روح تبوح.. خاطرة وجدانية

كان كمن حفّه الظلام واختاره ولم يجد غيره ليؤنسه ويجاوره.. 

وتخيّل أن يختارك الظلام ملجأ ولكنه تأقلم مع صعوبة وعسر المنال إلّا إنه عزم أن يكون له خير الرفيق وفي انتظار أن يطفئ ملأ ما في قلبه من نور ليخلص له ويكون على العهد الجديد كمن سار مهتدياً لوحده.. 

يظنه الأنام أنه لوحده ولكنه بصديق برفيق لا يرفق ولا ينظر بعين الرحمة لمن خان عهده، وتذكر يوم أن كان مشعّاً مضيئاً وكأنه ابتلع القمر في جوفه وصار يألف الشروق ولكن عهده الأول إلى الفناء.. 

والآن هو في ذمة الظلام الذي حجب عنه أيامه وذكرياته وأحبابه وأحلامه تجلّت كل تلك الأمنيات المشروعة له سابقاً بالبعد عنه فرق الظلام بينه وبين ذاته أولاً، ومن ثم بينه وبين كل من كان سبباً في إضافة شيء من طعم الحياة إليه وما عليه الآن إلّا أن يعلن أنه لا أمل في أول وهلة حُجب عنه ما كان يعقد عليه الأمل في سبل النجاة.. 

ولكن ها قد تيبس فؤاده وتيأس مع أنه لم يختر أن يكون يومًا حصادا لعتمه لكنه صار كمن خانه النور مرّة واحدة واكتفى بظلامه إلى الأبد..

 

أنثر حروفي على حواف عزلتي المُعتمة ، أكتُب لأنجو وما أنا بناج ♤ ●○•° - °

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نبذة عن الكاتب

أنثر حروفي على حواف عزلتي المُعتمة ، أكتُب لأنجو وما أنا بناج ♤ ●○•° - °