أبو ماجد يدخل غرفة الأولاد ينظر إلى ماجد وعليّ ويحدجهما بنظرات مؤنبة، عليّ يجلس على السرير مطأطئًا رأسه، ماجد يقف بجانب الدولاب مكتفًا يديه ينظر إلى الأرض، عادل يقف خلف أبي ماجد الذي ينهرهما بالقول:
- ألا تخجلان من أنفسكما! ما الذي فعلتموه اليوم!
يسحب نفسًا عميقًا إلى صدره ويغادر.
يحدق عادل بهما ويهزه رأسه بابتسامة ساخرة، يبادله عليّ النظرات متسائلًا بحنق:
- لماذا تحدق بنا هكذا؟! ثم على ماذا تبتسم؟! تسخر منا ها...
يرمي الوسادة في وجهه ويردها عادل عليه، يجيبه بغيض:
- حسنًا... أخذت مجدك أنت الآن... الأيام بيننا يا عدول!
يتمدد على السرير ويضع يده فوق رأسه:
- ما أجمل وجهك يا عليّ وأبي يوبخك... لكم تمنيت أن تكون كاميرتي بيدي وأصورك، ستكون أروع صورة في العالم!
يمسح بأصابعه على ذقنه متوعدًا:
- آخ لولا أبي لعرفت كيف أجعلك تضحك... يا فاشل.
- فاشل... فاشل... لا يهمني! المهم أن أبي شفي غليلي منك!
في الميناء المدير فهد في مكتبه يتحدث إليه أبو سعد:
- ها يا أبا مشعل ما رأيك؟!
- أحسنت صنعًا أرجو أن يستجيب أبو ماجد ولا يعاند.
يبتسم ويبسط كفه الأيمن على صدره:
- لا عليك، سأدبرها فحمد له مكانة عند أبي ماجد.
- هذا ما أريده.
يضحك ويعقد ساقيه وأبو سعد يبادله الضحك.
ماجد يجلس على الكنبة المفردة يشاهد مباراة لكرة القدم، وخلود تجلس على الكنبة الطويلة تدرس يستدير إليها:
- خلود قومي وأعدِ لي إبريق شاي.
تتنهد باستياء:
- انتظر قليلًا ريثما أنهي دراستي!
- قلت قومي ولا تسوفي... لن يأخذ منك شيئًا!
تضع الكتاب على الكنبة وتتأفف:
- أف... حسنًا أمري إلى الله.
يحذر:
- لا تتأففي.. أنت تعلمين إذا غضبت ماذا أفعل!
تشيح بوجهها وتدلي لسانها بسخرية.
في المشفى سعاد تدلف إلى غرفة الممرضات، تلحظ سامية تستعرض خاتم خطبتها أمام إيناس:
- انظري ما أجمله.
تفتح عينيها باندهاش:
- جميل... وفقك الله يا سامية.
تقف وتتجه إلى سعاد:
- ها ما رأيك يا سعاد... أليس جميلًا.
تبتسم بفتور:
- جميل حقًا... مبارك.
تتباهى وتحدق بالخاتم:
- سيحضر لي طقم ألماس، وقال لي لا أريد أن تعملي من الآن فصاعدًا... أريدك أن تعتني بي وحدي.
ترفع حاجبيها منبهرة:
- أنت محظوظة! من أين عثرت على هذا العريس؟! دليني على عريس مثله!
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.