رواية "هم"ج2.. روايات عربية

الأمل هو الشعور والإحساس الذي ينبعث لديه كل صباح حينما يستيقظ عند الثامنة صباحًا، يغسل محياه بسرعة فريدة، يرتدي ملابسه بسرعة أقصى، ويتَّجه مباشرة إلى مقهاه المعتاد، يدلج إليه عند الثامنة والنصف ويتجه مباشرة إلى عليته ليجلس بطاولة هناك بعد بلوغه في أقصى اليسار..

تمضي زهاء الساعة والنصف فتأتي فتاة ليست فائقة الجمال، لكنها سلبت لبه منذ شهور عدة، دائما تأتي عند العاشرة وتجلس وتشعل سيجارتها الرفيعة وتخرج رواية ما لتقرأها.

في هذا اليوم تأخر على غير عادته في الاستيقاظ، لم يستيقظ حتى التاسعة والنصف صباحًا، نزل بسرعة نسي معها أن يغسل وجهه، لكنه غير ملابسه، واتجه إلى المقهى المعتاد ووصله عند العاشرة بالتمام، تناول بسرعة فطوره خارج المقهى مخالفًا لما دئب عليه.

دخل المقهى وتوقف أمام آلة صناعة القهوة، لم يتحرك حتى أخذ قهوته وسيجارة من عند النادل، وصعد الدرجات بسرعة، وصل للعلية ألقى نظرة على يساره فرأى أصدقاءه زياد واثنين آخرين جالسين بطاولة هناك، وثلاث فتيات أخريات جالسات على طاولة أخرى.. 

استدار ماشيًا نحو أصدقائه غير أنه توقف في مكانه واستدار بالكامل لينظر إلى الطاولة حيث اعتادت هي الجلوس، سمع النادل ذات يوم يناديها بصدى، وتذكر أنه قبل عام وثلاثة أشهر حينما لم تسيطر بعد على تفكيره وكيانه تقدم إلى طاولتها وجلس طالبًا منها أن تحدثه عن رواية "الحب في زمن الكوليرا"، وفعلا حدثته بكل طلاقة وظلا جالسين يدخنان ويتحدثان حول ماركيز زهاء الساعة حتى قدمت صديقتها دعاء فاضطر إلى أن يخلي لهما المكان.. 

منذ ذلك الحين أصبح يأتي دائما باكرًا ليجلس وينتظر قدومها، ولم يتقدم للجلوس معها على الطاولة بعد ذلك أبدًا، كان يرى ما تقرأه، فيشتري الرواية نفسها ليقرأها، ظل محافظًا على هذه العادة دائمًا، نظر مباشرة فرآها جالسة هناك في الكرسي نفسه على الطاولة نفسها، لكن شيئًا مختلفًا فيها جعله يطيل النظر متأملاً إياها، ما الشيء المختلف فيها يا ترى؟ سأل نفسه مرارا وتكرارا، من حسن حظه أنها لم ترفع عينيها عن رواية "أصابع لوليتا"، هدأ واطمئن وقرر أن يجلس معها اليوم.

ابتسم ضاحكًا وهو يقف قبالتها ويقول:

  ـ أتسمحين لي بالجلوس؟

رفعت نظرها عن الرواية دون أن تغلقها، ولم تظهر على ملامحها ما يفيد الرفض ولا القبول، وقالت في هدوء:

ـ اجلس.. ماذا تريد؟

فاجأه جوابها كثيرًا، لكنه حافظ على ملامح وجهه دون أن يظهر ذلك، أقنع نفسه رغم أنه لا يزال يرى أنها مختلفة اليوم أن جوابها هو عقل المنطق، جلس ووضع كأس قهوته السوداء على الطاولة، قام بخطوة جريئة غير محسوبة فالتقط ولاعتها وأشعل السيجارة التي كانت في يده، ابتسم وهو ينفث دخانها وقال:

ـ هل تعلمين أنه في مثل هذا اليوم قبل عام وثلاثة أشهر كنت جالسًا على هذا الكرسي في هذا المقهى قبالتك مباشرة كما هو الحال الآن.

أغلقت دفتي الرواية، ووضعتها فوق الطاولة، نظرت إليه في تركيز شديد، لم يحرك هو بدوره عينيه قيد أنملة عنها، ظل مبتسما وهو يدخن ويرتشف قهوته، مضت قرابة الخمس دقائق إلى ست دون أن يتحرك أي منهما من مكانه أو ينطق بشيء، فقط يد كل منهما تواصل إيصال السيجارة للفم، وينفثان الدخان في اللحظة نفسها، واليد الأخرى لكل منهما تمد الكأس له والفنجان لها في نفس الوقت والثانية، أطفأ السيجارتين في الوقت ذاته، فأراح جسده للخلف مطمئنًا، وحدث نفسه أن الأمور بخير وأنها وإن بدت له مختلفة تمامًا اليوم إلا أنها هي نفسها وهذا شيء لا غبار عليه، قال:

ـ ماذا تفعلين؟

ضمت شفتيها بشكل غريب، وقالت محركة عينيها اللوزيتين:

ـ ماذا تريد؟

أرعبه مظهر محياها وحاول قدر استطاعته أن لا يظهر الذعر عليه، ترددت في كيانه نفس العبارة "إنها مختلفة تمامًا اليوم"، وجدها لا تزال تنظر إليه بجفاء لم يعتد رؤيته لديها طوال عام وثلاثة أشهر، قرَّر عكس الموقف وتحمل عواقبه أيا كانت، نظر إليها في إغراء شديد، ابتسم ابتسامة عريضة وقال:

ـ بربك يا صدى.. ألا تزالين تفعلين الأمر نفسه منذ عام.. أنتِ في الواحدة والعشرين ربيعًا يا صدى.. جمالك أخاذ يجذب كل هؤلاء الذين يظلون يسترقون النظر إليك .. انظري إلى أولئك الشبان الثلاثة بتلك الطاولة.. أحدهم يدعى زياد.. إنه في الرابعة والعشرين .. انظري إنه الذي يلبس الجينز الأسود والقميص البني وفوقهما المعطف الأسود.. دائمًا يأتي قبل صديقيه ينتظر مجيئك.. يجلس قبالتك فقط كي يشبع عينيه منك.

نظرت نحو المكان الذي أشار إليه، فأمسكت زياد متلبسًا ينظر إليهما، استحى وأشاح نظره عنهما بسرعة، ابتسمت في مكر، وعادت بنظرها نحو محدثها، وقالت:

ـ من أنت؟

فوجئ من سؤالها هذا مفاجأة مدوية، فاسمه يتردد دائمًا هنا في هذه العلية طوال تواجدهما بها، كان قد عرف نفسه قبل عام وثلاثة أشهر لها، ضحك داخليًا من نفسه كيف يمكن أن تتذكر اسمه وقد سمعته مرة واحدة منه وفقط، لم يتمالك نفسه فضحك عاليا وبشكل هيستيري، هدأ ثم قال:

ـ كمال معروف.

في تلك اللحظة، كيف يمكن وصف ما حدث، ظهرت الصدمة عليها مرة واحدة، اكتسحتها نوبة عدم تصديق جنونية، وأخذت تضرب كل شيء بيديها وتكسر كل ما هو أمامها أو فوق الطاولة ولكنه لم يعُد يسمع صوتها وإن كانت تظهر له صارخة، قام يمد يديه وذراعيه إليها وهو يصرخ :

ـ اهدئي.. اهدئي.. ما بك يا صدى.

وهو يحاول تهدئتها وفي فورة الغضب والهيستيرية صار يقلب كل ما فوق الطاولة، جاء أصدقاؤه والفتيات نحوه بسرعة وحتى نادل المقهى، أمسكه زياد بقوة وهو يهدئه قائلاً:

ـ ما بك كمال.. اهدأ.. ما الذي يحدث لك.

نظر إليه كمال بمحيا مخطوف، وملامح مذعورة وقال:

ـ ليس بي شيء.. كنت أحاول أن أجعل صدى تهدأ.

جحظت عينا زياد وهو يقول :

ـ من؟ صدى!

رد كمال واثقًا وهو يحرك رأسه وبعينين غائرتين من الأسى قائلاً:

ـ أجل صدى.

سحبه زياد والصديقان الآخران والنادل وحتى الفتيات الثلاث أبدين تعاطفهن وأجلسوه على كرسي بإحدى الطاولات، قال له زياد بعد أن جعلوه يشرب كوب ماء ويهدأ تمامًا :

ـ كمال.. يا صديقي الزيز..  صدى.. صدى يا صديقي ميتة منذ عام وثلاثة أشهر.

فتح عينيه على اتساعهما، وزمجر غاضبًا وهو يقول:

ـ لا يمكن.. مستحيل.

مالت الشمس كثيرًا معلنة نهاية النهار، وانبعث في الأفق شعاعها ذو الصبغة الذهبية موشحًا سماء مراكش بأجمل أزيائها على الإطلاق، سحب زياد ذراع كمال مُدخلاً إياه فندق تاشفين وقد شرد هذا الأخير وهو يتابع بنظره اختفاء آخر خيوط الشمس، وقال له زياد وهما يتجاوزان باب الفندق للداخل:

ـ هيا يا كمال.. من حسن حظك أن زوجة أخي أفضل طبيبة نفسية بمراكش.. ناديًا خطاب تجلس يوميًا بحانة فندق تاشفين لتمضي ساعة مع صديقتها دعاء مخلص.

حرك كمال عينيه بأسلوب ساخر وقال بلا مبالاة ولكن في ثقة تامة:

ـ  منذ اختفت صدى من المقهى قبل ساعات وأنت عبثًا تحاول إقناعي بأن ما حدث مجرد تهيأت .. أعلم يقينًا أن ناديا خطاب قادرة على علاج أشد حالات النفس استحالة.. لكن أصدقت أم لم تصدق: لقد كنت جالسًا مع صدى وتحدثنا ودخنا سيجارة لكل منا.

بلغا أمام المصعد الذي كان صاعدًا في تلك اللحظة، ضغط زياد زره وهو يقول:

ـ كمال يا صديقي.. يصعب تصديق ذلك.. أنت تعلم أكثر من غيرك بأن هذا مستحيل.. صدى النقي ماتت أمام عينيك قبل عام وثلاثة أشهر .

لم يرد كمال بأي كلمة، بل تغيرت ملامحه للغضب الساخط الممزوج بالأمل المتقد، رنَّ هاتف زياد فالتقط المكالمة، وأجاب، كان أخوه زوج ناديا خطاب هو المتصل، أراد منه انتظاره فهو عند باب الفندق داخل إليه، فتح باب المصعد في تلك الأثناء وولجه كمال الغائب تمامًا وهو ينظر للمرآة به، دخلت للمصعد مع دخول كمال إليه شابة عشرينية ورفقتها رجل أربعيني وضغطا على رقم الحانة فانغلق باب المصعد على ثلاثتهم واتجه نحو الأعلى وزياد ينهي مكالمته وينادي بصوت عال:

ـ كمال..

وقف بجانبه أخوه وأمسكه من ذراعه وهو ينظر إليه في استفسار عن سلوكه قائلاً:

ـ ما بك؟ ولماذا هذا الصراخ؟

نظر إليه زياد في تركيز تام وبمحيا مخطوف قال:

ـ سأسبقك للحانة عبر السلالم.. صديقي كمال يمر بثاني أسوأ لحظة في حياته منذ موت صدى النقي.

لم ينتظر جواب أخيه بل انطلق جريًا كسهم مجنون نحو السلالم، تبعه أخوه مباشرة وهو يسأله وبينهما متر مسافة أن يشرح له ما يحدث، استرعى سلوكهما هذا انتباه العاملين بالفندق وبعض نزلائه فتبعوهما يريدون فهم ما يجري.. 

في ذات الوقت انفتح المصعد على الحانة خرجت الشابة والرجل منه إليها، تقدَّم كمال خطوة واحدة ولم يخرج من المصعد بعد، نظر مباشرة قبالته فانفتحت عيناه على اتساعهما وهو يرى ناديا في أناقتها التامة بلباسها الأسود الرسمي جالسة على طاولة هناك، وبجانبها دعاء في فستان أحمر زادها بهاء على شقرتها اللافتة للانتباه..

قبالتهما وعلى نفس الطاولة التقت عيناه بعيني صدى التي كانت تنظر نحو المصعد بعينين جاحظتين، ابتسم لها كمال وظهر محياه منشرحًا رغم القشعريرة التي عصفت ببدنه كله، رآها تقف وهي على أهبة الاستعداد للانطلاق نحوه بأقصى سرعة ممكنة..

انطلق سيل من الدوبامين والأدرينالين غطى جميع أرجاء جسده بسرعة فائقة فخرج من المصعد متجهًا نحوها كأنه فهد سيقتنص فريسته في لمح البصر.

خطى خطوتين وقاد صار خارج المصعد الذي انغلق فآثاره صوت انغلاقه الذي كان حادًّا جدًا داخل أذنه فأغلق عينيه رغمًا عنه لجزء من المائة قائلاً بصوت كالرعد هز الحانة:

ـ صدى..

فتحهما على ناديا ودعاء قادمتين نحوه مباشرة ولا أثر لصدى بالمرة، جمد في مكانه كأنه مستحاثة حجرية، لحظات بسيطة.. ثوانٍ إن صح التعبير كان زياد وأخوه وناديا ودعاء يحيطون به وخلفهم بعض من بالحانة واقفًا ينظر إليه في شفقة، أمسكه زياد بقوة وهز جسده بعنف وهو يقول :

ـ كمال.. كمال.. أأنت بخير؟

لم يجب زياد، إنما نظر إلى ناديا نظرة يقسم بها أنه رأى صدى حقيقة وليس توهمًا، وقال وهو ينظر للسقف ساهمًا في أسى عميق:

ـ لست مجنونًا يا زياد.

وسقط مغمى عليه وزياد وأخوه يحاولان الحيلولة دون ارتطامه بالأرض.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 6, 2023, 8:20 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 23, 2023, 11:48 ص - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 21, 2023, 5:58 م - محمد رشيد ابو شقير
نوفمبر 16, 2023, 7:09 ص - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 15, 2023, 12:02 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 14, 2023, 1:04 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 14, 2023, 12:46 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 13, 2023, 11:48 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 12, 2023, 4:51 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 12, 2023, 9:22 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 12:21 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 5, 2023, 3:42 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 1:15 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 2, 2023, 2:59 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 1, 2023, 11:31 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 31, 2023, 12:27 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 30, 2023, 4:53 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 30, 2023, 9:07 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 28, 2023, 12:47 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 28, 2023, 8:08 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 26, 2023, 6:42 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 25, 2023, 1:12 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 25, 2023, 11:32 ص - إياد عبدالله علي احمد
أكتوبر 25, 2023, 8:30 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 23, 2023, 12:42 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 22, 2023, 12:26 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 21, 2023, 4:39 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 21, 2023, 9:07 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 19, 2023, 1:11 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 18, 2023, 12:15 م - التجاني حمد احمد محمد
أكتوبر 17, 2023, 2:18 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 16, 2023, 11:45 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 15, 2023, 5:11 م - وليد فتح الله صادق احمد
أكتوبر 15, 2023, 12:20 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 15, 2023, 11:18 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 15, 2023, 7:55 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 14, 2023, 2:24 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 11, 2023, 4:09 م - بوعمرة نوال
أكتوبر 10, 2023, 6:50 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 10, 2023, 10:05 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 8, 2023, 1:00 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 8, 2023, 7:24 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 7, 2023, 12:01 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 7, 2023, 6:19 ص - وليد فتح الله صادق احمد
أكتوبر 5, 2023, 4:20 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 5, 2023, 4:15 م - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 3, 2023, 7:16 ص - ريم بدر الدين بزال
أكتوبر 2, 2023, 2:48 م - اسامه م السليمان
أكتوبر 2, 2023, 6:29 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
أكتوبر 1, 2023, 9:15 ص - سومر محمد زرقا
أكتوبر 1, 2023, 6:21 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 30, 2023, 7:48 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 30, 2023, 6:56 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 30, 2023, 6:35 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 27, 2023, 1:40 م - سومر محمد زرقا
سبتمبر 27, 2023, 11:27 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 27, 2023, 11:17 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 25, 2023, 2:42 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 25, 2023, 1:59 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 24, 2023, 7:45 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 24, 2023, 8:33 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 8:37 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 8:42 ص - تامر عز الدين سعيد
سبتمبر 20, 2023, 12:45 م - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 19, 2023, 10:26 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 19, 2023, 7:53 ص - تامر عز الدين سعيد
سبتمبر 18, 2023, 10:09 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 12:18 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 16, 2023, 2:35 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 16, 2023, 7:42 ص - شروق محمود.
سبتمبر 15, 2023, 12:18 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 14, 2023, 3:38 م - وليد فتح الله صادق احمد
نبذة عن الكاتب