يعيش الإنسان أيامه في هذه الحياة ويحفرعلى حائط الزمان المائل كل يوم ذكرى، ذكرى مع من يحب أو من يكره أو مع من يفاجئنا الزمن بهم للحظات، حتى تغدو سنينه مجرد عداد تراكمي للذكريات، وهكذا يلجأ بين الحين والآخر لسعادة اقتنصها من الفرح لحظة ودونها في عقله وقلبه لتروح عنه وقت الشدة والحزن ونحن قوم نعشق التدوين نحب أن نخبئ ذكرياتنا دوناً ونسجل على الزمن انتصاراتنا الحزينة عليه وأننا ولو مجردلحظة عرفنا كيف نفرح.
ولكن حين نأرشف لأحدهم أو لأحداهن الكثير الكثير من الذكرى ونظن أننا وذاكرتنا القوية بمأمن وعزلة عنالضياع والاندثار ونعود لنكتشف أننا احتفظنا بحبال من مسد تخنقنا حين يخيب الحب حبال تلتف حول أوردة الحياة وتقطع عنها الدم.
هنا يجاهر أحدنا لبيع ذاكرته بما فيها وما تحتويه ويتمنى لو يتنازل عن كل لحظاته مقابل التخلص من لحظة أولحظتين كانتا مجرد وهم.
كن حذراً في التعامل وعداد الذاكرة الخاص بك فليست كل الأوهام ذكرى حلوة طيبة، وليس كل من حولك يستحق قلبك النقي التقي، فلا يخدعك الزمان بلحظة تسلب منك عمراً كاملاً
Mar 24, 2022
جميل و راقى ارجو متابعتك لحظة هدوء
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.