دور الضحية اسم غريب، أصبح للضحية دور..
كلنا نعلم أن الضحية هو ذلك الشخص الذي سُلبَ منه حقه أو تعرض لظلم ليصبح ضحية ذلك الظلم أو العنف الذي حدث له دون أي حق، فبدورنا نتعاطف معه وندافع عنه حتى إنه يوجد أشخاص يكرهون أن يكونوا ضحية موقف.
وفي الغالب الكل يكره ذلك لكن الآن تغير الموقف وتغيرت النظرة؛ حيث يحب معظم الأشخاص أن يكونوا ضحية موقف.
وأكثر من ذلك أصبحوا يمثلون دور الضحية، ومن هنا جاء دور الضحية، حيث صارت من عاداتهم اليومية.
سوف تتساءل كيف ذلك؟
سأجيبك باختصار وأقدم لك مثالًا حيًّا، يوجد أشخاص يقومون بتصرفات أو أفعال أو أقوال تستفزك وتخرج منك ردودًا قاسية.
يتظاهرون بأن لهم نوايا طيبة من ذلك الفعل، وأنك مخطئ في حقهم، ويصبحون ضحية الموقف الذي سببوه بأنفسهم، والطرف الآخر هو المتهم..
وهذه مشكلة كبيرة نعيشها في مجتمعنا وبين أفراد عائلتنا.
تعرضتُ لهذا الموقف عدة مرات، لذا أتتني فكرة أن دور الضحية يجعل العديد من الناس سيئين في أعين الآخرين.
ولكنه يجعل صاحبها في حالة شفقة وأمراض نفسية، نحن يجب أن نمثل القوة والصمود والأخلاق والتفكير الإيجابي بين بعضنا البعض، وليس عكس ذلك.
لكي أكون أجمل في أعين الآخرين أتظاهر أني تعرضتُ لظلم، بل لأكون أجمل يجب أن أكون متفاهمًا وفي حالة استقرار نفسي.
وإذا أحدٌ أجابك بطريقة عنف يجب أن تفهم السبب، ربما كان في حالة غضب، فلكل منا معركة يحارب فيها ويتألم..
نحن لسنا بخير لكننا نتظاهر أننا بخير والحمد لله.
اقرأ أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.