رواية "هم"ج3.. روايات عربية

الهدوء هو تلك اللحظة الفارقة بين اللحظات التي يتمناها كل فرد بين الحين والآخر، هدوء يُطلب دائمًا لبعث القدرة على التركيز والتفكير.. الهدوء في العادة حالة جيدة، لكن ليس أي هدوء، فقط الذي لا تتبعه العواصف.

كانت سقطة صدى على الأرض مدوية جدًّا، لم تستطع ناديا ودعاء الوصول إليها من شدة صدمتهما فارتطم جسدها بأرضية الفندق بقوة.

ارتمت الفتاتان على صديقتهما تحاولان إيقاظها وتناديان على من يجلب لهما بصلًا أو عطرًا كي تتحققا من أن صدى بخير، في اللحظة التي كانت صدى تسقط فيها مغمى عليها، دخل من باب الفندق زياد وأخوه، استرعاهما ما يحدث فهرولا نحو الفتيات، قال زياد وقد صار بجانبهن:

ـ ما الذي حدث يا دعاء؟

نظرت إليه ناديا مذعورة ودعاء تجيبه:

ـ صدى مرة أخرى يا زياد.

مد زياد ذراعيه كي يساعدهما فقالت ناديا متسائلة مع دعاء:

ـ من يكون زياد هذا؟

أجابتها دعاء وقد التقطت عطرًا من عاملة بالفندق وهي ترشه على محيا صدى:

ـ صديق لنا من المقهى.. ألا تتذكرينه بحق يا ناديا؟

بدا أن صدى تفتح عينيها بصعوبة، فحضنتها ناديا وهي تقول:

ـ حمقاء.. مجنونة.. ماذا بك أيتها الغبية.

سحبتها دعاء من حضن ناديا والناس محيطون بهم يتابعون ما يحدث، وقالت لها برفق:

ـ صدى.. ماذا رأيت؟

تحدثت صدى بصعوبة ودموعها اختلطت بعرقها وقالت:

ـ كمال معروف يا دعاء.

فتحت الفتاتان فاهيهما وعينيهما على اتساعهما، في حين جمد زياد في مكانه مصدومًا، تقدم في تلك اللحظة أخوه وقال في هدوء وثقة:

ـ هلا أفسحتم المجال قليلًا.. أنا طبيب أعصاب واختصاصي في علم النفس.

رفعت دعاء عينيها نحوه وقالت:

ـ تفضل أيها الطبيب.

صاحت ناديا:

ـ لا.. حتى نعرف من تكون.

ونظرت إليه نظرة شك، فيما وجدته يبتسم لها وقبل أن يجيب، قال زياد:

ـ إنه أخي.. لا بأس يا ناديا.

تراجعت ناديا ودعاء خطوتين، فبدأ الطبيب في فحص صدى فحصا عاديًّا، وناديا تتابعه بعينين مركزتين، في حين شرح زياد لإدارة الفندق ما يحدث وهدأ روع الناس هناك، انتهى الأخ مما يفعله، فنظر إلى الفتاتين وصدى شبه ممددة على الأرض وقال:

ـ يجب أن ننقلها إلى عيادتي حالًا.

نظرت الفتاتان في محيا بعضهما، وتقدمت دعاء وقالت:

ـ ليكن أيها الطبيب.. أنا أدرس التمريض.. (وهي تنظر إلى ناديا أتمت) وسنذهب معك بالطبع.

ـ حسنًا.. هيا بنا.

ونادى على زياد فأتى وحمل صدى بين ذراعيه إلى سيارتهما خارج الفندق، صعدت دعاء وناديا السيارة، فاتجه بهم إلى عيادته.

في العيادة، بعد ساعتين من الفحص بالأشعة وأجهزة الرنين، تركت صدى لترتاح على السرير بعدما حُقنت بالمورفين فنامت، وجلس الأربعة محيطين بها، تساءل الطبيب قائلًا:

ـ هل يمكن أن تشرحا لي ما حدث؟.. كادت صديقتكما تتعرض لانهيار عصبي.

نظرت الفتاتان لبعضهما لحظات، ثم قالت دعاء:

ـ يصعب شرح الأمر أيها الطبيب.

حرك رأسه محفزًا إياها على الكلام، لكن دعاء ترددت، فقالت ناديا وهي تنظر لعيني الطبيب في تركيز:

ـ لقد رأت حبيبها مرتين اليوم.. مرة في المقهى عند العاشرة صباحًا.. والأخرى كانت هي السبب في كوننا معك الآن.

ابتسم الطبيب دون فتح فمه وقال:

ـ إذن الأمر ليس في غاية الصعوبة كما اعتقدت.

صرخت به ناديا دون سابق إنذار قائلة:

ـ حبيبها ميت منذ عام و3 أشهر.

ذهل الطبيب وتغيرت ملامحه بطريقة لم يتوقعها هو نفسه، غير أن زياد قال:

ـ أخي.. أتتذكر كمال معروف؟

فكر الطبيب قليلًا ثم حرك رأسه بالإيجاب، فقالت دعاء:

ـ هو حبيبها أيها الطبيب.

تحركت صدى فوق السرير، فنظر الجميع نحوها، فتحت عينيها وحاولت رفع جسدها قليلًا عن السرير حتى تجلس شبه قاعدة، قال الطبيب باسمًا:

ـ حمدا لله على سلامتك.. ستصبحين بخير.

نظرت إليه صدى بعينين لم تفتحا بالكامل وقالت:

ـ من أنت؟

أجاب الطبيب باسمًا:

ـ الدكتور عماد ياقين.

أشاحت صدى بوجهها جهة اليسار دون أن تقول أي شيء، ونظرت للمرآة المقابلة لها، فتحت عينيها على اتساعهما، ووثبت جالسة فوق السرير كأن ليس بها شيء وكأنها لم تحقن بأي مخدر إطلاقًا، تحرك الأربعة قبالتها عفويًّا وتلقائيًّا غير أن الطبيب أشار بيده فتوقفوا جميعًا ناظرين لها وهم وقوف، التفتت صدى وهي جالسة على السرير بهدوء نحو المرآة، نظرت إليها جاحظة، ثم تحولت بعينيها نحو الأربعة أمامها، أنزلت رجليها من على السرير وهي تنظر للمرآة، وقفت متأنية، زفرت بقوة ثم خطت خطوتين فصارت أمام المرآة مباشرة، نظرت وهي تزفر للحظات.

ابتسمت عكس ما يجري تمامًا، ابتسمت في سعادة، رفعت ذراعها الأيمن بهدوء ومدت يدها اليمنى للمرآة واضعة كفها المنفتح على الزجاج، وهي تنظر لكفها تضحك في سعادة غريبة جعلت الأربعة قبالة السرير يبدون بلداء بطريقة مثيرة، نظرت إليهم نظرة واثقة وهي تبتسم، ثم أعادت يدها اليمنى للخلف ثم دفعت بها بقوة نحو المرآة كأنها تريد كسرها، انطلقت ناديا نحوها جريًا كي توقفها.

لكن صدى دفعت يمناها بكل ما أوتيت من قوة فحطمت الزجاج، كان صوت تحطمه والضجة والصراخ الذي رافق ذلك كفيلًا بأن يشيح الجميع وجوههم جانبًا كي لا يصلهم الزجاج المتناثر، عادوا بأجسادهم ونظرهم نحو صدى والمرآة، لكنهم فتحوا عيونهم وأفواههم وجمدوا في مكانهم والقشعريرة تهز كياناتهم، وهم ينظرون للواقف وسط حطام الزجاج وهو مصدوم أكثر منهم وعيناه جاحظتان بطريقة مختلفة تمامًا، تجرأت دعاء وحدها أن تنطق كلمة واحدة وبصعوبة بليغة وتقول:

ـ كمال..

ظلت عيونهم جاحظة بطريقة مخيفة، أخيرًا نظر كمال يسارًا ويمينًا واستدار في مكانه ينظر لركام الزجاج الذي كان مرآة، عاد واستدار كأنه جندي نجى من موت محقق، زفر بعمق شديد، ونطق الجملة التي ستصير لسان حال الجميع بمراكش في الأيام القادمة، وقال متسائلًا:

ـ أين صدى؟

ابتسمت ناديا وهي تنظر لدعاء ثم إلى الطبيب، وخارت قواها بالكامل وسقطت مرة واحدة مغمى عليها، تحرك نحوها الطبيب عماد بسرعة مطلقة وعيناه تنظران لكمال بين الثانية والأخرى، أسعفها في حين تقدم زياد خطوتين إلى الأمام حتى صار بينه وبين كمال متر واحد وقال له:

ـ من أنت؟

خطت دعاء هي الأخرى خطوتين للأمام في حين نجح عماد في إيقاظ ناديا وهي بين ذراعيه لا تكاد تستطيع فعل شيء سوى الاستمرار في تمديد جسدها على الأرض، وعيون كل من ناديا وعماد مشدوهة نحو كمال، والجميع ينتظره رده، شبك كمال كفيه ببعضهما، نظر مليًّا لكل واحد من الأربعة نظرات فاحصة متفحصة، رفع بصره للأعلى ساهمًا وزفر بقوة لم يفعلها من قبل، عاد بنظره إليهم، وقال في ثقة وهدوء:

ـ أنت زياد ياقين صديقي.. كنت أمامي قبل لحظات لكن بهيئة مختلفة.. أعلم أن ما يحدث لي يبعث على الجنون.. غير أنه لن يصل لدرجة أن أضرب زجاج مرآة وأغمض عيني لثانية أو ثانيتين فأجد الأشخاص نفسهم الذين كنت معهم مختلفين تمامًا ويسألونني من أكون.

ومشى صوب ناديا وعماد وقد فسح له زياد المجال، تبادل هو وناديا نظرات مرعبة وهي ممددة على الأرض وعماد قد ضمها إلى صدره، وقال لها كمال مستجديًا:

ـ أرجوك ناديا.. أنت أفضل طبيبة نفسانية بمراكش.. أرجوك أخبريني ماذا يحدث؟

نظرت إليه ناديا بعينين مذعورتين، وحركت أهدابها وقالت بصعوبة شديدة:

ـ أنا.. ط.. بي.. بة..

وحولت نظرها بسرعة إلى دعاء وهي تقول:

ـ دعاء.. دعاء.. صدى بخير.. نحن من سنجن.

ذكَّر لفظ اسم صدى الثلاثة الآخرين أن صدى قد اختفت تمامًا من الغرفة كأنما تبخرت في الهواء، فتقدمت دعاء نحو المكان الذي كانت به المرآة، وقفت هناك تبحث بعينيها ثم نزلت تعبث بيديها وسط قطع الزجاج المتساقط، اقترب منها زياد في ارتباك وارتياب، وسألها وقد نزل بجسده قليلًا إليها قائلًا:

ـ عمَّ تبحثين يا دعاء؟

نظرت إليه بالتفاتة رأس ويداها موضوعة على الزجاج المتكسر قائلة:

ـ عن صدى.

سحبها زياد من على الأرض وأجلسها على السرير، وكذلك فعل أخوه مع ناديا بل ومددها بمساعدة زياد فوقه، ودعاء جالسة بجانبها عليه، نظر الطبيب إلى كمال الذي لا يزال واقفًا إذ كان مشدوها ينظر إلى كفيه وإلى الغرفة كاملة، قال عماد في هدوء تام ونبرة واثقة:

ـ أنت كمال معروف؟

نظر إليه كمال نظرة غريبة لكنه قال واثقًا:

ـ أجل.. كمال معروف.

أغمض الطبيب عينيه، ثم فتحهما وبلع ريقه وسأله قائلًا:

ـ متى كنت مع زياد آخر مرة؟

نظر كمال إلى زياد نظرة ثقة واطمئنان، في حين كان زياد ينظر إليه في ذهول، قال كمال:

ـ لم نفترق من العاشرة صباحًا إلا لثوانٍ معدودة تمتد من اللحظة التي وجهت فيها قبضتي للمرآة وكسرتها حتى فتحت عيني بعدما تفاديت الزجاج المتناثر.. كان معي في المقهى نهارًا حينما رأيت صدى وجلست معها ودخنَّا سيجارتين.. وقد أتينا لفندق تاشفين كي نلتقي بزوجتك الطبيبة ناديا خطاب كي نسألها عن حالتي فهي طبيبة نفسانية واختصاصية معروفة..

قاطعه الدكتور عماد قائلًا:

ـ صدى.. هل رؤيتها تقتضي منك زيارة طبيب نفسي بعد ذلك مباشرة؟

نظر إليه كمال مستعطفًا ومستغربًا في اللحظة نفسها، نظر إلى الثلاثة الذين كانوا مشدوهين إليه، وقال:

ـ سيصعب عليك الفهم.. غير أنه لا مناص من إعادة شرح الأمور دائمًا حتى يصدق الناس أنك لست مجنونًا.. صدى النقي هي حبيبتي.. ماتت قبل عام و3 أشهر.. اليوم صباحًا جلست معها وتحدثنا ودخنَّا سيجارة لكل منا..

لكنها اختفت في اللحظة التي قلبت الطاولة رأسًا على عقب.. وقد رأيتها مرة أخرى وأنا أخرج من المصعد للحانة في فندق تاشفين.. رأيتها جالسة مع زوجتك ناديا وصديقتهما دعاء.. وركضت نحوها في الوقت الذي ركضت هي نحوي.. ثم اختفت مرة أخرى وأغمي علي.. حينما استيقظت وجدت نفسي بعيادة زوجتك، هي وأنت وصديقي زياد أخوك ودعاء تحيطون بي وأنا ممدد فوق السرير..

التفت بعدما طمأنتني ناديا أنني بخير للمرآة كي أطمئن على نفسي.. في تلك اللحظة أحسست بخدر يجتاح جسدي فوق السرير، تحركت قليلًا فوق السرير وأنا أنظر للمرآة، فرأيت جسدًا آخر يجلس فوقه.. ابتعدت قليلًا وأنا لا أزال فوق السرير إلى حافته ونظرت للمرآة فرأيت صدى جالسة وسطه.. نظرت للمرآة ورأينا بعضنا فابتسمنا من الفرح والسعادة..

نزلنا معًا من السرير ووقفنا أمام المرآة.. مددنا كفينا حتى تلاصقا من خلال المرآة.. كانت صدى سعيدة جدًّا.. سحبت ذراعي وعقدت قبضت وأرسلتها مباشرة للمرآة فكسرتها لما هي عليه.. أغمضت عينيَّ لحظات لا تتجاوز 4 ثوانٍ.. فتحتهما لأجدكم أمامي.. فمن أنتم من فضلك؟

اقترب منه الدكتور عماد حتى صار قبالته، مد يده إليه يرغب في المصافحة وهو يقول:

ـ الدكتور عماد ياقين.. أخ زياد.. وطبيب أعصاب واختصاصي في علم النفس.. يبدو أن وراءك ما يصعب عليك وعلينا فهمه.. ارتح الآن وسنرتاح أيضًا ولنا حديث آخر غدًا صباحًا.

نظر إليه كمال في غباء وبلادة، وقال وهو يصافح عماد:

ـ عهدي بك رجل أعمال واقتصاد.

وقفت دعاء في مكانها وهي تقول:

ـ وصدى.. أين هي؟

نظر إليها عماد وقال في ثقة تامة:

ـ إنها معي ومع زياد ودعاء والدكتورة ناديا زوجتي.

ضحكت ناديا في هيستيرية وهي تقول:

ـ تزوجت وصرت طبيبة.. ألم أنجب الأبناء بعد؟

تقدم عماد عائدًا نحوهما وقال وهو يقف بجانب دعاء وناديا:

ـ يجب أن نهدأ جميعنا.. ويجب أن نرتاح الآن.

ثم وهو ينظر إلى زياد قال:

ـ خذ كمال معك.. سيبيت وسيظل معنا حتى نفهم ما يجري.

وعاد بنظره نحو دعاء وناديا وهو يقول:

ـ أنتما سأوصلكما إلى حيث تسكنان.. ستنامان هذه الليلة وترتاحان.. وغدًا صباحًا سيأتي زياد لاصطحابكما إلى منزلي.. ستظلان أنتما أيضًا معنا حتى نفهم ما يجري.

صمت قليلًا واستدار ينظر إلى كمال وقال:

ـ كأنك أتيت من عالم آخر أيها الشاب.

استفاقت دعاء من هول صدمة ما سمعت وانطلقت صوب باب العيادة وهي تقول:

ـ افعلوا ما شئتم لكني لن أذهب للبيت حتى أعثر على صديقتي صدى.. سأذهب لأبحث عنها.

مشى مباشرة نحوها وأقفها عند الباب وقد فتحته وقال:

ـ لقد كنا جميعًا داخل هذه الغرفة.. ولم يفتح هذا الباب إلا في هذه اللحظة.. صديقتك اختفت في مكان مغلق.. أين ستبحثين عنها؟ قلت لك اهدئي وارتاحي.. قد تستوعبين ما جرى، وستفهمين أن حبيب صديقتك الميت يقف أمامك حيًّا، وهو يبحث عن صديقتك التي يدعي أنها ميتة منذ عام و3 أشهر وهو تاريخ موت حبيب صديقتك نفسه.

واستدار في مكانه ينظر للبقية وأتم قائلًا:

ـ أرجوكم جميعًا افعلوا ما طلبته منكم.. وسننجح في العثور على صديقتكم صدى.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 6, 2023, 8:20 ص - جوَّك آداب
ديسمبر 6, 2023, 5:38 ص - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 5, 2023, 12:07 م - ايه احمد عبدالله
ديسمبر 5, 2023, 6:33 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 11:08 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 8:21 ص - عائشة محمد عبد الرحمن غريب
ديسمبر 3, 2023, 12:38 م - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 2, 2023, 1:28 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
ديسمبر 2, 2023, 8:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 1:12 م - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 30, 2023, 9:41 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 30, 2023, 9:14 ص - حسن بوزناري
نوفمبر 30, 2023, 6:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 26, 2023, 9:14 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:54 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:48 ص - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 20, 2023, 7:07 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 11:20 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 2:07 م - بوعمرة نوال
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 15, 2023, 12:02 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 15, 2023, 8:43 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 1:04 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 12:58 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 9:22 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 10, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 12:36 م - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:35 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 7, 2023, 9:19 ص - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 5, 2023, 10:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 10:57 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 12:52 م - ماجد محمد رضوان
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:31 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 1, 2023, 6:21 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 31, 2023, 7:34 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:16 م - فرح راجي
نبذة عن الكاتب