في الميناء أبو سعد في مكتب المدير، فهد يجلس أمام مكتبه، المدير فهد يجلس على الكرسي خلف مكتبه:
- نعم يا أبا سعد تعلم أننا قد استطعنا تمرير الشحنة دون موافقة أبو ماجد!
- نعم حضرة المدير وسنحاول إيهام أبا ماجد أن الشحنة لم تمر.
ينتقل المدير من كرسيه ويجلس أمام أبا سعد عاقداً ساقيه مردفاً:
- هذا ما أريده منك، نريد أن ندبر أمر أبو ماجد بسرعة، لقد أصبح موضع تهديد لنا ولمصالحنا!
يقرب وجهه مجيباً بإعجاب:
- أنت عبقري أيُّها المدير، أين أنت منذ زمن؟!
يبتسم ابتسامة ماكرة ويومئ برأسه باعتزاز.
فجأة حمد يدق الباب، يرجع المدير فهد إلى مقعده مجيباً:
- تفضل.
يفتح الباب ويتجه ناحية المدير يلمح أبا سعد يرفع أحد حاجبيه، ثم يقف أمام المكتب ويعطيه الملف وهو ينظر إلى أبي سعد وأبي سعد يبادله بنظرات حادة:
- حضرة المدير هذه الأوراق التي طلبتها وضعتها في ملف خاص ورتبتها وفق ما تريد.
يمد يده ويأخذ الملف يفتحه ويوقع كل ورقة على حدة:
- حسناً لا تنسَ ملف شحنة الحديد.
- إن شاء الله حضرة المدير.
ينظر لأبي سعد ويهز رأسه، المدير يتصفح الأوراق ثم يختم الأخيرة بالختم الرسمي للمؤسسة، يأخذ الملف ويغادر، يدلف إلى غرفة مكتبه يضع الملف على المكتب يسحب نفساً عميقاً محدثاً نفسه بحيرة:
"أبو سعد عند المدير فهد إذن! ما بالك يا أبا سعد ما معنى نظراتك لي؟! أكيد أنت ومديرك تدبران أمراً لأبي ماجد، أجاره الله من مكائدكما".
في بيت أبو ماجد يجلس ماجد في غرفته على المقعد يتكئ بساقه على ركبته يتصفح الجريدة، تدخل أم ماجد وبيدها صينية الشاي تضع الصينية على الطاولة وتجلس على المقعد الآخر مقابلة متسائلة:
- ها يا ماجد هل تنوي البحث عن عمل؟
- نعم يا أمي أحاول أن أتصفح إعلانات الوظائف الشاغرة.
- لا تتعب نفسك تحدثت مع أم غانم وفاتحت زوجها في الموضوع وستستلم عملك قريباً إن شاء الله مع أخيك عليّ.
يعدل من جلسته ويطوي الجريدة ويضعها على طرف الطاولة، مجيباً بحماس:
- حقاً، بارك الله فيك يا أمي وأدامك فوق رؤوسنا.
يتناول كوب الشاي ويرتشف رشفتين ويبتسم.
في شركة الشوكولاتة والتوفي عليّ يجلس خلف مكتبه يرتب الملفات ويضعها في الدرج، يدلف أبو غانم ببشاشة وبيده سبحة مرحباً:
- ها كيف حالك يا عليّ؟
يقف ويمد يده ويصافحه قائلاً:
- الحمد لله بخير يا عم أبو غانم.
يشير بيده إلى كرسي مكتبه:
- تفضل يا عم.
يشير بيده:
- كلا، ابقَ مكانك سأجلس هنا.
- العفو عم أبو غانم.
- أردتُ أن أبشرك يا عليّ سيأتي أخاك ماجد ويشتغل معك في الشركة.
تنفرج أساريره:
- حقاً، شكراً لك يا عم أبو غانم.
يداعب حبات السبحة بين أصابعه واضعاً ساقاً فوق الأخرى بارتياح. ينظر إليه متسائلاً:
- وأين سيعمل إن شاء الله؟
- في قسم المخازن بما أن لديه خبرة في هذه الأمور! يسجل البضائع الواردة والصادرة.
- الحمد لله إذن سأبشره.
يقف أبو غانم مستعداً للمغادرة ويقف عليّ، مشيراً برأس السبحة وقد كورها داخل كفه:
- أخبره سيفرح كثيراً...
- إن شاء الله يا عم.
- حسناً سأذهب أبلغ والدك تحياتي.
- يصل عم أبو غانم، اجلس قليلاً أطلب لك قهوة.
يضع كفه على صدره شاكراً:
- بارك الله فيك في المرة القادمة، السلام عليكم.
ينظر إليه بامتنان وقد بان عليه الشرود:
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أغسطس 21, 2023, 9:27 م
كثيرا ما اصادف روايتك هذه دائما ما يلفتني النظر ايها ...دخلت وقرات هذا الجزء أُعجبت به كثيرا اسلوبك راق و سلس
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.