زيت الورد هو أحد الزيوت الأساسية الثمينة التي تُعد رمزًا للجمال والرقة في عالم العطور والعناية بالبشرة، ويتميز هذا الزيت برائحته الفريدة وخصائصه العلاجية المتعددة.
في هذا المقال، سنتعمق في استكشاف فوائد زيت الورد، وكيفية صنعه، بالإضافة لذكرنا لأبرز مميزاته وأضراره.
اقرأ أيضًاماء الورد بين الفوائد والأضرار
كيفية صنع زيت الورد؟
أولًا: نسخن كمية كبيرة تُعادل لترًا من الماء في إناء صغير الحجم، ويُترك حتى يصل لدرجة الغليان، ثم يُترَكُ جانبًا، ويضاف له كوب صغير من زيت الجوجوبا أو زيت الزيتون في وعاء زجاجي لا يتأثر بالحرارة، ليُحافظ على الزيت دافئًا، وهذا ما قد يُساعد في امتصاص رائحة الورد على نحو أسرع، وبعد ذلك نطحن كوبًا من بتلات الورد الطبيعي، ثم يُضاف إلى الزيت في الوعاء الزجاجي.
ثانيًا: يُغلق الوعاء جيدًا، ويُوضع تحت أشعة الشمس مدة تتراوح بين يوم وسبعة أيام، حسب الرغبة في قوة رائحة الزيت، وبعدها نصفي الزيت باستخدام منخل ناعم لإزالة بقايا بتلات الورد.
تُكرر هذه العملية مدة سبعة أيام لزيادة تركيز الزيت، ويُحفظ زيت الورد في زجاجة مظلمة اللون في مكان بارد ومظلم.
اقرأ أيضًا تعرف إلى أنواع الزيوت الطبيعية
ما فوائد زيت الورد؟
لزيت الورد كثير من الفوائد التي لا غِنَى عن الاستفادة منها في حياتنا اليومية، ومن أبرز الفوائد التي يقدمها هذا الزيت الطبيعي:
- يعمل هذا الزيت على الحفاظ على رطوبة البشرة، وترطيب الجاف منها، فزيت الورد غني بالمواد الدهنية الطبيعية، مثل: "الأحماض الدهنية، والفيتامينات"، التي تعمل على حفظ رطوبة البشرة وتعزيز حاجزها الوقائي، وبذلك فهو يعمل على تحسين نعومة البشرة، ومرونتها.
- تخفيف الآلام المصاحبة للحيض، عن طريق تدليك البطن واستخدام زيوت أخرى معه، مثل: "زيت الخزامى، وزيت الميرمية، وزيت اللوز"، ويعود ذلك إلى تقنيات تقليدية يمكن أن تساعد في تخفيف التشنجات والآلام الناتجة عن الحيض، وتُشِير بعض الدراسات إلى أن استخدام هذه الزيوت قد يساعد في تخفيف الأعراض بفضل الخصائص المهدئة والمسكنة للألم التي تحتوي عليها هذه الزيوت.
- يعمل زيت الورد على تهدئة البشرة المتهيجة والملتهبة، ويُمكِن استخدامه على نحو فعَّال بعد التعرض لعوامل خارجية مؤذية، مثل: "الشمس أو الجفاف"، فهو يساعد في تقليل الاحمرار والتهيج ويعيد البشرة إلى حالتها الطبيعية.
- أجريت دراسة على مجموعة من النساء في سن اليأس لتقييم تأثير العلاج بالروائح على تخفيف أعراض سن اليأس، مثل: "تقليل الهبَّات الساخنة"، تضمَّنت الدراسة استنشاق الزيوت الأساسية، مثل: "زيت الياسمين، وزيت الليمون، وزيت اللافندر"، بالإضافة إلى زيت الورد، وفي النهاية أثبتت هذه الدراسة أن استخدام هذه الزيوت الأساسية بطرائق مختلفة، مثل: "الاستنشاق، والتدليك"، يمكن أن يساعد في تخفيف شدة الأعراض، وتقليل عدد الهبات الساخنة التي يعاني منها النساء خلال سن اليأس.
- تهدئة العقل والجسم: تؤدي رائحة زيت الورد الفريدة إلى تهدئة العقل والجسم، وكذلك تُعد من أقوى الروائح المهدئة في العلاجات العطرية، لذا تعمل هذه الرائحة على تخفيف التوتر النفسي والجسدي، وتُحفِّز على الاسترخاء العميق.
- استخدامه في العلاجات العطرية: يُمكن استخدام زيت الورد في كثير من التطبيقات التي تهدف إلى تحفيز الاسترخاء، مثل: "الحمامات المعطرة، أو التدليك العلاجي، أو حتى التنفس ببخاره"، وذلك لتحقيق فوائد الاسترخاء وتحسين المزاج.
- خصائصه المضادة للالتهابات: يحتوي زيت الورد على مركبات تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ما يجعله مفيدًا جدًّا للبشرة الملتهبة أو المتهيجة، ويُمكِن استخدامه أيضًا لتهدئة الاحمرار والتورم، ويمكن أن يساعد في تقليل حساسية الجلد وتحسين حالته عامة.
- تعزيز مرونة البشرة: يُمكن استخدام هذا الزيت في الحد من ظهور التجاعيد، وذلك باستخدام زيت الورد بانتظام، ويمكن أن يُسهم في تعزيز مرونة البشرة والحد من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، ويعمل أيضًا على تجديد خلايا البشرة، وتحفيز تجددها، ما يسهم في الحفاظ على شبابها ونضارتها.
- علاج للجروح: يُساعد زيت الورد في تسريع الشفاء، فزيت الورد مفيد جدًّا في شفاء الجروح الصغيرة وتجديد الخلايا في البشرة، ويُعزز أيضًا إصلاح الأنسجة، ويسهم في تقليل آثار الندوب، وهذا ما قد يؤدي إلى تحسين مظهر البشرة العام.
اقرأ أيضًا كلمات وأشعار وعبارات في جمال الورد
ما أضرار زيت الورد؟
قد يسبب زيت الورد بعض الآثار الجانبية لبعض الأشخاص، ومنها:
- قد يشعر بعض الأشخاص بحرقان خفيف أو حرقة على الجلد عند استخدام زيت الورد، خاصة إذا كانوا يعانون من حساسية أو جلد حساس.
- قد يحدث تهيج للجلد عند استخدام زيت الورد، ما يتسبب في احمرار وحكة، خاصة إذا كانت البشرة حساسة للمواد العطرية.
- بعض الأشخاص قد يلاحظون تغيرًا في لون الجلد إلى اللون الأبيض بعد استخدام زيت الورد، وهذا قد يكون عرضًا لتفاعل جلدي.
- قد يشعر بعض الأشخاص بأن الجلد مبلل أو لزج بعد استخدام زيت الورد، وهذا قد يكون عرضة لأي إصابات جلدية.
- يمكن أن يسبب زيت الورد طفحًا جلديًّا، وخاصة عند استخدامه بكميات كبيرة أو مدة طويلة.
- قد تحدث حكة شديدة في الجلد بسبب تفاعل جلدي مع زيت الورد، ويجب التوقف عن استخدامه إذا حدثت هذه الحالة.
إلى هُنا نصل إلى ختام مقالنا الذي كان بعنوان: "زيت الورد"، وتحدثنا فيه عن "كيفية صنع زيت الورد؟"، ثم تحدثنا عن "ما فوائد زيت الورد؟"، وبعدها ذكرنا لكم "أضرار زيت الورد؟"، آملين بذلك أن نكون قد أفدناكم بما طرحناه.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.