لربما في أحد الأيام نعود كما كنا أو الأصح نعود أطفال بلا نضج ولا ما يقربه من أفكار، مسؤوليات وأيضاً ألم..... لربما.
لربما أيضاً يقل نضجنا فنصبح طفوليين أكثر نمرح مع الأولاد الصغار دون أن نتكلف عناء التفكير، لم لا؟! ألا يحق لنا أن نتخلى عن بعض الكِبَر لأجل حفنة سعادة تعيد لنا ذكرياتنا المنسيّة؟؟ ألا يحق لنا إعادة مشاعر االهو واللعب؟؟
أنت يا قارئ كلماتي هذه لا تنسى أنك كنت طفلاً قبل أن تكبُر ف إيّاك أن تنسى هيئتك الأولى قبل الكِبَر لأنك لن تصمد طويلاً، فالطفولة من تعيد لروحك الفرح هي من تجعلك تضحك من أعماق قلبك دون تصنع، هي أساس رقة قلبك وهي من تعطيك الرحمة وتحييها بفؤادك كلما تصلب فإيّاك أن تنسى هيئتك الأولى قبل الكِبَر.
يقولون "الكبر عبر"، لذلك لابد لنا من تقليل مضمون هذه الكلمة على أرواحنا وذلك بعودتنا إلى ذكريات كاد للعقل أن يفقدها كأن تتذكر دار جدك وما كان يحدث فيه من مشاكسات لذيذة تنسيك طعم المرار، أو أن تتذكر صباحات المدرسة والاستيقاظ الذي لا تقوى عليه صباحاً ولازمتك هذه العادة الى الآن، تذكر أنك كنت طفلاً صغيراً مشاكساً، ولكنك كنت أهدأ بالاً، أرق قلباً، وأيضاً أكثر سعادة، لذلك إيّاك ثم إيّاك أن تنسى طفولة روحك التي أضعتها يوما وأنت تتخبط في مسؤوليات الحياة التي لا تنتهي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.