تعد رعاية الأطفال حديثي الولادة من أهم المراحل التي تواجه الآباء والأمهات، فمنذ مولد الطفل يبدأ الآباء والأمهات بتلبية كل احتياجات الطفل وتهيئة كل سبل الراحة له من نوم وغذاء، لمساعدة الطفل على نمو سليم.
ويأتي كثير من التساؤلات بشأن كيفية رعاية الأطفال حديثي الولادة، لذا جمعت لك عزيزي القارئ في هذه المقال إجابات شافية عن هذا الموضوع، هيا بنا نبدأ.
في البداية دعني أوضح لك أن الجنين يعتمد كليًّا على المشيمة، التي تساعده على التغذية والأكسجين، ثم يبدأ بالاعتماد الكلي على الأم، التي عليها تهيئة كل وسائل الراحة له.
كيفية رعاية الطفل حديث الولادة
أول ما يتبادر في ذهن الأم هو كيفية حمل طفلها بطريقة آمنة عليه، لذا يمكنها أن تسأل اختصاصي الأطفال في المستشفى عن كيفية حمل الطفل بطريقة صحيحة، وسينصحها أيضًا بالطريقة الأفضل لرضاعة طفلها، وهل تتبع طريقة الرضاعة الصناعية أو الطبيعية.
ـ في أثناء العودة إلى المنزل يجب غسل اليدين أولًا قبل حمل الطفل، لتجنب المخاطر وضمان سلامة الأطفال بسبب ضعف مناعتهم.
ـ التقارب الجسدي بينك وبين طفلك مهم، لأن ذلك يؤدى إلى تقوية العلاقة بينكما.
ـ تعلم قواعد الاستحمام يعد أمرًا مهمًّا جدًّا بالنسبة للأطفال حديثي الولادة.
ـ اختيارك الصحيح لأنواع حفاضات مناسبة، يساعد المولود على عدم تعرضه لأي التهابات.
ـ الاهتمام بمعرفة التوقيت الصحيح لرضاعة المولود، يحتاج المولود إلى الرضاعة كل ساعتين أو كل 3 ساعات، كما يجب الانتباه إذ إن الطفل من الممكن أن يبتلع الهواء في أثناء الرضاعة.
ـ يعد النوم والتغذية من أهم العوامل التي تساعد على نمو الطفل بطريقة سليمة، لذا يجب معرفة التوقيت الصحيح للنوم والتغذية.
كيف أعرف أن الطفل حديث الولادة سليم؟
ـ عند استقرار درجة حرارة الطفل عند 36 أو 37 درجة سيليزية، والاستقرار في ضربات القلب، واستقرار في معدل ضغط الدم.
- إذا أخذ الطفل تطعيماته في أوقاتها الصحيحة، فإذا أخذ تطعيم الشلل -وهو أول تطعيم يأخذه الطفل حديث الولادة- فاطمئني عزيزتي على صحة طفلك، ويذكر أن أول تطعيم الطفل يكون عن طريق الفم في أول يوم له، كما يتم تطعيمه أيضًا عن طريق الحقن بما يسمى تطعيم الدرن.
ـ كما من الممكن أن يتعرض الرضيع لبعض المشكلات مثل عدم النوم على الإطلاق، وإيجاد صعوبة في إيقاظه، وظهور بعض العلامات مثل اليرقان منذ أول 24 ساعة من ولادته.
ـ أكثر الأطفال حديثي الولادة من المحتمل أن يصابوا بمرض الصفراء ويمكن معرفتها بسهولة، إذ تجد الأم اصفرارًا في منطقة العينين لدى الطفل، وعدم حدوث زيادة في الوزن، وإيجاد صعوبة شديدة في تغذية طفلها يتبعه أيضًا بكاء مستمر.
متى يبدأ الطفل بالرؤية والسمع؟
عند بداية ولادة الطفل تكون الخلايا العصبية غير مكتملة، ولا يستطيع الطفل رؤية الألوان غير الأبيض والأسود فقط، وبعد مرور أسبوع من ولادة الطفل يبدأ في رؤية الألوان ببطء على بعد 8 إلى 10 بوصات، ثم تكون الرؤية أكثر وضوحًا بعد مرور 6 أسابيع من ولادته، إذ يستطيع النظر على مسافة 12 بوصة.
ويمكن مساعدة طفلك على سماعك ورؤيتك وشمك منذ البداية، إليكم بعض التفاصيل التالية:
ـ التقارب الجسدي بينك وبين طفلك يعمل بدرجة كبيرة على زيادة العلاقة العاطفية بينكما، فيبدأ الطفل بمعرفة رائحتك حينها.
ـ عن طريق الابتسام، انظر في عين طفلك وابتسم ردًّا على ابتسامته.
ـ اعتمد مع طفلك أساليب تساعده على النظر والاستماع إليك دائمًا.
وفى النهاية إن مهمة رعاية طفلك ليست مهمة يومية أو مهمة مدة محدودة، لكن تلك مهمة تتطلب الرعاية الكاملة والصبر الطويل والحرص على الاعتناء بتغذيته جيدًا والنوم السليم له، فالآباء والأمهات هما المحور الأساسي في حياة أطفالهم.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.