غنيت وجهكِ في حِلي وفي سفري
لحنًا من الروح يُشجيني بلا وترِ
وكنتُ أودعتُ في عينيكِ أغنيةً
لا لم يكن مثلها في الجن والبشرِ
يا للمواويل في أهدابكِ ارتعشت
تبللتْ بالندی والسحرِ والمطرِ
كل المناديل أمستْ لا تمد يدًا
لكي تواسيكِ يا تسبيحة السّحرِ
لم يبزغ الفجر في كل الوجوه ولم..
ألقِ سوی فجركِ المحفور في صغري
نظمته في تباشير الهوی ألقًا
يجرني في فناء الليل من شَعري
أماتني وهو يُحييني وفي فمهِ
روحي ملعقةً كالمسجد الأثري
ولم أزل خاشعًا أتلوه مبتذلًا
في سجدةِ البعد من صبحي إلی سمري
تقطعتْ كل أوصالي بأبنيةٍ..
سوداء كالحةً في ليلها العكرِ
طلبتُ وصلها سرًا وقد سخرتُ
بمطلبِ القلب حتی أصغرت نظري
أقفلتُ أبوابها من يومها ولها
لم ينثنِ للمنی قلبي ولا أثري
أنمتُ دنياي في جوفي بلا سهرِ
ولم أعد زارعًا حبًا بلا ثمرِ
لا أستطيع أنا صبرًا فإن دمي
(موسی) انتقادًا فهل أدعوكِ بالخضرِ؟
لقد نسى ابن حرفي عند صخرتهِ
في ضحوة العشق إيماني.. أتنتظري؟
قولي بأنكِ لا تهوين أغنيتي..
أو فاقبلي ذلةً في الحب واعتذري
حتی المسالك زالت عند بوصلتي
والوجهة الأم غابت مثلما بصري
ولا الطريق التي كانت تمازحُنا
يومًا بنا اعترفت للشمسِ والقمرِ
أعيدُ نصًا ركيكًا وهي تعرفه
وتنكر القول عما قالهُ وطري
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.