أشرف عبد المعين الحسيني فبراير 19, 2023, 10:55 ص

دولة أوروبية وحيدة تتحدث اللغة العربية.. تعرف عليها لآن

دولة صغيرة عبارة عن جزيرة تقع في البحر المتوسط، جنوب إيطاليا وشمال تونس، يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون شخص وتشكل اللغة العربية حوالي ٥٠ بالمئة من مفرداتها. إنها مالطا.

مالطا تتحدث العربية

نظرًا لموقع مالطا المتميز بين قارتي أوروبا وإفريقيا فقد جعل ذلك منها مركزًا للصراعات السياسية والعسكرية بين الدول والإمبراطوريات العظيمة مثل الرومان والفينيقيين والعرب والفرنسيين والإنجليز والإسبان.

سيطر العرب على مالطا عن طريق الأغالبة الذين حكموا تونس والجزائر وأجزاء من ليبيا وجزيرة صقلية وأجزاء من جنوب إيطاليا، ثم تبعهم الفاطميون حتى أخرجهم النورمانديون من الجزيرة، لكن بعد ذلك سيطر العثمانيون عليها.

ضمت بريطانيا مالطا إلى إمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس حتى نالت استقلالها عام ١٩٦٤م ثم انضمت للاتحاد الأوروبي عام ٢٠٠٤ م.

ترابط اللغة العربية باللغة المالطية

اللغة المالطية قريبة إلى حد بعيد من اللغة العربية خاصة اللهجة التونسية؛ لذا تجد المالطي يقول لك:

مرحبًا، ليلة طيبة، كيف أنت، حليب، بحر، كلب، فراولة، كم يسوى

حتى الأرقام هي نفس الأرقام العربية ونفس النطق تقريبًا:

واحد..اثنان ..ثلاثة

وكذلك أيام الأسبوع:

السبت ..الأحد

لذا نستطيع القول إن اللغة المالطية هي مزيج بين العربية والإيطالية والإنجليزية.

لا يوجد بمالطا إلا مسجد واحد قامت ليبيا ببنائه وفتح أبوابه للمصلين عام ١٩٨٢ م.

بعض الأمثلة الشهيرة

أما عن المثل القائل: (وصلت بعد خراب مالطا) فقد ظهر هذا المثل عند العرب بعد أن دخل الفرنسيون مالطا وقاموا بتخريبها وهدم مبانيها مما اضطر السكان للهرب إلى جزيرة صقلية ثم عادوا إلى بلدهم بعد خروج الفرنسيين بعد قرابة السنتين ليجدوا البلد قد خربت بالكامل تقريبًا.

أما إن كنت من محبي العودة لذكريات الطفولة وأفلام الرسوم المتحركة التي ترسخت في ذهن وخيال أجيال الثمانينيات والتسعينيات .

فدعني أخبرك أن فيلم الرسوم المتحركة الشهير باباي (باباي رجل البحار) قد صُوِّر في قرية باباي الواقعة في خليج أنشور في جزيرة مالطا وهي قرية جميلة تستقطب كثيرًا من السياح الذين يزورونها لمشاهدة تصميمها الفريد وبيوتها الصغيرة الملونة، وكذلك للتعرف عن قرب على شخصية باباي رجل البحار الذي يتقوى بأكل السبانخ والتي لا يحبها كثيرًا سكان مالطا الحقيقيون.

بقلم أشرف عبد المعين الحسيني

تحية لقلمي هذا الصديق الوفي الذي لا يمل من ترجمة ثرثرة افكاري

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة