إن العلاج بالماء الساخن من بين أنواع الريجيم الذي يساعد على إنقاص الوزن، و تخليص الجسم من السموم، فهو يساعد على تعزيز عملية التمثيل الغذائي، كما أنه يساعد على تخفيض الوزن بطريقة صحية و أكثر أمانا، وي وقت قياسي، له فوائد عديدة لا تعد و لا تحصى، ذكرها خبراء الصحة، فهو لا يستغرق وقتا طويلا لتظهر النتيجة المرضية، والمشجعة على الاستمرار.
اقرأ أيضاً ما الفرق بين الماء الحي والماء الميت؟
الفوائد العلاجية لشرب الماء الساخن
يعتبر الماء شيء أساسي في حياتنا وحياة الكائنات كلها، قال تعالى: " وجعلنا من الماء كل شيء حي ".
﴿ سورة الانبياء الآية 30 ﴾، كما أن الماء ذكر في القرآن 63 مرة لأهميته، فالحياة لا تستمر إلا به، وعلى المرء أن يحافظ على شرب الماء بانتظام ليبقى في صحة جيدة على الدوام.
معظم خبراء التغذية، ينصحون بضرورة شرب الماء، بما يعادل 4 إلى 5 أكواب يوميا، لتتمكن أجسامنا من القيام بوظائفها على أكمل وجه.
إن الشعب الياباني كان سباقا لاعتماد طريقة العلاج بالماء الدافئ أو الساخن، أو بعض أنواع الماء العلاجية المساعدة في إنقاص الوزن، وتنحيف الجسم، حيث صارت عادة لهم بداية كل يوم، أو بين الوجبات، رغم مذاق الماء الدافئ أو الساخن الغير مستساغ الطعم.
والدراسات أثبتت بأنه أحد الطرق الناجحة في إنقاص الوزن بسرعة، لما له من فوائد كثيرة، مثل زيادة طاقة الجسم، وتنقية الجهاز المناعي من النفايات الأيضية، وعلاج فقر الدم، و التخفيف من آلام الأعصاب و المفاصل و العظام..
و يعمل على التخفيف من الوزن الزائد بالتدريج، فالماء يزيد من الإحساس بالشبع و تقليص الشهية، و يساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية النافعة، و طرح الفضلات خارجا.
اقرأ أيضاً فوائد الماء و تأثيرها الإيجابي على جسم الإنسان
فوائد أخرى لهذا الشراب العجيب
- يساعد على تدفئة الجسم ويحسن عمل الدورة الدموية لأجل طرد السموم.
- يعالج اضطراب الكلى، إذ يعمل على تصفيتهما من الأملاح و الشوائب، عن طريق كثرة التبول.
- يزود الجسم بالكمية الكافية من السوائل التي يحتاج إليها، حيث يساعد على الهضم و ينشط القناة الهضمية، فمن خلال جريان الماء عبر المعدة و الأمعاء في حال فراغهما، فإن ذلك يساهم في ترطيبهما والتخلص من الفضلات بطريقة سهلة وسلسة، و بفضل انقباض الأمعاء وتمددها، و يساعد في علاج الإمساك المزمن كما أنه يقلل من حموضة المعدة.
- يحمي هذا المشروب من مخاطر ضغط الدم، والأمراض القلبية.
- يحسن من عمل الجهاز العصبي، ويقلل من التوتر والقلق.
- يقوم على التخفيف من احتقان الأنف، والتخفيف من انسداد الجيوب الأنفية، و التهاب الحلق و اللوزتين، و الجهاز التنفسي، و الربو، و يشفي أيضا من السعال...
- يعزز التحكم بحرارة الجسم، حيث يقوم هذا الأخير على خلق معادلة الحرارة داخل أجسامنا.
- يعالج مشاكل البشرة، حيث يجدد خلايا الجلد، و يعالج جفاف البشرة، و بذلك يمنع الشيخوخة المبكرة.
- يحافظ على صحة الشعر، حيث يعزز من نموه، و يبقي عليه رطبا نديا.
اقرأ أيضاً الـمـــاء والحيــاة
طريقة العلاج بالماء الساخن
يرتكز هذا الريجيم عل شرب مقدار من الماء الساخن، أي الماء المغلي الذي يترك ليبرد، حتى يصير بدرجة دافئة يتحملها الفم و الجسم، أي 50 درجة مئوية، و قد يكون ماء صنبور ساخن، أو المياه المقطرة، أو مياه معدنية، حسب الاختيار.
يتراوح هذا المقدار بما يقارب 4 أكواب، كل كوب بمقدار 160 مليلتر، يتم شربه حتى الإحساس بالشبع والامتلاء، و يجب الامتناع عن الأكل والشرب لمدة 45 دقيقة على الأقل، حتى يستفيد الجسم من عملية التطهير الصباحي.
طبعا سيكون الأمر صعبا في بداية الأمر، لكنه مع التدريج سيصبح شربه طبيعيا و سهلا.
الوقت الأمثل لشرب بالماء الساخن
بعض أخصائي التغذية ينصحون بشرب الماء الساخن بداية اليوم، إما وحده أو بخلطه بمنسمات صحية طبيعية تجعله لذيذا، كالعسل، أو عصير الليمون، أو بعض الأعشاب القوية، كالزعتر أو إكليل الجبل أو حبات من القرنفل، أو خلطه ببعض أوراق النعناع المهروسة، أو مع برش الزنجبيل، أو شرائح الخيار...
يفضل تناوله قبل الإفطار، و خاصة على الريق، ففي بداية اليوم، يساعد شربه على بدء عملية الأيض، و يقوم بإمداد الجسم بالكثير من الفوائد الصحية.
بعض النصائح لنجاح ريجيم الماء الساخن
للحصول على نتائج أفضل في عملية إنقاص الوزن، يجب شرب الماء الساخن بشكل يومي، و منتظم، خاصة بعيد الاستيقاظ من النوم مباشرة، وعلى معدة فارغة، وقبل تناول وجبة الفطور ب 45 دقيقة تقريبا.
قد لا ينتج عن ريجيم الماء الساخن أية أعراض جانبية، أو آثار سلبية، إذا ما طبق بالطريقة السليمة، و سنتطرق إلى بعض التحذيرات التي يجب مراعاتها قبل و أثناء اتباع هذا النظام:
هل هناك آثار جانبية للعلاج بالماء الساخن ؟
- يجب أن تكون درجة الماء أقل من درجة الجسم، حتى يتم طرد السموم بشكل طبيعي، وحتى لا يتعرض الجسم للحرق، خاصة الفم و الحنجرة، و ذلك بأخذ رشفات صغيرة قبل البدء بالشرب، حتى لا نحرق الأنسجة في المريء، و بالتالي إتلاف مجسات التذوق المتواجدة على اللسان.
- على المرء أن يتجنب الإكثار و المبالغة في شربه، فالحد الأقصى الموصى به في اليوم، لا يجب أن يتجاوز الخمسة أكواب.
خلاصة القول : إن شرب الماء الساخن هو خيار جيد لمن يريد إنقاص وزنه، لكن شريطة أن يكون عادة يومية يجب المحافظة عليها، وعلى المدى البعيد، للحصول على أفضل النتائج.
فهو يمكننا من الحصول على نتيجة مثالية إذا مارسنا الرياضة، و نظام غذائي صحي متوازن، و بالتالي حرق سريع و فعال للسعرات الحرارية.
لقد قام الاتحاد الياباني للأمراض، في الآونة الأخيرة بعرض تجربة هذا العلاج و نشرها على نطاق واسع، حيث نجحت بنسبة 100 %، وقد عالجت الكثير من الأمراض، كالصداع النصفي، و الضغط، و السمنة، وفرط حموضة المعدة، والتهاب غشائها، وكذا الصرع، وغيرها من الأمراض الأخرى.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.