تبدأ رحلات جلفرلجوناثان سويفت برسالة من القبطان مويل جلفر إلى ابن خالته سمبسون الذي ألح على جلفر كثيرا أن يعطيه الفرصة لنشر رحلاته، ويلومه جلفر على حذفه لبعض الفقرات من الرحلات، كما يلومه على تقصيره بضياع النسخة الأصلية من الرحلات، ويذكره عن سبب كتابته لتلك الرحلات: وهو محاولة إصلاح الجنس الياهوى، ويؤكد أن تلك الرحلات حقيقية وليست إفتراء.
ثم رسالة من الناشر سمبسون إلى القارئ عن آل جلفر ووطنهم وأن جلفر اشتهر بالصدق والسمعة الطيبة بين الجميع، وأن الناشر اضطر لحذف الكثير من الفقرات التى تتعلق بوصف دقيق للاتجاهات وخطوط الطول والعرض والرياح وغيرها.
ثم يقوم "جلفر" بثلاث رحلات هى:
الأولى إلى ليليبوت: حيث ترتطم السفينة بصخرة ضخمة، بسبب الريح والضباب والعاصفة، ثم تقذفه الأمواج إلى جزيرة، يرقد من فرط الإنهاك، فى الصباح يجد جلفر نفسه مقيدا بخيوط ومسامير على الشاطئ، ويلاحظ قوما الواحد منهم فى حجم ست بوصات، يسرد جلفر مشاهداته وانطباعاته عن أهل ليليبوت، لكن يتعرض لوشاية تثير غضب الإمبراطور، فيأمر بالقضاء على جلفر؛ فيخرج جلفر هاربا إلى بليفوسكو، وقد اتهم جلفر بالخيانة العظمى لامبراطور ليليبوت.
فبرغم أنه قام بأسر جميع سفن امبراطورية بليفوسكو، لكنه لم يقتل كل الفارين أثناء حرب ليليبوت مع بليفوسكو، ولما فر جلفر إلى بليفوسكو، حرص امبراطور بليفوسكو على حسن ضيافته ومساعدته في العودة إلى وطنه سالما.
الرحلة الثانية إلى بروبد نجناج: ما إن يصل جلفر إلى وطنه، ثم يسافر على متن سفينة، وأخيرا لاحت جزيرة كبيرة، فركب بعض البحارة ومعهم جلفر قاربا صغيرا ونزلوا على الجزيرة، ابتعد جلفر عنهم وبينما يتجولون على الشاطئ؛ رأى جلفر ماردا فى طول برج كنيسة عادى؛ يطارد البحارة فيسرعون إلى القارب ويهربون، وبينما جلفر يتذكر انطباعاته عن رحلته الأولى.
إذا بأحد المزارعين العمالقة يتقدم من جلفر بالمنجل دون قصد، ليصرخ جلفر بأعلى صوته، يبحث المزارع عن مصدر الصوت، ليكتشف جلفر ويعرضه على صاحب العمل، وهكذا تتصاعد الأحداث، لكن يفكر جلفر في العودة إلى إنجلترا، فيسافر أولا إلى جلوبد وبدريب حيث تكثر الفواكه وبها قصر للأمير وهو رئيس إحدى القبائل، ويهتم أهل هذه الجزيرة بالسحر، حيث يقومون باستدعاء الموتى مما أعجب جلفر كثيرا، ثم يبحر جلفر إلى لوجناج، ثم اليابان ثم إلى أمستردام، ثم إلى إنجلترا.
الرحلة الثالثة: يبحر جلفر قبطانا لإحدى السفن، لكن تصيب الحمى بعض البحارة فيضطر جلفر لضم بعض الرجال لطاقمه، لكن يكتشف أنهم قراصنة؛ فيتخلصوا منه عند أقرب يابسة، وما أن تركوه على أحد الشواطئ، يكتشف حيوانات عجيبة، لقد كانت جيادا تتصرف بعقلانية وذكاء، وتتصاعد الأحداث، وهكذا يسرد جلفر انطباعته عن الهوينمين وعن الياهو، ثم يسافر إلى هولندا الجديدة ومنها يعود إلى إنجلترا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.