عزيزتي أختي الكبيرة،
عزيزتي أختي الكبيرة، أتذكر كيف كانت أولى لمساتي لهذا الورق، تحمل رغبة شديدة في التواصل معك، وكتابة بضع كلمات تعبر عن مشاعري الصادقة والمحبة الكبيرة لك، لطالما كنتِ مصدر إلهامي وسند قوتي في مختلف مراحل حياتي، وأنا ممتنة للغاية؛ لأنني أملك أختًا رائعة مثلك.
أتذكر عندما كنتِ دائمًا موجودة؛ لترعيني وتهتمي بي منذ كنت طفلة صغيرة، لقد كنتِ الشخص الذي يجد لي حلًا في كل مشكلة، وتضفي السعادة على حياتي ببساطتك وحنانك، تلك الأيام الجميلة عندما كنا نلعب ونتشارك الأحلام والأماني سويًا، تبقى دائمًا خالدة في قلبي.
أرغب في أن أشكرك على كل الحب الذي وهبتيني إياه، وعلى الوقت الذي قدمتيه لي دون تردد، كنتِ دائمًا موجودة للاستماع إليّ ودعمي في مواجهة التحديات والصعاب، تعلمتُ منك كثيرًا، لقد كنتِ دائمًا تسبحين في بحر المعرفة والحكمة، وكنتِ مصدرًا لإلهامي؛ لأسعى لتحقيق أهدافي وأحلامي.
أتذكر عندما كنتِ تتحدثين عن تجاربك وتجارب الحياة، كانت كل كلمة تصل إلى قلبي وتنمو فيها بذور الثقة والأمل، لقد أثريت حياتي بعدة عبر ودروس حَملتِها لي، التي جعلت شخصيتي تنمو، وأصبحت أكثر قوة وثقة في نفسي.
عزيزتي أختي الكبيرة، أنت لستِ فقط شقيقتي، بل أنتِ صديقتي المقربة وتوأم روحي، لم أكن يومًا أشعر بالوحدة؛ لأنكِ كنتِ دائمًا بجانبي تدعميني وتسانديني، كم أشتاق إلى أيامنا المرحة عندما نكون سويًا، نضحك ونبتسم دون مقدمات، أتمنى أن نستطيع إحياء تلك اللحظات الجميلة مجدّدًا.
رغم أن الحياة قد فرقت بيننا بعض الشيء، إذ إن كل منا يعيش حياة ممتلئة بالمسؤوليات والالتزامات، فإن الارتباط القوي الذي يجمعنا لا يمكن أن ينقطع أبدًا، فأنتِ جزءٌ لا يتجزأ من حياتي وقلبي ينبض باسمك.
أحمل في قلبي كثيرًا من الأمنيات والأحلام، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نعيش فيه بالقرب من بعضنا البعض، ونستعيد تلك اللحظات السعيدة والمميزة التي مضت، أعلم أن الوقت يتغير، والحياة تأخذنا في مسارات مختلفة، لكن الحب والاحترام والرابطة الأخوية القوية التي نملكها ستبقى محفورة في قلبي إلى الأبد.
إنني ممتنة لكل لحظة قضيتها معك، ولكل نصيحة قيمة قدمتِها لي، أنتِ تمثلين لي نموذجًا رائعًا للإنسانية والتفاني، وأتمنى أن أكون يومًا ما نصف ما أنتِ عليه، فأنا مؤمنة بأن لكل منا قدراته وقواه الخفية التي يمكن أن تتجلى في الوقت المناسب.
في هذه الرسالة، أود أن أوجه لك الشكر من القلب وأعبّر عن حبي وامتناني العميق لك ولكل ما تقدمينه لي، أتمنى أن تكوني دائمًا بخير وسعادة، وأن يحفظك الله ويسدد خطاكِ في كل خطوة تخطينها.
أخيرًا، أرجو أن تكون هذه الرسالة هي البداية لتواصلنا المستمر والمتجدد، وأن نبقى دائمًا على اتصال بغض النظر عن المسافة أو الزمن، فأنتِ أختي الكبيرة العزيزة، وأنا فخورة بك وبكل ما تمثلينه لي.
مع كل الحب والاحترام،
أختك الصغيرة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.