في مفاجأة من العيار الثقيل أعلن ١٢ نادي كرة قدم أوروبي (من أندية أوروبا النخبة) تأسيس دوري جديد يضم ٢٠ نادٍ أوروبي لزيادة اهتمام الجمهور والمشاهدين وبالتالي زيادة الأرباح المادية.
كما أعلن كل من ريال مدريد، وبرشلونة، وأتليتكو مدريد (٣ فرق إسبانية)، ومانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وليفربول، وتشيلسي أرسنال، وتوتنهام (٦ فرق إنجليزية)، ويوفنتوس، واسي ميلان، وانتي ميلان (٣ فرق إيطالية)، على مواقعها في شبكات التواصل الاجتماعي بأنها أندية مؤسسة لدوري السوبر الأوروبي.
كما تم الإعلان عن الهيكل الإداري للبطولة حيث يشغل فلورنتينو بيريز (رئيس ريال مدريد) منصب رئيس مجلس الإدارة، وكل من آندريا أنييلي (رئيس نادي يوفنتوس)، ومالكوم جليزر (مالك نادي مانشستر يونايتد)، وستان كرونكي (مالك نادي أرسنال) في منصب نائب الرئيس.
وفي حوار مطول بالأمس أجراه فلورنتينو بيريز (رئيس ريال مدريد ورئيس البطولة) مع جوسيب بيدرول (مقدم برنامج الشرينغيتو الشهير) كشف فيه عن بعض الأمور المتعلقة حيث ذكر أن هنالك ١٥ أندية ثابتة ستشارك في البطولة كل عام (وهي الـ١٢ نادي المؤسسة بالإضافة لثلاثة أندية سيتم إضافتها فيما بعد) والخمسة فرق المتبقية سيتم اختيارها على حسب نتائجها في دوريتها المحلية في الدوريات الخمسة الكبرى (الإسباني والألماني والإيطالي والإنجليزي والفرنسي).
ولم يتطرق بيريز إلى نظام اللعب الذي ستتخذه البطولة بين الفرق وأشار بيريز إلى أن السبب الرئيسي لوجود هذه البطولة هو زيادة الدخل المادي للأندية خصوصا بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها بعد جائحة الكورونا.
وتقدر هذه الخسائر بأكثر من ثلاثة مليار يورو، فنادي مثل برشلونة وحده وصلت خسائره إلى أكثر من مليار يورو.
وكما هو متوقع واجهت البطولة هجومًا عنيفًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكل اتحادات كرة القدم لدول الأندية المؤسسة ومن كل الجهات بما في ذلك الصحف الرياضية الأوربية وبعض الأندية الأوروبية والجماهير وحتى مشجعي الأندية المؤسسة.
وهدد الاتحادان الدولي والأوروبي لكرة القدم استبعاد الفرق ولاعبيهم من البطولات التي ينظمها الاتحادين مثل كأس العالم، وبطولة أمم أوروبا، وحتى دوري أبطال أوروبا، وحتى دورياتهم المحلية.
وهذا لم يأبه له بيريز بل قلل من أهميته وقال: لا يمكن لهم طردنا من البطولات المحلية؛ الأمر وصل إلى تدخل السياسة لوقف البطولة حيث أعلنت الحكومات الإسبانية والبريطانية رفضها للبطولة ودعمها للاتحادين الدولي والأوروبي.
الجدير بالذكر أن الأرقام تقول: أن البطولة ستربح من حقوق البث التلفزيوني والرعاية الرسمية إلى ما يقارب ١٠ مليار يورو، وأن مجرد المشاركة في البطولة سيحصل النادي على ما يقارب ٣٢٥ مليون يوريو، علما بأن الفائز بدوري الأبطال منذ بداية مشاركته لا يتجاوز ربحه ال٩٠ مليون يورو، وحتى الآن لا يوجد جهة رسمية أصدرت بيان بحصولها على رعاية البطولة أو حقوق البث التلفزيوني.
دوري السوبر الأوروبي الجديد تمرّد الأندية على الاتحاد الأوروبي أم وسيلة لتعويض الخسائر
ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.
ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.