كثيرًا ما نرى أنَّ الشعوبَ الأخرى وخاصةً الغرب مختلفون عنا في كثيرٍ من الأمور الثقافية، واللغوية، والدينية، وغيرها. نرى تلك الأمور، ولا سيما إن كنَّا نحنُ من دخلنا بثقافةٍ وحياةٍ جديدة، كما حدثَ مع شابٍ اسمه أحمد، عندما أنهى الثانويةَ العامة، وحصلَ على بعثةٍ خارجية إلى دولةٍ أجنبيةٍ، وسكن مع زميلٍ أجنبي، ولاحظَ فوارقَ كبيرةً بينهما من ناحيةِ الثقافة والوعي والدين، وغيرها.
إنَّ الاختلاف سنَّةٌ إلهيةٌ فطرها الله سبحانهُ على الناس، حتى يستطيع البشر الانفتاح على الشعوبِ الأخرى، والتَّثقُّفَ في عاداتهم، وتقاليدهم، وتاريخهم العظيم، حتى يتعلَّموا من خبراتهم وتجاربهم، لقولهِ تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾.
الاختلاف في الثقافات وسيلةٌ لبلوغِ حياةٍ فكريَّةٍ وعاطفيّةٍ وأخلاقيةٍ وروحيّةٍ مرضية، فالنَّفسُ البشرية قادرةٌ على التعايش مع مختلف الثقافات، وهذه سُنَّةٌ إلهيةٌ أرادها الله، ودليلها أنه سبحانه خلقَ النّاسَ من نفسٍ واحدة.
لو لم يكن لكلِّ أحدٍ منَّا ثقافةٌ ووعيٌ عن الشعوبِ الأخرى، لم يتمكَّن أحدٌ من الاعتراف للآخر بكيانه ومشاعره، فيجبُ على كلِّ واحدٍ منَّا التفاعلُ الثقافي، فهو إضفاءُ حركةٍ على تعريف الثقافة، بالتعبير عن صورٍ جديدةٍ من السياسات الثقافية ونشرها.
بلا أيِّ شكٍ، يجبُ علينا التَّثَقُّفَ والانفتاح، ولكن ليس الانفتاحُ الذي انفتحَهُ الغرب بما يُدعى الحريّةَ الشخصية، ولا أن ننغَلِقَ، لأنَّ الانغلاق ليس معبِّرًا عن الذات، ننفتحُ ونتعلم بحدودِ وشرعِ الله، وقوانينِ ثقافةِ المجتمع الذي ننتسبُ إليه.
الانفتاح ليس بشربِ الحرام، وليس بلبسِ الفاضِحِ من الثياب، والتَّبرُّج حتى نلفتَ الأنظار، فهذا شيءٌ سخيفٌ حقًّا، لا وجودَ له في دينِ الله، ولا في مجتمعٍ يعرِفُ حدودَهُ وحدودَ انفتاحِه.
انفتحْ، وتثقَّفْ، وتعلَّمْ بحدودٍ وضوابطَ صحيحةٍ، فسخيفٌ أن تلفتَ الأنظار ولا يلتَفتُ اللَّهُ إليك.
وختامًا، الثقافةُ زهرةُ الإنسان، وثمرةُ عقله، ونتاجُ تقاليده، وتعبيرٌ عن تطلعاته. إنها تخلُقُ شعورًا بالأمنِ والأمان لدى الأفراد، وتمنحهم شعورًا موحَّدًا بالانتماء، فالثقافةُ تعبيرٌ عن الحياة.
خاطرة رائعة
شكرًا 🤍
جميل جداً
بالتوفيق صديقتي آية
تسلمي حبيبتي نهى 🤍🤍
الله يوفقگ منو للاعلى حبيبتي
💜💜 اللهمَّ آمين
كفو يا ايوش منها للاعلى 🥹🎉
بالتوفيق منها للاعلى❤️
مبدعة آية 💗💗
مبدعة ايوشة♥️
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.