في المدرسة المعلمة خولة تشرح الدرس، تجلس خلود في الصف الثاني أمام طاولة المعلمة، تستمع إلى الشرح تصمت برهة وتسأل... ترفع خلود يدها وبعض الطالبات.. تنظر إليهن وتضرب بالقلم على الطاولة:
- هيا.. من تجيب؟ هيا يا بنات السؤال سهل ؟ من تعرف الإجابة.
تتجول بعينيها بين الطالبات، تشير إلى خلود:
- نعم يا خلود... تفضلي أجيبي.
تقف وتجيب بثقة:
- في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- أحسنت يا خلود.
تقف عند مقعدها وتمدحها قائلة:
- موفقة يا خلود، أنت طالبة مؤدبة وخلوقة هنيئًا لوالديك بك.
في البيت وفي غرفة الأولاد ماجد يجلس على السرير ويسند ظهره بوسادة على ظهر السرير يكتب واجبه المدرسي، عادل يجلس أمام التلفاز، يلتفت ماجد إلى عادل يطلب منه خفض صوت التلفاز:
- اخفض الصوت يا عادل.. أريد أن أدرس.
يرد بنبرة منفعلة:
- وكيف أشاهد التلفاز؟! هل أشاهده دون صوت؟!
يردف بعدم اهتمام:
- يكون من الأفضل.
يتأفف وينفخ نفخة حارة... ينظر من تحت له، يستطرد بالقول:
- ادرس يا عادل الامتحانات على الأبواب.
يرد بتذمر:
- انصح عليّ بدل أن تنصحني!
- ما دخلك بعليّ! عليّ في وادٍ ونحن في وادٍ!
يضحك ماجد بينما عادل يتململ:
- حسنًا.. دعني أشاهد ولا تزعجني.
عليّ ويوسف في المطعم، يشير يوسف للنادل بالمجيء... بعد قليل يحضر وبيده قائمة الطعام يطلب منه كأسين كوكتيل، يكتب النادل وينصرف.. يدنو من عليّ وتلتقي أعينهما:
- عليّ هل فكرت بما قلته لك بالأمس؟
- فكرت لكن أخاف من العاقبة!
يرد بنبرة مطمئنة:
- لا تخف يا أخي.. الأمور ستسير على ما يرام.
- هكذا ترى.
يخاطبه بنبرة مشجعة:
- نعم يا عليّ.. دعنا نمرح ونلهو.
- لكن أخشى أن يعرف والدي.
يمسح على شعره ويتأفف:
- وما يدريه والدك! هذا إذا أنت قلت له!
- لا أعرف دعنا نؤجل الموضوع.
يحضر النادل يضع كأسي الكوكتيل على الطاولة، يمد يده يتناول كأسًا ويعطيه لعلي ثم يأخذ كأسه..
- اشرب يا عليّ لا تتعب نفسك بالتفكير.
- معك حق ماذا سنأخذ من هذه الدنيا؟
- بالنسبة لوالدك لن يتغير.
يوافقه بالقول:
- أنت محق.. والدي دائمًا وأبدًا سيظل لا يحب غيابي عن المنزل كثيرًا، كأنني ما زلت صغيرًا ألعب في الحي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.