رواية "رداً جميلاً" ج5.. روايات عربية

حلَّ الصباح وانتشرت خيوط الشمس وتسلَّلت إلى تلك الغرفة الصغيرة، التي بها عَلّاقة ملابس بجوار بابها وموقد صغير وأيضًا حمام بسيط للغاية..

استيقظت من نومها لتنظر إلى ذلك العالم الصغير وتبتسم، شعرت أنها منطقة أمان، وأن هذا عالمها من الآن فصاعدًا، نظرت إلى سلسالها الفضي الذي خرجت به من المشفى وتعليقتها المرسومة بلفظ الجلالة وابتسمت؛ فهي شعرت أن وجودها هنا الآن هي عناية الله، ارتدت ملبسها الوحيد ثم خرجت من باب الغرفة لتجده منتظراً إياها بابتسامة رضا عن حاله أيضاً وقال:

- صباح الخير. 

تنهدت بارتياح وقالت : 

- صباح النور. 

ألقى نظرة حوله ثم قال: 

- الحمد لله أن عمو فؤاد جابنا هنا، الراجل دة أنا مش عارف هو من أنهي زمن.. 

ابتسمت قائلة: 

- الراجل دة بيحسسني إن الدنيا بخير .. يلا بينا نبدأ أول يوم في المطعم. 

- يلا. 

خرجا معاً من العقار بعد أن هبطا ذلك السلم الطويل، ثم سارا معاً في طريقهما للمطعم وكل منهما يفكر فيما حدث من العم فؤاد، فبعد أن خرجت ورد من السجن قرَّر العم فؤاد أن يستعملهما في مطعمه كنادلين، وعندما كان صديقه صاحب ذلك العقار الذي يقطنان به الآن يبحث عن مستأجرين لحجرتين فوق سطح منزله، ذهب ذلك الرجل واستأجر منه الحجرتين ليسكنا بجانب عملهما بمحطة الرمل.

ودفع إيجار الشهر الأول لهما، وقال إنه سيقتطعه من راتبهما لاحقاً، فكرا عن هذا الرجل الغريب ومساعدته لهما دون مقابل هكذا، ثم نظرا لبعضهما ليبتسم هو ويسألها: 

- بتفكري ف ايه؟ 

- عمو فؤاد! 

ابتسم قائلاً: 

- وأنا كمان. 

***

جلس في مكتبه المنفصل عن أعمال المطعم واضعاً يده وراء رأسه، يفكر بذلك الطفل الذي تركه صغيراً ويتساءل: هل يفعل ذلك ويساعد الشباب الغرباء لأنهم في عمر ولده؟ هل تعوض مساعدتهم تركه وهو ما زال في العاشرة من عمره؟ هل يعوض حنانه على هؤلاء عن علاقته بابنه الذي لا يعرف عنه شيئاً الآن؟ 

ابتسم قائلاً في نفسه: كم أنت أبله أيها الرجل، كان من الممكن أن تحاول أكثر مع تلك السيدة المتكبرة، كان يجب أن تحاول البقاء بكل قوتك لكنك استسلمت لرغبتها سريعاً ولم تعد، وكأنك تتخلص منها بكل ما جاءت به، رميت بها بعيداً ورميت كل ما يربطك بها حتى طفلك الذي أنت بحاجته الآن، ولكنك لن تفعل ستظل تساعد الغرباء مشتهيًا نظرة تعاطف وحب منهم بدلاً من أخذ تلك النظرة من ولدك المريض الذي هو أحق بالمساعدة، بالفعل أنت بائس وأبله. 

استفاق من شروده على صوت طرق باب مكتبه المفتوح، ليجد الشاب والفتاة قد جاءا في موعدهما المحدد، الساعة العاشرة صباحاً ليبتسم كعادته قبل أن يقول لهما: 

- ثنائي أضواء المسرح.. جيتو ف ميعادكو بالضبط تعالوا أعرفكم على زمايلكم اتفضلو معايا.. 

*** 

انتهت صلاة الظهر في مسجد الشوربجي بمدينة الإسكندرية، هذا هو التوقيت المناسب الذي تفتح فيه الدكاكين ومحلات الملابس بذلك السوق العريق، فتح أحد العمال ذلك المتجر الكبير الواقع بوسط السوق، الذي ينقسم إلى مشغل صغير تعمل به بعض الفتيات، ومتجر كبير للملابس الحريمي. 

دخلت إليه هذه السيدة متوسطة القامة ترتدي تنورتها القصيرة وتبدو دائماً بزيها الرسمي وكأنها ستذهب إلى مقابلة مهمة، يتدلى شعرها البني الطويل إلى ظهرها، ولا تظهر زينة وجهها عمرها الحقيقي، جلست على المكتب المخصص لصاحبة المتجر ثم طلبت بعض القهوة من الساعي الخاص بها، ثم وضعت ساقًا فوق ساق، ونظرت إلى الحسابات أمامها حتى يأتي الساعي بالقهوة. 

مرَّت دقائق ودخل إلى ذلك المتجر شابًا طويل القامة، ممسكاً بسجادة الصلاة الخاصة به، واقترب من مكتب السيدة ليتنحنح قليلاً عندها رفعت السيدة بصرها إليه لتمط شفتيها في عدم إعجاب وقالت بسرعة: 

- حسن.. لو جاي تدور على عبد الرحمن فهو مش هنا.

قال متلعثماً: 

- لا يا طنط أنا جاي لحضرتك المرة دي.. ممكن أقعد؟ 

زفرت بقوة وهي تقول مشيرة له بالجلوس:

- اتفضل يا حسن قول اللي عندك بسرعة عشان عندي شغل.

جلس على الكرسي المقابل لمكتبها ثم قال

- شوفي يا طنط أنا عارف إن حضرتك مش بتحبيني، وشايفة أني مينفعش أكون صاحب لابنك لأني مش قد المقام.. لكن أنا حابب اقولك لأني صاحب عبد الرحمن فأنا شايف أنه أتغير في حاجة مش مضبوطة بقاله أكثر من شهر.. حتى معادش قريب مني زي الأول.. وأما بشوف كلامه ع الفيس بوك يلاقيه غريب.. 

مطَّت شفتاها في سخرية وقالت:

- غريب ازاي يعني؟ 

تنهد قائلاً:

- من الآخر كده يا طنط كلام شبه كلام الملحدين. 

نظرت إليه وقد جحظت عيناها، وقالت وهي تطرق مكتبها بعنف: 

- بقولك إيه يا بني أنا مستحملاك من بدري، لكن تيجي وتقول على ابني كلام زي ده تبقى عايز تتربى.. وبتقول إنه معادش قريب منك؟ يا أخي بركة يا جامع إنها جت منه. 

ثم رفعت سبابتها في وجهه قائلة: 

- ولا.. أنا مش ناقصاك ع الصبح .. امشي من هنا بدل ما أخلي الرجالة يطردونك. 

خرج من المتجر خالي الوفاض، يعلم أنها ستقابله بهذه الطريقة فهو كان متوقعاً ذلك، ولكنه قرر أن يفعل آخر شيء يمكن فعله من أجل ذلك الصديق، فهو صديقه منذ الطفولة ويعلم عنه كل شيء، يعرف ما يشعر به أكثر من أي شخص آخر، ويحبه كما لو كان أخيه الصغير.

نعم إنه يماثله عمراً ولكنه يشعر أنه ما زال يفتقر لخبرة الحياة، التي تجعله لا يتذمر على حاله ويتقبل نفسه كما هي، أراد أن ينتشله مما وقع فيه، فهذا بالنسبة لحسن هو المحظور عينه، ولكنه يعرف أن والدته ستقف في وجهه هكذا ولن ينال منها خيراً، وللأسف لا يعرف مكان والده على وجه الأرض الآن، فضَّل أن يعود إلى منزله ويقبل يد والدته ويدعو له الله بالصلاح ويسخِّر له من يساعده، ولكنه لم يستطع العودة إلى المنزل بسرعة، فقد كان في انتظاره شاب في مثل عمره ظهر له في طريقه فجأة، اقترب منه وناداه: 

- يا أستاذ.. يا أستاذ

التفت له وبنظرة متفاجئة قال: 

- أهلا وسهلا.. أي خدمة؟ 

ابتسم له قائلاً:

- يا أستاذ أنا حبيت أتعرف عليك.. الصراحة أنا شايف كده إنك علطول في المسجد، وباين عليك راجل صالح ومحترم.. وأنا بحب أتعرف على الناس المحترمين اللي زيك.

 

أومأ له وبادله الابتسام: 

- أنا حسن عبد السلام. 

- وأنا أحمد الزيات. 

تبادلا التعارف والسلام وتحدَّثا قليلاً عن بعض أمور حياتهما، ثم بدأ أحمد يعرض على حسن مقابلة: 

- أستاذ حسن في بيت جنب المسجد كل يوم حلقات دروس دينية تفسير قرآن وتحفيظ إيه رأيك تيجي، واهو نبقا مع بعض أنا برضو مش عارف الشيخ ده ومحتاج حد أبقا قريب منه يعني. 

قال بلا تردد: 

- آه طبعا .. يا ريت أنا كان نفسي حاجة زي كده بدل ما ببقا فاضي بالليل. 

- خلاص نتقابل عند المسجد هنا الساعة ٩ إن شاء الله. 

- إن شاء الله. 

*** 

انتهى يوم العمل بالمطعم في الفترة الصباحية الساعة السادسة مساءً، وقرَّر العم فؤاد ألا يفتح المطعم للعمل في الفترة المسائية؛ لأن حفلاً ينتظره في المقهى الملاصق لمطعمه، ودعا إلى هذا الحفل الشباب العاملين، ولكن المعظم رفض باستثناء إسلام وورد، حينها قال العم فؤاد : 

- طب جهزو نفسكم كدة وأقفلوا المطعم وحصلوني. 

خرج العم فؤاد فقال إسلام وهو يضحك: 

- مش كان عندك فضول تدخلي الكافيه ده أهي الفرصة جت لحد عندك.

ابتسمت قائلة: 

- معاك حق بس أنا مش عندي فضول وحدي يا خويا. 

- طب أخرجي يلا عشان أقفل. 

خرجت من المطعم، والتفتت لتقف في مواجهة الشارع إلى أن يقوم إسلام بغلق المطعم، كانت تنظر إلى السيارات وهي تجوب الشارع، وتفكر هل كانت غنية ولديها مثل تلك السيارات أم فقيرة كما هي الآن ولا تملك حتى ثمن المواصلة العامة، ولكنها لم تستمر بالتفكير فقد وجدت شابة في مثل عمرها تقريبًا تعبر الشارع بلا هدى، سارحة في ملكوتها الخاص وكادت سيارة أن تدهسها لولا أنها انتشلتها مسرعة من أمام السيارة، ووقعتا الاثنتان على الأرض بجانب رصيف المطعم، عندها التفت إسلام ليجدهما على الأرض فساعدهما على النهوض فورًا. 

التفتت ورد إلى الفتاة وحاولت النظر إليها بتمعن وقالت: 

- أنتِ كويسة يا آنسة؟ 

أزالت بعض العبرات التي هبطت من عينيها بيدها وقالت:

- الحمد لله.. الحمد لله.. أنا آسفة سامحيني كان ممكن يجرالك حاجة بسببي .. أنتِ اللي كويسة؟ 

- الحمد لله احنا الاتنين بخير. 

جاء شاب مسرعًا ناحيتهم، وعندما اقترب منهم ابتسمت ورد قائلة: 

- أستاذ محمود أهلا وسهلا. 

ابتسم قائلًا لها: 

- إزيك يا ورد.. إزيك يا إسلام.. يا ترى الشغل كويس مع عمو فؤاد؟ 

قال الاثنان في آنٍ واحد: 

- أكيد 

نظر إلى تلك الفتاة الباكية وقد شعر أن هناك ما يشوبها فقال:

- زينب.. في حاجة .. أنتِ كويسة؟ 

قالت بابتسامة مصطنعة : 

- الحمد لله. 

- اومال شكلك غريب ليه كده؟ 

قال إسلام في محاولة لتهدئة الموقف: 

- مفيش يا أستاذ محمود حادثة عربية بسيطة بس الحمد لله ورد اتدخلت ومحصلش حاجة.

قال بنبرة حادة يشوبها القلق: 

- وأنتِ مش تاخدي بالك من نفسك ولا أنتِ عبيطة مثلا.. يلا ندخل. 

ثم نظر إلى ورد وقال: 

- متشكر جدا على مساعدتك يا ورد.. احنا آسفين. 

أمسك يدها بعنف ومشيا معاً إلى مقهى الأحبة، أما هو فقال لها بسخرية: 

- يلا ندخل يا ست سوبر وومن. 

- الله يعني كنت أسيب البت تموت. 

- لا موتي أنتِ. 

ثم رفع سبابته في وجهها قائلاً: 

- عارفة لو كنتي تعملي الحركة دي تاني هقتلك.

ضحكت قائلة: 

- يعني ما موتش من العربية أموت على إيدك! 

ضحكا معاً ثم دخلا إلى مقهى الأحبة لأول مرة معًا، جلس الجميع على المقاعد الخاصة بالمقهى، ثم قام الشاب الطويل ذو الابتسامة الهادئة، وقال بصوت عالٍ بعد أن تحرك ناحية ابن خالته: 

- النهاردة يا جماعة عايزين نحتفل بمحمود ابن خالتي وزينب مراته هما كانو قصة حب جامدة جدا شهد عليها الكافيه بتاعنا وأخيرا اتجوزو من أسبوع. 

صفق الجميع بينما ارتفع حاجب ورد الأيمن تلقائياً بعدما سمعت ذلك، ثم نظرت إلى إسلام لتجده قد عقد حاجبيه في دهشة فابتسما معاً وقالت له: 

- دة مش شكل واحدة لسة متجوزة جديد أبدًا.. بس برضو محمود شكله محترم يعني. 

قال إسلام وقد وضع يده ناحية ذقنه: 

- من شوية كان شكله خايف عليها بس مش عايز يظهر لها ده يعني. 

- يلا يا سيدي واحنا مالنا ربنا يهديهم.

اقترب الشاب من موقع النادلين، ووصل إلى المقعد الخاص بهم وقال: 

- إزيك يا أستاذ .. الحمد لله على سلامتك.. أنت كويس دلوقتي؟ 

عقد حاجبيه وقال: 

- حضرتك تعرفني؟

- أيوه أنا اللي نقلتك المستشفى. 

قام من مقعده محيياً إياه بحرارة وقد شكره على شهامته معه، أما هي فظلت تقلب قائمة الطعام بين يديها وتنظر إليها بإمعان، ثم رفعت رأسها إليهما مبتسمة فنظر إليها إسلام وقال:

- شفتي يا ورد طلع الأستاذ هو اللي نقلني للمستشفى قبل كده. 

ابتسمت قائلة: 

- ربنا يجزيك خير يا أستاذ.. 

- خالد.. أنا معملتش غير الواجب .. على كده انتو زي محمود وزينب كدة؟ 

رد الاثنان بسرعة فائقة معاً : 

- لا طبعاً. 

ضحك قائلاً:

- مش مشكلة.. ولو محتاجين تيجو هنا فأي وقت بعد شغلكو في المطعم تعالو .. إنا نسيت أقولكم إن عمو فؤاد ومحمود حكولي عنكم كتير. 

ابتسما له شكراً والتفت هو ليرحب ببقية الزبائن، ولكنها نادته مرة أخرى: 

- أستاذ خالد .. أنا ممكن اخد منيو معايا البيت؟ 

أومأ لها بابتسامته وقال:

- أكيد طبعا ويبقالي الشرف.

كاتبة روايات وقصص وخواطر

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 14, 2023, 12:51 م

رواية جميلة جدا احسنتي يا اختي ...الرجاء اسعادي بترك تعليقات جميلة في مقالاتي و تشجيعي اذا اردت 💟💜

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 14, 2023, 8:59 م

جزاك الله خيرا حبيبتي وأعدك أني سأقرأ لك😍

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 15, 2023, 9:47 ص

اشكرك 💟

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 28, 2023, 9:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 27, 2023, 7:17 م - محمد جاد المولى
سبتمبر 27, 2023, 2:43 م - صفاء السماء
سبتمبر 27, 2023, 1:58 م - زينب هلال
سبتمبر 27, 2023, 1:17 م - نادية مصطفى حسن
سبتمبر 26, 2023, 9:05 ص - زينب هلال
سبتمبر 26, 2023, 6:35 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 25, 2023, 2:52 م - جينا فاروق توما
سبتمبر 25, 2023, 2:42 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 25, 2023, 1:59 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 25, 2023, 8:55 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 25, 2023, 6:34 ص - ريم عبدالله
سبتمبر 24, 2023, 7:45 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 24, 2023, 11:40 ص - حسن محمد قايد
سبتمبر 24, 2023, 11:24 ص - رشا محمد صلاح الدين عبدالله
سبتمبر 24, 2023, 8:33 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 23, 2023, 8:37 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 8:42 ص - تامر عز الدين سعيد
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 20, 2023, 12:45 م - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 19, 2023, 10:26 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 19, 2023, 7:53 ص - تامر عز الدين سعيد
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 10:09 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 18, 2023, 9:05 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 12:18 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 16, 2023, 2:35 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 16, 2023, 7:42 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 15, 2023, 12:18 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 14, 2023, 3:38 م - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 14, 2023, 2:41 م - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 14, 2023, 10:15 ص - سادين عمار يوسف
سبتمبر 14, 2023, 9:55 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 5:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 11:47 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 11:03 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 3:52 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 12:04 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
سبتمبر 11, 2023, 5:08 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 10, 2023, 12:09 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
سبتمبر 10, 2023, 9:19 ص - شادى محمد نجيب
سبتمبر 10, 2023, 8:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 9, 2023, 1:14 م - هشام بوطيب
سبتمبر 9, 2023, 11:10 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 9:51 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 9, 2023, 8:02 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 9, 2023, 6:45 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نبذة عن الكاتب

كاتبة روايات وقصص وخواطر