رواية الأيام بيننا الجزء 148

أبو ماجد وأم ماجد وماجد في بيت العروس، أبو ماجد يجلس مقابل أبي العروس، وبجواره ماجد وأم ماجد بجانب أم العروس، تدلف العروس وبيدها صينية القهوة مطأطئة رأسها تبربش عينيها.

يأخذ أبو ماجد فنجان القهوة مبتسمًا، ثم والدها، وتقدم لماجد ينظر إليها مدة ثوان ويخفض رأسه، وترتسم ابتسامة هادئة على وجهه، وتأخذ أم ماجد فنجان قهوة وتهز رأسها بارتياح، وتتناول أمها فنجانها.

وعلى محياها ملامح الرضى تشير بيدها إلى الكرسي بجانبها، وتجلس مخفضة بصرها، ينظر إليها ماجد تارة، وينزل عينيه تارة أخرى.

مرت ساعة كاملة، يتحدثون ويتعرفون إلى بعضهم، وأبو ماجد يتحدث بفخر عن والديه وأهله، تنظر العروس بطرف عينها وتبتسم ابتسامة رقيقة، في طريق عودتهم يتنفس ماجد الصعداء.

وتعتريه نشوة السعادة والطمأنينة، يشعر أن الدنيا لا تسعه من الفرحة، في البيت تجلس هناء وخلود وعادل في غرفة الجلوس مستفسرين عن العروس وأهلها:

- كيف كانت الزيارة؟

- الحمد لله يا هناء، الناس طيبون، ولا يريدون مهرًا كبيرًا سوى سترة ابنتهم.

- ومتى وعدوكم أن يردوا لكم الجواب؟

- قالوا الأسبوع القادم، إن شاء الله خيرًا.

تبتسم وتنظر بطرف عينها إلى ماجد:

- وهل أعجبتكم العروس؟

تميل برأسها إلى ماجد:

- لا أدري اسألي صاحب الشأن.

يحمر وجهه، وتفرج شفتيه عن ابتسامة مشرقة.

- ها يا ماجد، ما رأيك بالعروس، تغمز عينها.

- ما شاء الله، يجلب الله الذي فيه الخير.

 خلود وعادل يضحكان مستبشرين:

- إذن نقول: مبروك.

تلتفت إلى عادل.

- زغرد يا عادل.

- لولووووش.

تنفرج أسارير الجميع، ويريح جسده على ظهر الصوفة ويبتسم، عند الساعة العاشرة ليلًا، يأوي الجميع إلى الفراش، عادل يتمدد على المرتبة، يمسك بجهاز تحكم البلاي ستيشن ويبدأ باللعب، يدلف ماجد ويرتدي بيجامته، ثم يدخل علي:

- ها يا ماجد، كيف سار الوضع معك لحظتئذ شاهدت العروس؟

يومئ برأسه مسرورًا:

- الحمد لله.

- يكزه بكوعه:

- هل أعجبتك العروس أم ماذا؟

يهز رأسه بالإيجاب:

- ما شاء الله عليها، لا يوجد أفضل من ذلك، (عز الطلب).

- هيا يا عم ماجد ستتزوج، من مثلك.

في بيت عبد اللطيف سعاد في غرفتها تحمل سارة وتتمشى بها، تغفو على كتفها، وتضعها في مهدها بهدوء، تجلس على المقعد وتسرح بفكرها.

- اقرأ أيضاً رواية الأيام بيننا الجزء الأول

- اقرأ أيضاً رواية "الأيام بيننا" ج149.. روايات عربية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة