لم أعد أخاف من الظلام أو حتى غرفتي المعتمة، أو الصوت الذي يصرخ في أذني بالليل اعتدت عليه وأصبح طبيعيًا.
لم أعد أخاف الوحدة فالآن يمكنني الجلوس في غرفتي لوحدي لساعات طويلة دون أحد، لم أعد أبالي بوجود أي شخص في حياتي.
اعتدت أن أخسر الكثير، وإنه لا يوجد هناك مكسب من هذه الحياة، لا تخبرني هل أفتقدك فأنا نسيتك لم أعد أذكر اسمك، ولا حتى تاريخ ميلادك، نسيت الأشياء التي كنت تحبها، لا أعلم عنك أي شيء ماذا أنجزت في حياتك؟ وأين وصلت؟ أو عن رخصتك للسواقة التي جربت مرارًا وتكرارًا المحاولة من أجلها... أنا لا أكترث الآن، لم تعد الشخص المهم بالنسبة لي، أتفق معك أنه لا يمكن لأحد أخذ مكانك في قلبي لكن لا تحاول.
أصبحت شخصًا غريبًا الآن، شخصًا لا يهمني أبدًا، أو الرجل الذي مر على قلبي فاستطاع فتح قفل بابه وبعد تعلقه بشدة أفلته ورحل، أنت لم تغلق الباب خلفك ومع ذلك نسيت جرحًا كبيرًا لا يرمم...
وأما الآن أصبح قلبي رقيقًا جدًا ومع ذلك يكتم كل كبيرة وصغيرة، لا يستطيع البوح بحرف واحد، ثمانية وعشرون حرفًًا لم تستطع وصف الذي صنعته أنت.
يمكن أن أكون جيدة من الخارج لكن الله يعلم ماذا يحدث بالداخل، ماذا حل بي أنا؟ لا أستطيع البوح بجرحي، ولم يستطع قلبي الكتمان، أرهقتني كلّي.
لم يعد هناك ثقهٌ في أحد فكان خذلانك لي كافيًا أن يكون السبب الأول لعدم اختلاطي بأحد من بعدك، خسرتك وخسرت أصدقاءً كثيرين لن يكون هناك فارقًا إن خسرت الجميع اعتدت على ذلك....
أنا هنا الآن وأنت هناك لعلها لا تسقط الكاف واللعنة عليك، ابق مكانك ولا تقترب..
لم أعُد أفهم هي لعنهٌ عليك أم على قلبي تبًا لك ولكل دقة قلب من أجلك لتنشق الأرض وتبتلعك، لا أستطيع رؤيتك لتحترق بالجحيم، وأنسى اسمك اللعين، وتتغير ملامحك مرة أخرى، وبعدها لا أستطيع معرفتك، وتنتهي صورتك الأصلية.
أكرهك لدرجة لا تستطيع رسمها في مخيلتك حتى، ها أنا هنا عالقة بين أنا وأنا واللاشيء، بين هنا وهنا واللامكان، لم يعد بإمكاني الاستمرار تبًا، سأحاول الانتحار.
لكن أيعقل ذلك أيعقل؟ أن أقتل نفسي من أجلك؟ كلّا طبعاً من تكون أنت؟ لن يكون ذلك هربًا منك ومن حبك بل من حياتي التي سئمت العيش فيها من بعدك، لن أطلب منك العودة كلا لا تعود، وحتى إن عدت لن يرحب بك قلبي، فلن أقع في حبك مرتين كنت المرة الأولى والأخيرة التي لن تتكرر...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.