الفرق بين الحزن والاكتئاب مسألة مهمة، إن الحزن والاكتئاب يشتركان في بعض الأعراض المشابهة، لكن لهما أسباب ومدى تأثير مختلفين، في هذا المقال، سأقدم لك معلومات عن كيفية التعرف إلى الاختلافات بينهما.
اقرأ أيضاً أعراض الاكتئاب وأسبابه وطرق التغلب عليه.. لا تفوتك
الفرق بين الحزن والاكتئاب
الحزن هو رد فعل طبيعي للتجارب الصعبة والحدث المؤسف في الحياة، يمكن أن يكون الحزن ناجمًا عن فقدان شخص عزيز، أو انتهاء علاقة عاطفية، أو فشل في تحقيق هدف مهم، أو تجربة حدث مؤسف، يأتي الحزن عادة بمجرد أن يتلاشى السبب المحدد له، ويمكن للشخص المتأثر بالحزن أن يعود إلى حياته العادية بمرور الوقت.
أما الاكتئاب، فهو حالة طويلة الأمد وشديدة، تؤثر في العقل والجسم، يمكن أن يتطور الاكتئاب من الحزن العادي إذا استمر مدة طويلة دون أن يتحسن الشخص، يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب انخفاضًا في المزاج وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والشعور بالتعب المستمر، قد يؤثر الاكتئاب أيضًا في النوم والشهية والتفكير والتركيز.
اقرأ أيضاً أعراض الاكتئاب وطرق التخلص منه
عوامل الفروق بين الحزن والاكتئاب
من أجل أن نفرق بين الحزن والاكتئاب، يمكن النظر إلى عدة عوامل، أحد هذه العوامل هو المدة التي يستمر بها الشخص في الشعور بالحزن أو الاكتئاب، إذا استمرت الأعراض مدة تزيد عن بضعة أسابيع وتؤثر سلبًا في حياة الشخص، فيحتمل وجود الاكتئاب.
ينبغي أيضًا مراعاة الشدة والتأثير الذي يترتب على الحالة العاطفية، الحزن العادي قد يسبب الألم والحزن، لكنه لا يحول دون أداء الواجبات اليومية أو التمتع بالأنشطة المفضلة. على الجانب الآخر، فإن الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى تدهور في الوظائف الحياتية الأساسية والعلاقات الاجتماعية.
توجد أيضًا علامات وأعراض إضافية قد تشير إلى الاكتئاب، مثل: التفكير المتكرر في الموت أو الانتحار، والشعور بالذنب والقلق المستمر، وفقدان الثقة بالنفس، إذا كانت هذه العلامات والأعراض موجودة، فمن المهم أن يلتمس الشخص المساعدة المهنية.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن الحزن هو جزء طبيعي من الحياة، في حين أن الاكتئاب هو حالة صحية تحتاج إلى رعاية ودعم، إذا كنت تشعر أنك تعاني الاكتئاب أو تعرف شخصًا مقربًا يعانيه، فمن الضروري التوجه إلى محترف الرعاية الصحية؛ لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.
اقرأ أيضاً الاكتئاب
الأعراض الفيزيولوجية
رغم من أن الحزن والاكتئاب يمكن أن يترافقا مع أعراض جسدية، فإنه توجد اختلافات في طبيعتها وشدتها، الحزن العادي غالبًا ما يصاحبه الشعور بالتعب والاكتئاب العام.
لكن الأعراض تكون غالبًا مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت. من ناحية أخرى، يمكن أن يتسبب الاكتئاب في تغيرات في الشهية والوزن، واضطرابات النوم (الأرق أو النعاس المفرط)، وآلام الجسم عامة.
اقرأ أيضاً تعريف الاكتئاب وأعراضه وأسبابه وأنواعه
المدى الزمني
الحزن العادي يكون عابرًا وقصير المدى، ويمكن أن يستمر مدة من الوقت قبل أن يتلاشى، عندما يتأقلم الشخص مع الحدث أو السبب المحدد. بالمقابل، يستمر الاكتئاب عادة مدة أطول، وعادة ما يستمر مدة تزيد على ستة أشهر، إن استمرارية الأعراض وتأثيرها السلبي في الحياة اليومية هي إشارات قوية للانتباه إلى احتمالية وجود الاكتئاب.
التأثير في الحياة اليومية
الحزن العادي قد يسبب تأثيرًا مؤقتًا في الحياة اليومية والمزاج، لكنه غالبًا لا يعوق القدرة على أداء المهمات اليومية أو الاستمتاع بالأنشطة المفضلة. على الجانب الآخر، يتسبب الاكتئاب في تدهور واضح في الوظائف الحياتية الأساسية، ويمكن أن يكون التركيز والذاكرة متضررين، ويمكن أن يتعذر على الشخص المكتئب أداء واجباته المهنية أو الاجتماعية.
النقد الذاتي
الحزن العادي غالبًا ما يرافق الشعور بالحزن والإحباط، لكن الشخص يظل يحتفظ بصورة إيجابية للنفس وقدرته على التعامل مع التحديات. على العكس من ذلك، يمكن أن يصاحب الاكتئاب شعور شديد بالذنب والقلق المستمر، وفقدان الثقة بالنفس، والنقص الشديد في الطاقة والاهتمام بالأشياء السابقة التي كانت ممتعة.
هذه بعض النقاط المهمة لنفرق بين الحزن والاكتئاب. ومع ذلك، يجب أن تتذكر أن هذه المعلومات هي للإشارة فقط ولا تعد تشخيصًا نهائيًا، إذا كنت تعتقد أنك تعاني الاكتئاب، فمن الأفضل أن تستشير الطبيب المختص؛ لتقييم حالتك وتقديم العلاج المناسب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.