خاطرة «زامر الحي لا يطرب».. خاطرة اجتماعية

 قد تكون صاحب فكر صائب ورؤية، وفهم واسع للأمور المستقبلية، وهنا تتوهم أن الجميع سيفرش لك الأرض بالحرير، ويستقبلك بالحفاوة والترحاب، ولأن شخص طيب حسن النية، لم تتوقع رد فعلهم الذي يعد محاولة منهم لكسر شوكتك، وتصدير الإحساس لك بأنك ضعيف، وقليل الحيلة وينتقصون من قدرك داخل المجتمع الذي تعيش فيه، الكل يحمل حجارة، ويتأهب لرجمك، بل لا يتوقف عن غرس الأشواك وشظايا الزجاج، حتى يدمي قدميك، وأنت تقف مبهوت من كل ما يدور حولك من عداء سافر.

اقرأ أيضًا: خاطرة «كن إيجابيًا».. خاطرة إنسانية 

وتسأل هل العيب في شخصك أو فيهم أو لأنك لا تستطيع أن تعبر عن حسن نيتك الطيبة كما يجب.

 الجواب أنه  الحقد والحسد والخوف من علو نجمك في السماء، كيف تتفوق عليهم وتتمكن من كسب الشهرة والمال، وهم يقفون علي قارعة الطريق يشغلهم  اغتياب الناس وانتهاك الأعراض، والتحدث بحسد عن الأغنياء والمشاهير الذين نحتوا الصخر حتى وصلوا إلي ما هم فيه من مكانة.                      

  ولأنهم عشاق الفشل يعشقون الفاشلين ويعشقون أمثالهم ويتحدثون عن عبقرياتهم، أما أنت سيكون نصيبك الويل والاضطهاد ورميك بكل ما يسئ إليك.

 علي الرغم من أنك لم تحقد عليهم أو تطمع بما ليس لك فيه جعلك تشعر بأن وجودك مجرد شيء زائد لا يعنيهم في الحضور والغياب، كان النكران والعنت نصيبك في التقدير.

هذه كلها مرفوضة مني لأنني أتعامل بالحسني مع الجميع وأطلب المطلب نفسه وليس أكثر من ذلك، ماذا أفعل مع هذه العناصر التي تجعلني في حالة استفزاز دائم ومستعد  للتعامل معها  بكل قوة وردع، لذا تأتي منهم الملامة، مع أن البادئ بالظلم عليه أن يتحمل تبعات ما قدم من أفعال خبيثة.

 حتى إذا كنت تقدم لهم الورود سيتهمونك بأنك منافق وما أقدمت عليه نوع من قلة الحيلة.

النصيحة هنا أن تغادر الأرض التي لفظتك وتبحث عمّن يحرك الأمل داخلك، وحينما تحصل علي الشهرة والمجد والمال، سيحاولون الاقتراب منك بكل الطرق، ويطلبون أن تسامحهم علي الخطأ غير المقصود منهم، إما يقولون وشاية جاءت إليهم وأسرعوا بالعمل الوقائي ضدك أو يدعون أن جهلًا بقدرك وسوء تقدير، لكن أنت تمثل لهم مصدر الفخر، ويكفي أن العالم يتحدث عنك وهذا ليس من فراغ لكن هم الذين زكوك وتحدثوا عنك في المحافل؛ لذا جاء تقديرك الذي تستحقه ويطالبك بالعودة مرة أخرى، وسترى منهم ما يمكن أن يكون تعويضًا لك، وبذلك ستكون كل الأبواب مفتوحة على مصارعيها لاستقبالك وأنت ستكون كلمتك نافذة فيهم.

كل ما صدر منهم ليس حبًا في شخصك، لكن خوفًا من نفوذك العالمي وكشف صورهم البغيضة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة