رفاق الدرب، أين الملتقى؟
رحلنا على دروب العلم، وكلٌّ سار في اتجاه،
وتبعثرت أحلامنا بين المدن والنجاح،
لكن القلب ما زال يحنُّ، والذكرى نداءٌ ووشاح.
يا من كنتم للروح ضياءً، وللأيام بهجةً ونقاء،
كيف للنسيان أن يمرَّ، ونحن نقشٌ في الفؤاد لا يُمحى؟
كنتم العون وقت الضيق، والفرح في لحظات الشقاء،
واليوم، وإن باعدتنا المسافات، فالوداد باقٍ كضياء.
شكرًا لمن كان لي سندًا حين أرهقني العناء،
شكرًا لمن زرع في دربي وردًا، وأهداني الوفاء،
وإن غابت الوجوه عن العين، فالقلب دومًا في لقاء.
رفاق الدرب، متى اللقاء؟
رفاق الدرب، متى اللقاء؟
أما زلتم تذكرون مقاعدنا هناك؟
ضحكاتٌ صدحت في الأفق، وأحلامٌ تعانق السماء،
مشينا معًا طريق الأمل، واليوم نسير في اشتياق.
تفرقنا الأيام، لكننا نجتمع بالذكرى،
نهفو لحديثٍ دافئ، ولقاءٍ يطفئ جمر الشوق،
فهل للزمان أن يجود بلحظةٍ تعيد لنا ما سرقه الفراق؟
سأنتظر رسائلكم كما كنتُ أنتظر صباحات المدرسة،
وسأحفظ لكم مكانًا في القلب، كما حفظتموني في الدعاء،
فما كانت الصداقة يومًا ذكرى، بل نبضٌ يبقى على الرغْم العناء.
رفاق الدرب، ما زلتم في القلب أحياء!
رفاق الدرب، ما زلتم في القلب أحياء!
تمر الأيام، وتبقى الذكريات كعطرٍ لا يبهت،
نرويها للحنين كل ليلة، فتزهر بين الضلوع،
كم ضحكنا، كم بكينا، كم بنينا من طموح،
واليوم نمضي كأشرعةٍ تحملها الرياح إلى المدى المفتوح.
لكن أينما حللنا، فقلوبنا موصولة،
نجتمع في دعوةٍ خالصة، وفي خاطرٍ لا يغيب،
فإن غابت الأجساد، فالأرواح في وصال،
وفي لحظةٍ ما، سنعود كما كنا.. أو أجمل!
رفاق الدرب، إلى لقاءٍ قريب.. ولو بعد حين!
رفاق الدرب، إلى لقاءٍ قريب.. ولو بعد حين!
سنبقى ننتظر ذاك اليوم، يوم تعانق الأرواح بعد طول غياب،
يوم تلتقي الأعين بدمع الفرح، ويُختصر الشوق في العناق،
سنجلس معًا كما كنا، نروي الحكايا، ونستعيد الزمن الجميل،
ونضحك على الأيام التي أبعدتنا، وكأنها لم تكن سوى سراب.
فإن كتب الله لنا لقاءً، فسيكون دفئًا يذيب الجليد،
وإن حالت الأقدار بيننا، فستظل الذكرى أجمل عيد،
فما كانت الصداقة لحظةً عابرة، بل عهدًا لا يخون،
ومهما ابتعدنا، فالحب في القلب يسكن، والود لا يهون.
رفاق الدرب، أنتم النبض، أنتم الدفء.. أنتم العمر الذي لا يُنسى!
رائع......جدا
شكرا 😭💗💗💗
جميل جدا..شكرا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.