رواية الأيام بيننا الجزء 91

حمد يجلس على الكنبة يشاهد التلفاز، يرن الهاتف يرفع السماعة مجيبًا:

- ألو

على الجانب الآخر أبو سعد مرحبًا:

- ألو كيف حالك يا أبا حسين.

يتفاجأ ويرد بفتور:

- من؟ أبو سعد!... آه كيف حالك.

- الحمد لله بخير.

يصمت لثوانٍ معقبًا:

- أراك قد تفاجأت باتصالي... لم تتوقع أن أهاتفك أليس كذلك؟

- بصراحة نعم... لعله خير... هل يوجد شيء ممكن أن أخدمك فيه.

- بارك الله فيك أنت صاحب واجب يا أبا حسين... فقط أردت أن أتحدث معك في موضوع مهم.

- خير إن شاء الله...تفضل.

- أبو ماجد يا أبا حسين.

يرد باستغراب:

- نعم وما باله أبو ماجد؟!

يخفض نبرة صوته:

- يعني لو تحدثه ويسهل لنا صفقة تهم المؤسسة كثيرًا أكون شاكرًا لك.

- وما نوع هذه الصفقة؟

- ليس مهمًا ما نوعها، المهم أن تساعدنا في إقناعه على أن يدبر إجراءاتها.

- سأستفسر منه أكثر وأخبرك.

- هذا معروف لن أنساه لك يا أبا حسين، ولا تخاف هديتك عندي.

يأخذ نفسًا عميقًا:

- يقدم الله الذي فيه الخير.

صبيحة اليوم التالي وفي مكتب، أبو ماجد حمد يجلس على الكرسي مقابله ويتحدث وينظر إليه أبو ماجد ويهز رأسه.

وفي أثناء ذلك وفي البيت ماجد يصرخ في وجه عليّ ويلطمه ثم يدفعه على الكنبة ويتعاركان، أم ماجد تصرخ وتحاول إبعادهما عن بعضهما، يحاول عادل تهدئتهما وأم ماجد تنهرهما:

- ما بالكما؟! ابتعدا هيا... ما الذي تفعلانه؟!

ماجد يجذب عليّ من قميصه بغضب:

- سأعلمك الأدب... يا عديم الأدب!

يضربه برجله على بطنه:

- اخرس يا معقد..

يطرحه أرضًا ويكيل له لكمات على وجهه، عليّ يضع يده أمام وجهه متجنبًا ضربات ماجد:

- خذ يا فاشل.

يتعالى صوت أم ماجد وهناء وخلود وعادل يقف حائرًا بينهما!

في الساعة الثامنة مساءً وفي غرفة البنات وبعد ما هدأ الشجار بين ماجد وعليّ، تجلسُ هناء على السرير وتجلسُ خلود مقابلها تتحدثان:

- لا أدري ما الذي جرى بينهما! الله أعلم من بدأ المشكلة، ماجد أم عليّ!

تجيب بيقين:

- أكيد ماجد! فهو يحب أن يسيطر على البيت في غياب أبي، ويصبح زعيمًا علينا وأمي تدافع عنه حتى لو كان هو المخطئ!

تناقضها:

- لا ماذا تقولين؟! الاثنان ليسا سهلين وأنت تعلمين أن عليّ صاحب مشكلات من العيار الأول.

- على رأيك ماجد وعليّ لا يطيقان بعضهما، كل واحد يغني على ليله!

- اقرأ أيضاً رواية الأيام بيننا الجزء الأول

- اقرأ أيضاً رواية "الأيام بيننا"ج92.. روايات اجتماعية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة