقلبك) الكوميدية وقدم في هذه الأثناء الكثير من المسرحيات، ثم بدأ العمل في السينما من خلال فيلم (أنا وأمي) وتوالت بعد ذلك الأفلام التي قدمها والمسرحيات والمسلسلات.
وقد اشتهر الفنان زين العشماوي بأداء أدوار الشر في أعماله الفنية، ودور ضابط الشرطة الذي أداه بحرفية وبراعة شديدة، وقدم أيضًا بعض أدوار الخير كما كان في فيلم (الخطايا).
توقف الفنان زين العشماوي عن التمثيل
توقف الفنان زين العشماوي عن المشاركة في أي أعمال تمثيلية منذ عام 1970 حتى عام 1974، وذلك لأنه عمل مدرسًا لتمثيل البانتومايم في ليبيا، بمعهد جمال الدين الميدادي للتمثيل والموسيقى.
زواج الفنان زين العشماوي
تزوج الفنان زين العشماوي بالفنانة والمطربة حورية حسن بعد أن جمعتهما قصة حب كبيرة، واشتهرت حورية حسن باسم المطربة الطائرة، وذلك لكثرة سفرها إلى كثير من الدول لتقديم حفلات غنائية لها، وأنجب منها ابنته الوحيدة حنان، ولكن انفصل عنها في السنوات الأخيرة من حياته بسبب غيرته الشديدة عليها، وتزوج فيما بعد بالفنانة فتحية عبد الغني التي كان لديها ابن من زواجها السابق، وتوفي شهيدًا في حرب أكتوبر عام 1973، وقد كان يعمل طيارًا في الجيش.
أشقاء الفنان زين العشماوي
للفنان زين العشماوي ثلاثة أشقاء: ولد وبنتان. أما الولد فهو راقص الباليه رضا العشماوي، أحد أوائل الخريجين من معهد الباليه، وأختاه هما: هناء العشماوي، وهي عازفة الكلارينيت الشهيرة، وتُعد أول فتاة عربية تعزف على هذه الآلة في حفل موسيقي، وهي من أهم مدرسي هذه الآلة في المعهد العالي للموسيقى، وأخته الأخرى هي عفاف العشماوي، وهي خريجة المعهد العالي للموسيقى.
أفلام زين العشماوي
شارك الفنان زين العشماوي في عدد من الأفلام، ففي عام 1957 شارك في فيلم (أنا وأمي) مع تحية كاريوكا ورشدي أباظة، قصة موسى صبري، سيناريو وحوار وإخراج عباس كامل.
وفي عام 1958 شارك في فيلم (هذا هو الحب) مع لبنى عبد العزيز ويحيى شاهين، قصة وسيناريو وحوار محمد كامل حسن المحامي، وإخراج صلاح أبو سيف.
وفي عام 1962 شارك في فيلم (موعد في البرج) مع سعاد حسني وصلاح ذو الفقار، سيناريو وحوار عز الدين ذو الفقار ومحمد أبو يوسف، وإخراج عز الدين ذو الفقار، وفيلم (صراع الجبابرة) مع أحمد مظهر ونادية لطفي، قصة وسيناريو وحوار وإخراج زهير بكير، وفيلم (اللص والكلاب) مع شكري سرحان وشادية، تأليف نجيب محفوظ، سيناريو وحوار صبري عزت، وإخراج كمال الشيخ.
وفيلم (الخطايا) مع عبد الحليم حافظ ونادية لطفي، سيناريو وحوار محمد مصطفى سامي ومحمد عثمان، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (الحقيبة السوداء) مع شكري سرحان ونعيمة عاكف، قصة وسيناريو أحمد الملا، حوار كمال أمين، وإخراج حسن الصيفي، وفيلم (الاستعباد) مع أمينة رزق ونظيم شعراوي، قصة وسيناريو وحوار وإخراج يوسف وهبي، وفيلم (آخر فرصة) مع فريد شوقي ومحمود المليجي، تأليف فريد شوقي، سيناريو عبد الحي أديب، وإخراج نيازي مصطفى.
وفي عام 1963 شارك في فيلم (على ضفاف النيل) مع شادية وكمال الشناوي، قصة وسيناريو وحوار محمد أبو يوسف، وإخراج كوناكاهيرا، وفيلم (صاحب الجلالة) مع فريد شوقي وسميرة أحمد، تأليف ساشا جيتري، وإخراج فطين عبد الوهاب، وفيلم (بطل للنهاية) مع فريد شوقي وليلى طاهر، قصة وسيناريو وحوار علي الزرقاني، وإخراج حسام الدين مصطفى.
وفي عام 1964 شارك في فيلم (بنت عنتر) مع سميرة توفيق وأحمد مظهر، تأليف فؤاد القصاص، حوار عبد الغني الشيخ، إخراج نيازي مصطفى، وفيلم (ألف ليلة وليلة) مع شادية وفريد شوقي، سيناريو وحوار محمد مصطفى سامي، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (أدهم الشرقاوي) مع عبد الله غيث ولبنى عبد العزيز، سيناريو وحوار سعد الدين وهبة عن رواية زكريا الحجاوي، وإخراج حسام الدين مصطفى.
وفي عام 1965 شارك في فيلم (الراهبة) مع هند رستم وإيهاب نافع، قصة وسيناريو وحوار محمد مصطفى سامي، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (أرملة وثلاث بنات) مع عزيز البدراوي ونوال أبو الفتوح، سيناريو وحوار السيد الشوربجي عن مسرحية «الغربان» للكاتب هنري بيك، وإخراج جلال الشرقاوي.
وفي عام 1966 شارك في فيلم (آخر العنقود) مع حسن يوسف وصلاح قابيل، تأليف وإخراج زهير بكير.
وفي عام 1967 شارك في فيلم (معبودة الجماهير) مع عبد الحليم حافظ وشادية، تأليف مصطفى أمين، سيناريو حلمي حليم، وإخراج حلمي رفلة، وفيلم (جريمة في الحي الهادئ) مع نادية لطفي ورشدي أباظة، قصة عبد المنصف محمود، سيناريو وحوار حسن رمزي، وإخراج حسام الدين مصطفى.
وفي عام 1968 شارك في فيلم (ثلاث قصص) مع نادية لطفي وسميحة أيوب، تأليف نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وإخراج إبراهيم الصحن وحسن رضا.
وفي عام 1974 شارك في فيلم (أرملة ليلة الزفاف) مع كمال الشناوي وناهد شريف، قصة وسيناريو وحوار عبد الحميد محمد، وإخراج السيد بدير.
وفي عام 1976 شارك في فيلم (نساء تحت الطبع) مع سهير رمزي ومصطفى وحسين فهمي، قصة وسيناريو وحوار محمد عثمان، وإخراج نيازي مصطفى، وفيلم (لا يا من كنت حبيبي) مع نجلاء فتحي ومحمود ياسين، تأليف سعد شنب، سيناريو وحوار فيصل ندا، وإخراج حلمي رفلة.
وفي عام 1978 شارك في فيلم (وراء الشمس) مع نادية لطفي ورشدي أباظة، قصة وسيناريو وحوار حسن محسب، وإخراج محمد راضي، وفيلم (مغامرون حول العالم) مع ناهد شريف وعادل إمام، قصة وسيناريو وحوار فيصل ندا وبهجت قمر، وإخراج محمود فريد، وفيلم (رحلة النسيان) مع محمود ياسين ونجلاء فتحي، تأليف موسى صبري، سيناريو وحوار أحمد صالح، وإخراج أحمد يحيى.
وفي عام 1980 شارك في فيلم (لست شيطانًا ولا ملاكًا) مع نور الشريف وسهير رمزي، قصة وسيناريو وحوار سمير عبد العظيم، وإخراج هنري بركات، وفيلم (انتقام المهراجا) مع أنور إسماعيل وسمير صبري، قصة وسيناريو وحوار وإخراج يوسف وهبي.
وفي عام 1981 شارك في فيلم (الإنسان يعيش مرة واحدة) مع عادل إمام ويسرا، تأليف وحيد حامد، وإخراج سيمون صالح.
وفي عام 1983 شارك في فيلم (شاطئ الحظ) مع يونس شلبي وسعيد صالح، قصة وسيناريو وحوار محمد حسن وسلامة حسن، وإخراج حسن الصيفي.
وفي عام 1984 شارك في فيلم (آخر الرجال المحترمين) مع نور الشريف وبوسي، قصة وسيناريو وحوار وحيد حامد، وإخراج سمير سيف.
وفي عام 1986 شارك في فيلم (من فضلك وإحسانك) مع صلاح ذو الفقار وهدى سلطان، تأليف نجيب محفوظ، سيناريو وحوار رؤوف توفيق، وإخراج ناجي أنجلو.
وفي عام 1990 شارك في فيلم (حالة مراهقة) مع محمد صبحي وإلهام شاهين، قصة وسيناريو وحوار فوزي عيد ووصفي درويش، وإخراج سيد طنطاوي.
مسلسلات زين العشماوي
شارك الفنان زين العشماوي في عدد من المسلسلات، ففي عام 1963 شارك في مسلسل (ماتش التعادل) مع عبد المنعم إسماعيل وليلى فهمي، تأليف نعمان عاشور، وإخراج فايز حجاب.
وفي عام 1964 شارك في مسلسل (خيال المآتة) مع حسين رياض وسميحة أيوب، تأليف زكريا الحجاوي، وإخراج نور الدمرداش.
وفي عام 1966 شارك في مسلسل (البقية تأتي) مع عمر الحريري ومجدي وهبة، تأليف محمد عبد الرحمن، وإخراج نور الدمرداش.
وفي عام 1971 شارك في مسلسل (الشريد الصغير) مع عطا الله المر وسمير شمص، تأليف جلبهار ممتاز، وإخراج موريس بغدسريان.
وفي عام 1976 شارك في مسلسل (على باب زويلة) مع صفاء أبو السعود وأحمد بدير، تأليف محمد سعيد العريان، سيناريو وحوار صبري سلامة، وإخراج نور الدمرداش، ومسلسل (الهاربان) مع سيد زيان وإبراهيم سعفان، قصة وسيناريو وحوار عبد الرحمن شوقي، وإخراج كمال صلاح الدين.
وفي عام 1978 شارك في مسلسل (برج الحظ) مع محمد عوض وصفاء أبو السعود، تأليف لينين الرملي، وإخراج يحيى العلمي، ومسلسل (أحلام الفتى الطائر) مع عادل إمام وعمر الحريري، تأليف وحيد حامد، وإخراج محمد فاضل.
وفي عام 1979 شارك في مسلسل (لا يا ابنتي العزيزة) مع عبد المنعم مدبولي وهدى سلطان، قصة وسيناريو وحوار يوسف فرنسيس، وإخراج نور الدمرداش، ومسلسل (في مهب الريح) مع صفية العمري وحمدي أحمد، سيناريو وحوار محمد عبد الرحمن، وإخراج كمال أبو العلا، ومسلسل (أوراق الورد) مع وردة وعمر الحريري، قصة وسيناريو وحوار وحيد حامد، وإخراج محمد شاكر.
وفي عام 1980 شارك في مسلسل (حسابي مع الأيام) مع أشرف عبد الغفور ورجاء الجداوي، قصة وسيناريو وحوار سعيد عبد الله، وإخراج حسن سيف الدين، ومسلسل (الدنيا الجديدة: زقاق المدق) مع صفية العمري ومحمد رضا، قصة نجيب محفوظ، سيناريو وحوار عاصم توفيق، وإخراج نور الدمرداش، ومسلسل (ابتسامة بين الدموع) مع محمود عبد العزيز ونسرين، قصة وسيناريو وحوار عزت عبد الغفور، وإخراج تيسير عبود.
وفي عام 1981 شارك في مسلسل (فارس الأحزان: الزير سالم) مع محمود ياسين ويوسف شعبان، سيناريو رفيق الصبان، حوار هشام السلاموني، وإخراج أحمد السبعاوي، ومسلسل (الفتوحات الإسلامية) مع حمزة الشيمي وعادل المهيلمي، سيناريو وحوار سيد موسى ورياض العريان، وإخراج ممدوح مراد.
وفي عام 1982 شارك في مسلسل (اللقاء الأخير) مع عزت العلايلي ومديحة كامل، تأليف تشارلز ديكنز، سيناريو وحوار أحمد عفيفي، وإخراج تيسير عبود، ومسلسل (الطريق إلى المدينة) مع أشرف عبد الغفور وسيد زيان، قصة وسيناريو وحوار أحمد رائف، وإخراج يوسف شعبان محمد.
وفي عام 1987 شارك في مسلسل (رفاعي الطهطاوي) مع شكري سرحان وأنور إسماعيل، تأليف حسن محسب، سيناريو وحوار ومعالجة تلفزيونية محمد أبو الخير، وإخراج نور الدمرداش.
وفي عام 1988 شارك في مسلسل (بعد العاصفة) مع يوسف شعبان وعفاف شعيب، قصة وسيناريو وحوار يسري الجندي، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ.
وفي عام 1989 شارك في مسلسل (أولادي) مع عبد المنعم مدبولي وليلى طاهر، قصة وسيناريو وحوار محسن الجلاد، وإخراج رائد لبيب، ومسلسل (أنا وأنت وبابا في المشمش) مع حسن عابدين وفردوس عبد الحميد، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، وإخراج محمد فاضل، ومسلسل (أبرياء ولكن) مع يونس شلبي وشكري سرحان، تأليف أبو أسامة إسماعيل، وإخراج محمد أباظة.
مسرحيات زين العشماوي
شارك الفنان زين العشماوي في عدد من المسرحيات، ومنها مسرحية:
- (كرسي الاعتراف)
- (عايز أحب حرامي)
- (لأول مرة)
- (منافق للإيجار)
- (راسبوتين)
- (عريس في علبة)
- (المغفلين الثلاثة)
- (سفاح رغم أنفه)
- (تمر حنة)
- (يا عالم نفسي أتسجن)
- (الواد النمس)
- (الغبي وأنا)
المسلسلات الإذاعية التي شارك بها الفنان زين العشماوي
شارك الفنان زين العشماوي في بعض المسلسلات الإذاعية، ومنها:
- (يوليوس قيصر)
- (سبعة وجوه للحب)
- (نادية)
السهرات التلفزيونية التي شارك بها الفنان زين العشماوي
شارك الفنان زين العشماوي في بعض السهرات التلفزيونية، ومنها سهرة تلفزيونية بعنوان:
- (حساب الأمس)
- (شرف المهنة)
- (ما وراء الأفق)
- (صغيرة ولكن)
- (اللعب على المكشوف)
رحيل الفنان زين العشماوي
توفي زين العشماوي في 23 من إبريل عام 1991، عن عمر ناهز 57 عامًا، وذلك لإصابته بأزمة قلبية، وقد كان يعاني أمراضًا في القلب قبل وفاته بـ3 سنوات.
وهكذا أسدل الستار على مسيرة فنان قدير ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري، قد لا يكون زين العشماوي في الصفوف الأولى من النجومية، لكنه من الفنانين الذين أثَّروا بعمق في وجدان الجمهور بأداء حقيقي وإحساس صادق، تميز بأدوار الشر لكنه لم يكن شريرًا، بل إنسانًا مخلصًا لفنه، ترك لنا إرثًا لا يُنسى، وأعمالًا ما زالت تُعرض وتُذكر، وستظل تحكي عن موهبته سنوات قادمة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.