" ذكريات عن عاهراتي الحزينات".. ما يدفع الشباب من الجنسين لقراءتها

قبل صدور رواية «ذكريات عن عاهراتي الحزينات» للروائي الكبير جابرييل جارثيا ماركيز، انتشرت كثير من الشائعات عن سرقتها، ونشرها دون علم المؤلف.

وقيل إن المؤلف غيَّر من نهاية روايته الأشهر، بعد «مئة عام من العزلة»، ليكشف زيف الرواية المنتشرة في الأسواق، وقيل إن هذه الشائعات مصدرها الناشر، لتحقق رواية «ذكريات عن عاهراتي الحزينات» أعلى المبيعات، وقد كان.

وحينئذ نذكر لك عزيزي القارئ، سواء كنت شابًّا أو شابة، مجموعة أسباب تجعلك تفكر بكل جدية في قراءة رواية جابرييل جارثيا ماركيز «ذكريات عن عاهراتي الحزينات».

- بطل رواية «ذكريات عن عاهراتي الحزينات» في التسعين من العمر، ويطلب فتاة عذراء تسهر معه ليلة في الخارج! هل يحدث ذلك في المجتمعات العربية؟

- الفتاة العذراء تخرج معه، لكن الراوي يخفي اسمها الحقيقي، فيعطيها اسمًا لامرأة كان يحبها في السابق!

- العذراء تُغيِّر رؤية بطل رواية «ذكريات عن عاهراتي الحزينات» للمرأة، فتجعله يحطم تابوهات المجتمع الذكوري، الذي ينتمي إليه الراوي.

- يفضح الراوي المجتمع/النظام، المتسبب في أن تصبح المرأة عاهرة مقابل لقمة العيش، لأن دخلها من عملها لا يكفي ثمن تلك اللقمة!

- ترفض رواية ماركيز المنطق الذكوري، الذي لا يرى من المرأة سوى جسد لمتعته الشخصية فقط.

- في روايته الأكثر مبيعًا «ذكريات عن عاهراتي الحزينات»، يستشهد ماركيز بمقطع من رواية ياسوري كواباتا «بيت الجميلات النائمات»، في مطلع روايته.

- في طبعتها الأولى، باعت رواية جابرييل جارثيا ماركيز «ذكريات عن عاهراتي الحزينات» مليون نسخة.

- الشبه الكبير بين رؤية شعوب أمريكا اللاتينية وبعض الشعوب العربية في النظرة للمرأة، هو ما ترصده بقوة رواية «ذكريات عن عاهراتي الحزينات».

- يبدي صاحب الرواية، بكل وضوح وبلا مواربة، تعاطفه الشديد مع المرأة المظلومة من الرجل ومن بنات جنسها أيضا، فالرواية من اسمها «ذكريات عن عاهراتي الحزينات»، تصفهن بالحزينات.

- يقول المترجم طلعت شاهين في تقديمه للراوية «ذكريات عن عاهراتي الحزينات»، إن جابرييل جارثيا ماركيز أعلن تأثره برواية «بيت الجميلات النائمات» للروائي الياباني ياسوري كواباتا.

- «ذكريات عن عاهراتي الحزينات»، تخبرنا أن غرائزنا الجنسية حق طبيعي لنا، ولكن لا يجب أن نشوِّه أنفسنا ولا نشوِّه الآخرين.

- أسلوب ماركيز في الرواية يسير بنا بين الواقعي والمتخيل، في تعرية صادقة للمجتمع الكائن في «ذكريات عن عاهراتي الحزينات»، وهو ما فعله أيضًا الكاتب وحيد الطويلة في روايته «باب الليل».

- الوحدة مرض قاتل، فالراوي وحيد، لم يتزوج حتى بلغ التسعين، ما جعله يتردد على بيوت العاهرات لينسينه وحدته، فلا زوجة ولا أبناء.

- يظن الكاتب -وليس كل الظن إثم- أنه كما تأثر ماركيز في روايته «ذكريات عن عاهراتي الحزينات»، بالروائي الياباني، تأثرت بهما أيضًا الروائية والإعلامية المصرية، أمنية طلعت، في روايتها «نسائي الجميلات»، في رفضها التابوهات الذكورية، وتحطيم القيود والأغلال التي تحيط بالمرأة.

نقرأ الروايات العربية التي ذكرناها سابقًا في المقال تباعًا..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة