ها هو الدرس قد انتهى، وها هي الثانوية العامة قد شارفت على الانتهاء، رحلة دامت 11 شهرًا ممزوجة بالقلق والخوف والتوتر الطاغين على الموقف..
منذ بدأ أول يوم في تلك الامتحانات المرتبطة بمصير الطالب في عادات المصريين، التي قد تؤدي موت الكثير من الطلاب، إمّا انتحاراً وإما موتاً مفاجئاً داخل اللجان.
بعد انتهاء الدرس وقبل خروج الطالبات يتحدث المعلم:
مهندس يوسف: مريم انتظري.
مريم: أنا؟! نعم
يوسف: بعد إذنكم يا بنات ممكن تنتظروها بالخارج عدة دقائق فقط!
ليلى: تمام يا مستر سلام عليكم.
مريم: نعم أنا عملت حاجه غلط خوفتني يا بشهمندس في حاجه.
يوسف بصوت ممزوج بالضحك المرتفع على رد فعلها الطفولي: لا أبداً براحه متخفيش اووي كدا.
مريم: أماال
يوسف: بصي يا ست البنات أنتِ عارفة أن دي آخر حصة لك وبكرا بإذن الله أخر امتحان ليكي وتبقي براءة من الثانوية وقرافها.
مريم: بإذن الله ربنا يسهل، بس مش فاهمه اي المهم اللي عايزني فيه؟؟!
يوسف: صبرا ي فتاة، بصراحة أنا كنت عايزاه اقولك من زمان بس كنت محرج جداً، وقلقان من أنك تسيبيني وتروحي لمدرس تاني.
ساره: يا بشهمندس أنت بتقلق فيا كدا لي حرام عليك، وأي تسيبيني وتروحي لمدرس تاني دي أنت ناسي مكانتك عندي وعند والدي والا أي!
يوسف: لا أبداً والله والدك دا ليه مكانة كبيرة في قلبي وأنت عارفة كدا، الفكرة أني معرفش اجبهالك ازاي يا مريم، ومش قادر أتخيل رد فعلك هيكون أي.
مريم: هي اي دي اللي صعبه يا هندسة قولها مهما كان رد فعلي مش هنختلف كتير يعني.
يوسف: متأكدة.
مريم: ايوا يلا علشان البنات منتظرة يلا يا مستر، انا متأخرة على مستر رضا طبيعي.
يوسف: فوضت أمري لله، بصراحة كدا أنا بحبك من أول يوم قبلتك فيه من أول حصة جيتيلي فيها بقالي تلت سنين بحبك وكنت منتظر اليوم دا علشان أعترفلك بدون خسارة أو تردد أو الخوف على مستقبلك.
مريم: نعم، أنت أكيد بتهزر دا مش بجد صح دا هزارك المعتاد وبصراحة دا مش وقته خالص.
يوسف: مريم أنا مبهزرش أنا بتكلم بجد أنا مش بحبك بس أنت بالنسبالي حياة مختلفة ولحظة سعيدة في يومي كله.
مريم: يا مستر دا ميصحش أنا طول عمري بعتبرك أخويا الكبير، وصديقي الصدوق اللي عمري ما خبيت عليه حاجه أبداً، صديقي اللي يعرف كل صغيره وكبيره عني حتي اللي أهلي ميعرفهوش.
يوسف: مريم أنت بتقولي أي أنت عمرك ما فهمتي تصرفاتي وأفعالي أنا عارف أنك عارفة كل حاجة بس بتستهبلي.
مريم: مستر لو سمحت ممكن تنسى الموضوع دا وخلي علاقتنا زي ما هي فضلاً، لو مش موافق ننهي علاقتنا هنا حالاً.
يوسف: أنتِ أكيد أتجننتي!
مريم: أبداً متجننتش ولا حاجه بس دا اللي المفروض يحصل، ودلوقتي سلام يا مستر فكر في الموضوع دا كويس وأتمني اسمع ردك بعد الامتحان بكرا لأني مش قد أني اسمع خبر نهاية علاقتنا انهارده.
يوسف: مريم أستني، مريم.
مريم : يلا يا بنات علشان مش نتأخر علي الحصه مستر رضا هيطردنا ويزعل مننا ودي آخر حصة عيب في حقنا نزعل المستر في آخر حصة كدا.
ليلي: صحيح يا مريم مستر يوسف كان عايز اي؟
مريم: هتفرق معاكم يعني.
ساميه وإسراء في صوت واحد: أيوا هتفرق طبعاً أنتِ أتجننتي!
مريم: طب يلا يا هبلة أنت وهيا خلينا نروح الدرس.
في الدرس تجلس مريم وليلى معاً وخلفهما إسراء وسامية.
ليلي: أي اللي حصل واتأخرتِ جوا كدا لي.
مريم: ركزي دلوقتي وهحكيلك كل حاجة بعدين بس متقوليش حاجة للأغبياء اللي ورا دول علشان مش يفضحوني.
ليلي: شكل الموضوع زي ما أنا فاهمه.
مريم: أسكتي يا دكتورة وفكري في موضوع نقولوا للعيال دي علشان أنا مش هقولهم الحقيقة طبعاً.
ليلي: ماشي ماشي خلاص
في الموصلات:
إسراء: ها ما تقولي يا حجة مستر يوسف كان عايز منك اي!
مريم: مفيش والله يا شباب هيكون محتاج مني أي يعني، الفكرة أنكم عارفين علاقتنا، وخلاص ايجي اليوم اللي هنقترق فيه ومبقاش حد يرخم عليه في الحصه زيي، فكان بيشجعني وبيقولي شد حيلك في امتحان بكرة ومتخفيش من النتيجة أنت قدها، واللي ربنا كاتبة أرضي بيه وكلام من دا يعني...
سامية: احنا عارفين أنك التلميذة المفضلة عنده وهو بيعتبرك أخته وصحبته وبحكيلك كل أسراره وكل حاجة بس طبعا مش هيوقفك لوحدك علشان يشجعك هااا اعترفي يا بت.
مريم: متسلكوا يا شباب في اي لا إله إلا الله.
إسراء: محمد رسول الله.
ليلي: ما خلاص يا شباب هو هيقولها اي يعني، يلا خلينا نروح ونراجع الدروس علشان امتحان الصبح ونبقي نتجمع بكرا بعد الامتحان بإذن الله.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.