رواية الأيام بيننا الجزء 79

في المركز الصحي أم ماجد في عيادة الطبيب، بعد عشر دقائق تخرج وتتجه نحو الصيدلية لصرف وصفة الدواء، تلحظ نبيل ابن أم عبد اللطيف عند الصيدلية تحدق به يلمحها يأخذ الدواء ويغادر.. تصرف الدواء على عجل وتتبعه إلى خارج المركز الصحي توقفه متوعدة:

- قل لأهلك ما فعلتموه مع سعاد وأهلها لن يمر مرور الكرام.

يحملق بعينيه بنفور مجيبًا:

- هيا اغربوا عنا أيها المعقدون، يا من بعتم ابنتكم لأجل المال!

تفتح عينيها على اتساعهما بامتعاض:

- ماذا تقول أيها المعتوه...

تخلع نعلها وتبدأ بضربه وتصرخ قائلة:

- هذا الأبله تعرض لي وشتمني، أين الشرطة... أين الأمن، اقبضوا عليه لقد أهانني وأنا بمقام أمه!

تتجمع الناس وتحضر سيارة شرطة وتأخذهما إلى المركز الأمني.

في المركز الأمني أم ماجد تجلس على المقعد أمام مكتب الشرطي، الذي يقرأ محضر الواقعة، يرفع السماعة قائلًا:

- أحضر المدعو نبيل حميد.

يضع السماعة ثم يهز رأسه وينظر لأم ماجد معقبة:

- حماك الله يا بني، هؤلاء أناس لا يعرفون الحياء ولا يخافون الله.

يُفتح الباب ويدخل الشرطي وهو يمسك بيد نبيل يشير بتحية شرطية:

- سيدي الضابط هذا هو المدعو نبيل حميد.

يشير إليه بالخروج، ثم يتجه بنظره إلى نبيل وبنبرة حازمة:

- اسمع إياك أن تعترض طريق الحاجة، وإلا ستعرف ما سيحصل لك...

يسحب الورقة إلى قدامه ويمد إليه القلم:

- خذ وقع ورقة تعهد بعدم الاعتراض.

يأخذ القلم يحني ظهره ويوقع وأم ماجد تنظر إليه بشماتة.

يدخل الشرطي مخاطبًا:

- سيدي أبو عبداللطيف والد نبيل في الخارج.

يجيب بصرامة:

- دعه يدخل.

يدخل منكس الرأس وقد اكتسى وجهه الشحوب والخوف، يسأله:

- هل هذا ابنك؟!

يحني رأسه بالإيجاب:

- نعم سيدي هذا ابني.

- هذه الحاجة اشتكت عليه! ماذا تقول؟

يردف باندهاش:

- ولدي يا سيدي الشرطي لم يفعل شيئًا، هي تريد الانتقام منا.

يحدق به:

- هذا تعهد بعدم الاعتراض واحذر أن تتكرر مرة أخرى، وإلا سيكون السجن مصير ابنك، هل فهمت.

يهز رأسه:

- حاضر سيدي الشرطي.

تنظر إليهما باستهزاء:

- أنت لا تعرفهم يا بني، لا يتورعون عن عمل أي شيء يسيء إلينا.

يجيب بنبرة مطمئنة:

- لا عليك يا حاجة كتبت عليهم تعهدًا ولن يعترضوا طريقك أبدًا.

يشير إليهما بالقول وبنبرة جافة:

- هيا انصرفا.

- اقرأ أيضاً رواية الأيام بيننا الجزء الأول

- اقرأ أيضاً رواية "الأيام بيننا"ج80.. روايات اجتماعية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة