"أنا فنان كفاية لأرسم بحرية في مخيلتي، الخيالُ أكثر أهميةً من المعرفة، المعرفة محدودة، الخيال يطوق العالم".
على هذا النهج سار العالم الشهير الرياضياتي الفيزيائي ألبرت أينشتاين، وعلى هذا النهج أسير، وعليه أريدك أنت أن تسير أيضاً... كل ما نتعلمه وما تعلمناه في المدارس لم يكن بالضرورة صحيحاً بنسبة تامّة كنا "كالببغاوات" نردّد ما نسمعه دون أن نترك للعقل مجالاً للتفكير، دون أن نتركه يقوم بعمله المتخصص فيه والذي أوجده الله تعالى لأجله ألا وهو التحليل...
نعم، فالإنسان من حقه أن يتعلم وهنا أقصد بالتعلُّم أن يبحث وأن يتحقق من صحة ما يقدّم إليه، عليك أن تنفض غبار التقبُّل عن ذاتك.
لا شكّ أنك تفكر الآن وتقلّب المعطيات في ذهنك، ما الذي يمكنني أن أجنيه بكل هذا؟ بالإضافة إلى أن القطار قد فاتني لقد أنهيت الدراسة بالفعل!
كفى... كفى أنت مخطأ! نعم، وألف لا لهذه الأفكار السلبية! أتقيس عمرك الذهني والجسدي بعدد المرّات التي أكملت فيها الأرض دورة كاملة حول الشمس منذ أن ولدت أنت؟
نعم، هذا هو العمر المتعارف عليه؛ لذلك لا شكّ أنك الآن ومنذ هذه اللحظة وربما قبلها قد بدأت ترمم ذاتك... نعم، لقد بدأت تنفض الغبار عن نفسك الرّاكنة في منطقة الراحة، وها أنت تتأخذ الآن أولى خطواتك إلى الأمام.
إذا أتممت القراءة إلى هذا الحد، فاعلم أنك إنسانٌ فريدٌ من نوعه، نعم أنت فريد، وأنا أعترف بك ككائن مستقل يسعى للتغيُّر والتطوّر نحو الأفضل، لذا عليك مستقبلاً أن تدقق في كل ما يقال على مسامعك، أن تتحرّى وتحلل وتناقش، وصدّقني سترى النتائج واضحة وضوح النجوم في ليلة تكون فيها السماء سوداء صافية.
دع العنان لمخيّلتك، واتبع شغفك، ولا تلتفت للناس، ولكن إذا أردتهم ألّا ينتقدوك وألا تكون مهماً بالنسبة لهم فهلم أعطيك الحل.. لا تتعجب لدي الحل حقاً!
الحل هو ألا تفكر بأي شيء، ألا تقول أي شيء وألا تكون أي شيء، هذا سهل أليس كذلك؟
لكن إن رضيت لنفسك بهذا الأمر فسلام عليك... سلام على الأمانة المستودعة في جمجمتك.
لقد خنت الله تعالى، أترضى بهذا أيّها الإنسان؟
بالطّبع لن ترضى؛ لأنك إنسان مكافح فضّلت إكمال القراءة على الإبحار في مواقع التواصل الاجتماعيّ الافتراضية، ولهذا أرفع لك قبعتي وبصدق قد فعلتها حقاً...
من هنا تبدأ نهضتك أيُّها المبدع، تعلّم واقرأ وتساءل، فمن يدري! وكن على ثقة بأنك ستكون مساهماً في تكور أمتك بالكثير من الأشياء بدءاً بوصولك لهاته النقطة وانتهاء بـ...
لن أقول ولن أحدد؛ لأنه وببساطة لا يمكنني فمخيّلتي تضع العديد من الاحتمالات التي أراها ممكنة جداً في المستقبل.
لا أطلب منك شيئاً إلّا أن تعدني بألا تعود إلى الوراء أبداً، كن غدا أفضل من ذاتك الحالية، ولو دارت الأرض حول الشمس أكثر من 100 مرّة منذ أن ولدت.
أثق بك أيّها الإنسان العظيم، ولتعلم أن قراءتك لهذا المقال رسالة من الله...
اسعَ والله خالق كل شيء سيسهل لك تارّة ويختبرك تارّة أخرى، ولكنه لن يصعب عليك أبداً أبداً، ثق بما قلته لك الآن؛ لأن الإنسان من يصعب على نفسه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتظروني في خاطرة جديدة...
اقرأ أيضاً
Oct 10, 2022
بالتوفيق والنجاح دائما
Oct 10, 2022
شكرا
Oct 11, 2022
شكرا لك من أكمل المقال القيم تحياتي
Oct 14, 2022
مقال ممتاز و مميز ان شاء الله نراك في اعلى المناصب يا اريج
Oct 14, 2022
شكرا لدعمكم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.