على الرغْم من التطور في العلاقات التي تنشأ بين الأفراد خاصة العلاقات القائمة بين الرجال والنساء، فإن الدراسات أوضحت أن ديمومة استمرار العلاقة بينهم يرتبط بكثير من العوامل؛ منها عوامل ترتبط بالمعتقدات والأعراف المتداولة والمعروفة بين الأسر لا سيما الزواج التقليدي الذي ربما ينشأ عنه مشكلات وعدم استقرار العلاقة نتيجة تدخل أطراف أخرى، ومنها ما يرتبط بمدى معرفة الشخصين ببعضهما البعض قبل الزواج.
وهذا يسهم في استمرار العلاقة عند معرفة كل منهما للآخر معرفة واضحةً وصريحةً؛ لذا أكدت على أن نشوء العلاقة العاطفية بين الأزواج واستمرارها له دور في استمرار هذا الزواج من عدمه.
أهمية المشاعر في علاقة الزواج
وقد أجريت دراسات كثيرة عن حالات ارتفاع معدلات الطلاق في مجتمعاتنا، ويعود السبب الرئيس إلى توتر العلاقة العاطفية، ووجود مشاعر غير حقيقية، فأسباب استمرار العلاقة الزوجية يكون بمقاييس فسيولوجية متطورة تطبق بمتابعة الفروق العاطفية من لحظة إلى أخرى بين الأزواج في مرحلة معينة، وكذلك ملاحظة اختفاء الأحاسيس الدقيقة.
هذه النقاط تكشف كل الصعوبات التي يمكن أن يتعرض إليها الأزواج، وقد تبقي العلاقة أو تهدمها.
ومن البحوث عن هذا الموضوع توضّح أن جذور الطفولة لها دور في استمرار العلاقات بين الأفراد، فالتكوين النفسي لكل من البنات والأولاد يختلف اختلافًا واضحًا.
ففي البداية لا يصرح كلاهما بأن لهما أصدقاء من الجنس الآخر، ويتطور الوضع حتى سن المراهقة، وفي الوقت نفسه يتعلم كلاهما كيف يمكنهما التعامل مع المشاعر، في هذا يكمن الاختلاف؛ لأن الآباء يناقشون الانفعالات باستثناء الغضب مع بناتهم أكثر من الأولاد، والبنات يحتجن إلى معرفة معلومات تتعلق بالعواطف أكثر من الأولاد، وعلى هذا الأساس تظهر البنات أكثر حدة في إظهار مشاعرهن وأكثر مهارة من الأولاد في استخدام الكلمات.
وحين يكبر كل من البنات والأولاد يعتدي كلاهما على الآخر عدوانًا صريحًا، ويواجهون مواجهة مفتوحة عند الغضب في سن العاشرة، وفي سن 13 تصبح البنات أكثر خبرة وتجربة في التكتيكات العدوانية؛ مثل النميمة الشريرة والثأر غير المباشر.
أما الأولاد فيواجهون مواجهاتهم المباشرة عند الغضب، وهذا من الأساليب الكثيرة التي يصبح فيها الأولاد رجالًا، وأقل تطورًا في استخدام الأساليب غير المباشرة للحياة العاطفية.
أزمة العاطفة بين الجنسين
لذا يهتم الرجال بالمضمون، ويتحدثون عن المسائل والأفكار، في حين تسعى النساء إلى التواصل العاطفي، هذه التناقضات في العواطف تنشئ مهارات مختلفة تمامًا، فالنساء لديهم قدرة على قراءة الإشارات العاطفية اللفظية وغير اللفظية، ولديهن قدرة على التعبير عن مشاعرهن وإيصالها إلى الآخرين، في حين الرجال يصبحون أكثر خبرة في الحد من الانفعالات حين تعرضهم إلى الانتقاد أو الخوف أو الأذى.
وإن أكثر ما يشعر المرأة بالرضا عن زواجها هو تواصلها الجيد مع شريك حياتها، وإن عدم سرعة الرجال في طرح المشكلات التي قد تتعرض إليها العلاقة مرتبط نسبيًا بنقص مهارتهم في قراءة تعبيرات الوجه الخاصة بالمشاعر، فالنساء أكثر حساسية في قراءة تعبيرات الوجه الحزينة أكثر من الرجال.
وفي الختام إن الأسلوب الذي يناقش فيه الزوجان القضايا الحساسة هي أكثر ما يهم مصير الزواج، فإذا توصل كل من الطرفين إلى أسلوب لمناقشة خلافاتهما، لا سيما فيما يتعلق بالمشاعر العاطفية بينهما، سيكون ذلك مفتاحًا لإنقاذ الحياة الزوجية.
لذا يجب على الرجال والنساء التغلب على الاختلافات الفطرية المتأصلة فيهم، فإذا أخفقوا في ذلك يتعرض كلاهما إلى تصدع عاطفي يؤدي في النهاية إلى تمزق العلاقة الزوجية بينهما.
أحسنت مقال رائع جدا دمت مبدعة حبيبتى
❤🌷❤🌷
اشكرك صديقتي العزيزة على دعمك لي واشكر كل من شاركوني تعليقهم على مقالاتي ...الله يوفقنا جميعاً
مقال حساس و غني بتحليل للمضمون جيد ..هنيئا يا شهد و دمت معطاءة. 👍
شكرا صديقي واشكر كل من دعمني على تعليقه اللطيف دمتم بألف خير اصدقائي
مبدعة دائما، دمتي متآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
متميزة ورائعة كعادتك بالاختيار للمواضيع الهامة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.