يُعد تطوير الذات من الموضوعات المهمة التي يحرص على الاهتمام بها كثير من الناس؛ بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من التطوير المهني أو العلمي.
ومن ثم تحقيق الهدف الأسمى الذي يسعون إليه في حياتهم، وأن يكونوا ذوي تأثير إيجابي في علاقاتهم اليومية داخل العمل أو الجامعة أو المجتمع عامة.
قد يعجبك أيضًا ماذا تعرف عن تقدير الذات؟
تطوير الذات من خلال العمل
فالوصول إلى هدف تطوير الذات ومواصلة فعل وممارسة كل ما هو إيجابى يعزِّز عند الأفراد الطاقة الإيجابية التي تساعدهم في العمل بكل جهد وإخلاص وحماس لتطوير ذاتهم.
وأمام المهام الحياتية الثقيلة التي تلقيها أمامنا الحياة يوميًّا وباستمرار ودون هوادة نجد أن البعض ينغمس في هموم حل هذه المهام، وهو ما يقلِّل لديهم العزيمة والإرادة لتطوير ذاتهم واكتساب مهارات مختلفة.
هذا فضلًا عن وجود معوقات أخرى تتمثل في أسلوب الحياة الرتيب التقليدي الذي يسير على وتيرة واحدة دون تغيير، الذي يُسهم في مزيد من الملل والإحباط والكسل، ولا يساعد الفرد في الإنجاز والانغماس في تنمية وتطوير مهاراته الحياتية.
وأيضًا من ضمن المعوقات التي تواجه الأفراد الحريصين على تطوير ذاتهم وتنمية وصقل مهاراتهم التي تنعكس سلبيًّا في بعض الأحيان على شخصيتهم.
وتؤثر بعض الشيء في مسيرتهم في الحياة هو أن يُخلق من حولهم مناخ سلبي ومحبط لهم، والتشويش عليهم من أجل عدم صناعة الفارق لأنفسهم، وعدم التقدم والتفوق في أي شيء يقومون به من أجل صناعة المستقبل.
وهنا أود أن أقول لكل من يسعى ويهتم ويجتهد لتطوير ذاته وتنمية مهاراته الحياتية التي تمكنه من صناعة مستقبله.
أقول له امضِ في طريقك كما أنت ولا تلتفت ولا تُعِر أي اهتمام لكل من يعيقك أو يحاول أن يثنيك عن هدفك، ولا تركن إلى الإحباط أو الكسل أو حتى مجرد الإصابة بالإحباط، هو طابع بشري يُصاب به بعض الأفراد باستمرار نتيجة ضغوط الحياة العامة.
ونجد أن هذا الملل يأخذ البعض ويقوده ويبعده عن تحقيق أهدافه، وأن يتحول عن أهدافه ويبدأ الاهتمام بفعل أشياء لا تساعده في الوصول إلى ما يسعى إليه.
قد يعجبك أيضًا ماذا تعرف عن الشخصية السوية أو الطبيعية؟
التحدي الحقيقي في تحقيق الأهداف
بمعنى آخر أن هذا الملل يعطل من يُصاب به ويستحوذ عليه عن الاستمرار في مسيرته التي يستهدف من ورائها صناعة الذات وكتابة تاريخ لنفسه.
فلا تدع كل هذه المعوقات تسيطر على حياتك وتجعلك تبعد عن هدفك المنشود المراد تحقيقه في الحياة، فالتحدي الحقيقي أمامنا هو كيف نخلق لأنفسنا بيئة ومناخًا إيجابيًّا يساعدنا في تحقيق أهدافنا وطموحاتنا؟
وعند الحديث عن كيفية خلق الطاقة الإيجابية التي تقود الشخص في النهاية إلى المداومة والاستمرار على تنمية مهاراته والوصول إلى أعلى مستوى من الحياة المهنية والعلمية.
فنجد أن الاهتمام باستغلال وتقسيم الوقت من العوامل الرئيسة في إنجاز هذه المهمة.
فيجب علينا أن نستغل ما يُتاح لنا من وقت وهو وقت الفراغ بمفهومه الواسع الذي يتوفر في أثناء الوجود بالمنزل أو في أثناء استقلال المواصلات.
على سبيل المثال أو حتى بجانب القيام بالعمل نحاول جاهدين أن نستغل هذا الوقت في التعلم والمعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد في المجال المهني أو العلمي الذي تحاول أن تصل فيه إلى أعلى مستوى من التفوق والتخصص.
قد يعجبك أيضًا كيفيّة تطوير الذات
نصائح لفتح مجال عمل جديد
ومن ثم فتح مجال عمل جديد والارتقاء بالحياة المهنية العامة، وهذا يتطلب منا القيام ببعض الأمور التي تتمثل في:
أولًا
أن نضع لأنفسنا خطة يومية واضحة نبدأ فيها بتنظيم وتقسيم الوقت، ثم نبدأ بتوزيع المهام المطلوب إنجازها على الوقت المحدد، وأن يكون إنجاز المهام يوميًّا ومستمرًّا مهما كانت صغيرة.
ففي البداية تبدأ صغيرة وتنتهي إلى تحقيق كثير من المهام في وقت قصير، بمعنى أن المواظبة والاستمرار اليومي على معرفة وتعلم شيء ما أو مهارة ما.
على سبيل المثال يخلق لدى الفرد القدرة والشغف على إنجاز وتعلم كثير من المهارات الحياتية في يوم واحد.
ثانيًا
لا بد أن يتجدد لدينا الدافع لتحقيق أهدافنا. فتجديد الدوافع يُسهم على نحو كبير في المحافظة على السير بثبات نحو الهدف المرجو تحقيقه.
ثالثًا
لا تقلق من إنجاز مهمات صغيرة وبسيطة في البداية. فالبداية دائمًا ما تواجه صعوبات، ولكن التكرار يجعلك تتخلص تدريجيًّا من هذه الصعوبات.
ولا تركن إلى أن مستواك لا يتقدم على الرغم من أنك تجتهد وتحرص على مهمتك؛ فالاستمرارية هي الفيصل في تحقيق هدفك.
رابعًا
يجب علينا أن نضع نُصب أعيننا وننظر إلى الهدف البعيد الذي نسعى لتحقيقه في نهاية هذه الرحلة التي يشعر معها الفرد بتحقيق إنجاز عظيم طال انتظاره.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.