رواية "خلف عاصفة الكبرياء حب مقدس".. رواية حب

الخيبة ج1

هل سبق وأن شعرتم بالخيبة؟ هل سبق وأن تذوقتم طعمها يا ترى؟ ماذا عن شخص عاشها ألف مرة؟ ذاك الشخص أمل...

الإثنين الثامن من شهر مارس...

أمل: أيعقل وأن يتركني هكذا بدافع سبب تافه؟ أليس حبنا مقدس ولا يهزه شيء؟ يا عالم أحشائي تتألم... هل هذا هو الشخص نفسه من أحببته ووثقت به؟ تركني وغفل عن حبي لأجل أمر لا معنى له إطلاقًا؟...

بكاء... نحيب... دموع... مرض وألم... خاطر مكسور... قلب مجروح... نعم هو الحب اللعين... ذكريات حارقة... صداع... حمى... نعم يا سادة إنها أعراض الخيبة والخذلان... أصدقائه يأتونها مستفهمين لما قطعتما علاقتكما؟... تسأل كيف أجيب لما أنا في وجه المدفع؟... أجابت أنه وقع خلاف تافه حتى توقفت العلاقة والحب عنده...

وبعد صراع وجع أليم... نامت بصعوبة...

الثلاثاء التاسع من شهر مارس...

استيقظت وذهبت للثانوية... لا خبر له ولا رسالة منه ولا أي شيء... وفي ليل ذاك اليوم... طعنت كبريائها ورمت كرامتها أرضا وإعتذرت لإستراجع من يعشق قلبها ويخفق لأجله... لاقت البرود ورفض المسامحة... والقلب القاسي... قضت ليلة كئيبة حزينة كلها بكاء وألم... وبعد محاولات لإرضاءه وإسترجاعه...رفض متواصل... نامت وتركته...

وفي اليوم الموالي  كانت الأجواء في تحسن تدريجي... حيث شرعت القلوب تلين... والحب يلعب دوره من جديد... قالت أمل بحب: حبيبي أريد كلمة المرور لحساباتك كلها... مازن: لا أريد ومن المستحسن أن تنسي هذا الأمر كليًا لا كلمة مرور ولا غيره وأتركي علاقتنا وشأنها...

بكت أمل قلبها يتقطع... تسأل نفسها مما صنع هذا الشخص؟... أنا عاشقة من حقوقي الغيرة... فهو ملك لي... حاولت وحاولت... رفض و رفض... وواصل حرق قلبها...

وشرعت الخلافات والمعارك والحروب بينهما تندلع من جديد... كانت أمل تعاني مرض ضيق النفس... القلق يحدث مشاكل في جهازها التنفسي... فترتفع حرارتها... وتشرع عيناها في الكباء... وينطلق نبض قلبها في الركض...

مازن: لا تحاولي فرض شخصيتك عني ولله لن أناولك اياه إنسي الأمر يا أمل ماعت مؤمن الساذج الذي يطمح لإرضائك وفقط...

أمل تتألم ففي ليلة وضحاها تغير الشخص المحب جدا وأصبح شبيه للوحش... شخص محب لكنه يخزن بقلبه حقد كبير بسبب ما عاشه من جروح وألام سابقًا... وخيبات... وأمل هي من دفعت الفاتورة لخيباته السابقة... سجلت له مقطع صوتي... تبكي بحرقة فيه وتقول: لما؟... لما أعيش العذاب دومًا في علاقتي بك؟... حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل...

هذا مصير من يحب الألم والعذاب... لما وثقت بك؟ كان من المفترض ألا أستثني أحد فجميع الرجال خونة...

صوت أمل حرق قلب مازن... شرع قلبه يخفق بقوة... ووقف في وجه عناده وكبريائه... وسمع صوت قلبه يصرخ بإسم أمل... قال مازن: أرجوكي ألا تبكي سامحيني يا أمل أرجوكي سامحي حبيبك... حسنًا سأعطيكي كلمة المرور وتجولي في حساباتي كما يحلو لكي... أمل يا عيوني... لا تبكي... هششش... لقد إنتهى كل الحزن والعناد... أقسم أنني لن اترك دمعة واحدة تنزل من عيناكي... أحبكي يا أمل أحبكي وأعشقكي... هاهي ذي كلمة المرور... أرسلت أمل مقطع تشهق وصوتها مبحوح وحزين إختفت ضحكاتها وسعادتها: لم أعد أريد شيءًا منك... إفعل ما يحلو لك... أريد الموت أريد أن انتحر وأنهي عذاب روحي المتواصل... وخيباتي والامي المتكررة...

مازن بصدمة: ماذا؟ كفاكي جنونًا حياتي وإن ذهبتي أنتي من سيبقى لي... أرجوكي لا أقدر على العيش بدونك... حياتي سامحيني... أنا أحمق وأبله حرقت قلب من أحب بغباء... اقفلت أمل هاتفها ونامت... بعد حزن وبكاء وألم...

في الصباح...

استيقظت أمل... حملت هاتفها... فوجدت رسائل عديدة من مازن يعتذر ويداوي جرحها بعباراته الحنونة والمليئة بالحب... خفق قلبها بحبه فردت بحب على رسائله... رغم أن بقلبها ألم حارق...

ثم قررت الدخول لحسابه على الأنستاغرام وتتفقد أحوال الحساب لترى حبيبها وما يفعله خلفها... وهنا وجدت قمبلة... دخلت أمل لمحادثته مع صديقه المفضل بنابع الفضول لترى ماذا جرى خلفها يوم أنفصلاً... لتجد شتائم عنها لا تعقل... وضعت يدها على فمها وهي تشهق من البكاء حرقة... وتسأل نفسها: أهذا من أحب يتحدث عني بهاته الطريقة؟ كيف لشخص محب أن يتكلم هكذا عن من  يحب؟؟

صديق مازن: يا مازن حرقتها بحظر وهي تكتب...

مازن: من؟

صديق مازن: أمل الحقيرة...

مازن: لماذا ماذا قالت لك؟؟

صديق مازن: سامحني يا أخي هههه...

مازن: هههه... حقيرة تظن أنها مهمة...لكن لما حظرتها أنا لا أفهم؟؟

صديق مازن: لا أعلم... قالت أن هناك حساب مجهول يتتبعني ..

مازن: حساب من؟... أتظن أنني أنا من أتتبعها يعني؟؟

صديق مازن: أخبرتها لا أظن أنه هو... ثم مزالت تقول أنه ستحظرني وكذا ويأتيها بلوك على طبق من ذهب...

مازن: صديقي البطل هههه... أحسنت خير ما فعلت...

صديق مازن: لتحترق في نار الجحيم هههه... التالي يا أختاه...

مازن: هههه... 23 رحمة الله عليهم...

صديق مازن: ماذا هل أصبحوا  24 الأن؟... هههه التالي التي بعدها... هل رأيت تركتها معلقة تكتب... كنت متشوق لأرى ما تكتب... هههههه

مازن: ههههه... ابنت الكلبة...

وشتائم لا يغفر الله لسماعها... شتائم حارقة... أيعقل أن يتكلم المحب في حق من يحب بهذه الطريقة؟... جلست تتذكر الذكريات ومامرت به في علاقتهما... وتبكي حرقة عن سذاجتها... وغبائها وثقتها العمياء أين أوصلتها...

وهي تسجل مقاطع صوتية كلها حرقة وألم وبكاء لترسلها له ... تسأل نفسها وتسأله:... هل كل ما عشته كان حب مزيف؟... fake love؟ حسبي الله ونعم الوكيل...و أنا التي ذهبت لأمي ومسكت يداها أحثها عن من أحب وأكرر لها أنه ليس كأي شاب إنه مميز ومختلف جدًا وحنون ويحبني ومخلص لحبي...

ثم فجأة جاءتها رسالة من زميل مازن في الصف يقول: أهلا إنه أنا مازن حبيبتي كيف حالك؟ لم أستطع النوم البارحة بت خائفًا وقلقًا عليكي...

أمل: والله أنا بأفضل حال... فقط أشعر ببعض الصدمة تقطع قلبي إربًا... الأن إستيقظت ثم قررت الدخول لحساب حبيبي وتفقد أحواله...

مازن: اوه حسناً إذا؟

أمل: شعرت ببعض الفضول فقررت دخول محادثتك أنت وصديقك المفضل يحيا وإذ بي أجد قصائد جميلة في حقي... كلها حب اعمى وثقة عمياء...أحبتك يا سافل يا حقير... لما لما؟ حرقتني بهاته الطريقة اللعينة...

مازن: أمل حبيبتي إنتظري... لما دخلتي وقرأتي لما؟ أ رأيتي أن كلمة المرور تحدث بيننا مشاكل.

أمل: حقًا برأيك من الأفضل شتمي وألا أعرف بذلك؟ أنا ابنت الكلبة؟ أمي صارت كلبة؟

مازن: يا حياتي أرجوكي كنت مزعوجًا وقتها لأننا إنفصلنا كنت في حالة غضب...

أمل: خسرت حبي وثقتي... وخسرتني أنا أيضاً...

مازن: أمل أرجوكي لم أقصد ذلك... سامحيني ولننسى الماضي اللعين...

أمل ببكاء: ماذا أنسى أخبرني .. أنني حقيرة وأنني الرقم 24 ورحمة الله علي... وأنني ابنت كلبة؟... وأنني أظن نفسي مهمة؟... كيف طاوعك قلبك لتتكلم عن من تحب بهاته الطريقة... حبك مزيف يا هذا...

مازن: أرجوكي يا أمل كنت مزعوجاً... أقسم انني أحبكِ حقا أحبكِ ولله انا أعشقكِ...

أمل: كاذب ما عدت أصدق هرائك يا هذا...

مازن: فقط فرصة لأصحح  ما مر... ولله سأكسب حبكِ وثقتكِ بي من جديد...

يتبع...

 

يمكن للإنسان أن يكون كل شيء لنفسه ♡

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يونيو 4, 2021, 7:39 ص

كالعادة مبدعة باتم معنى الكلمة, ودائما ماتلقى كلماتك صداها في قلبي
واصلي ووفقك الله للمزيد من التالق والنجاح

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 17, 2023, 7:32 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 13, 2023, 12:03 م - سندس إبراهيم أحمد
نوفمبر 13, 2023, 11:48 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 12, 2023, 2:15 م - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 12, 2023, 12:25 م - عامر محمود محمد
نوفمبر 12, 2023, 8:47 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 12, 2023, 6:13 ص - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 11, 2023, 3:32 م - حسام الدين محمد حافظ حسين
نوفمبر 8, 2023, 4:43 ص - شهاب الشهابي
نوفمبر 6, 2023, 4:31 م - ساره محمود
نوفمبر 6, 2023, 11:20 ص - سعيد مجيود
نوفمبر 5, 2023, 10:41 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 5, 2023, 7:19 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 5, 2023, 6:26 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 4, 2023, 8:46 م - إسلام عبد الكريم السنوسي
نوفمبر 4, 2023, 5:59 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 3, 2023, 6:55 ص - محمد بخات
نوفمبر 3, 2023, 5:13 ص - وفاء حمزه سعيد
نوفمبر 2, 2023, 11:59 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 2, 2023, 8:35 ص - سمير الطيب عبد الله
نوفمبر 1, 2023, 4:19 م - ياسر الجزائري
نوفمبر 1, 2023, 11:00 ص - عائشة صلاح الدين
نوفمبر 1, 2023, 10:00 ص - سيد علي عبد الرشيد
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
أكتوبر 31, 2023, 11:32 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
أكتوبر 31, 2023, 7:33 ص - كامش الهام
أكتوبر 30, 2023, 12:26 م - إسلام عبد الكريم السنوسي
أكتوبر 30, 2023, 10:16 ص - محمد بخات
أكتوبر 30, 2023, 9:46 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 29, 2023, 4:26 م - محمد محمد صالح عجيلي
أكتوبر 29, 2023, 10:48 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 29, 2023, 10:07 ص - حامد محمد النعمانى
أكتوبر 28, 2023, 8:57 م - إسلام عبد الكريم السنوسي
أكتوبر 28, 2023, 2:49 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 28, 2023, 9:13 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 28, 2023, 6:34 ص - نعيمة وائل
أكتوبر 28, 2023, 6:23 ص - ميدو ابن القاهرة
أكتوبر 26, 2023, 11:17 ص - هاجر فايز سعيد
أكتوبر 26, 2023, 9:13 ص - عيسى رضوان حمود
أكتوبر 26, 2023, 8:18 ص - مدبولي ماهر مدبولي
أكتوبر 25, 2023, 4:03 م - محمد نحمد الله المناضل
أكتوبر 25, 2023, 9:57 ص - صديق على الطيب
أكتوبر 24, 2023, 11:58 ص - غزلان نعناع
نبذة عن الكاتب

يمكن للإنسان أن يكون كل شيء لنفسه ♡