خطورة الاكتئاب ومعدل انتشاره

معدل انتشار مرض الاكتئاب واحتمالية الإصابة به

1- الاضطرابات الاكتئابية شائعة عالميًّا، لذا إذا أردنا معرفة نسبته المئوية فيكون معدل الانتشار يتراوح بين 5-10% في مراكز الرعاية الأولية.

2- تحتل الاضطرابات الاكتئابية المرتبة الرابعة كأسباب للإعاقة في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تحتل المرتبة الثانية بعد عام 2020.

3- قد يصل انتشار أعراض الاكتئاب إلى 3.8 % في عموم السكان، مع احتمال إصابة النساء بضعف نسبة الرجال.

اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب وأسبابه وطرق التغلب عليه.. لا تفوتك

تشخيص الاكتئاب على أنه حالة مفهومة اجتماعيًّا وأهمية التدخل الطبي

على الرغم من توفر العلاجات الفعالة، فإن الاكتئاب غالبًا لا يُشخَّص أو يعالج على نحو كافٍ. وغالبًا ما ينظر المرضى والأطباء إلى الأعراض على أنها معتادة، بالنظر إلى الظروف الاجتماعية الحالية للمريض أو نظرة سريعة لتاريخه الطبي.

وعلى الرغم من أن هذا قد يكون صحيحًا في كثير من الحالات، فلا ينبغي حرمان الأشخاص من التدخلات التي قد تساعد في تخفيف بعض أعراض الاضطراب؛ ما يسمح لهم بالتعامل أفضل مع أي مشكلات اجتماعية حالية وتخطيها بدلًا من اللجوء لحلول أكثر خطورة.

اقرأ أيضًا: تعريف الاكتئاب وأعراضه وأسبابه وأنواعه

علاقة الاكتئاب بالإصابات الجسدية المزمنة والوفاة والكحوليات

يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الاضطراب الاكتئابي له احتمالات كبيرة للإصابة والوفيات. كيف ذلك؟

الانتحار هو السبب الثاني الرئيس للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا، والاضطراب الاكتئابي هو عامل رئيس في نحو 50٪ من هذه الوفيات.

يُسهم الاضطراب الاكتئابي أيضًا في ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات عندما يرتبط باضطرابات جسدية أخرى (مثل احتشاء عضلة القلب) [MI]، وقد ثبت أن تشخيصه وعلاجه الناجح يحسن النتائج الطبية والجراحية على نحو فعال. 

يرتبط الاضطراب الاكتئابي أيضًا بمعدلات عالية من تعاطي الكحول والمواد المخدرة المصاحبة، وله تأثير اجتماعي كبير في العلاقات والأُسر والإنتاجية وكل المعاملات العامة (عن طريق الوقت الذي يقضيه المريض خارج العمل).

خطورة الاكتئاب

ستذهب غالبية مرضى الاكتئاب إلى الرعاية الأولية، غالبًا بمشكلات أخرى غير انخفاض الحالة المزاجية، مثل الأمراض الجسدية أو الأعراض والعلامات المفاجئة على صحة المريض التي قد تتطلب تدخلًا فوريًّا عاجلًا.

يجب على الأطباء أن يظلوا متيقظين لهذا الاحتمال؛ لأن التدخلات المبكرة قد تكون حاسمة في الوقاية من الأمراض الرئيسة والأمراض المصاحبة.

اقرأ أيضًا: 10 خطوات للتغلب على الاكتئاب

إثبات صحة التدخل الدوائي الفعال وبعض المخاوف

لا يزال يوجد تردد فطري في النظر إلى التدخلات الدوائية للمشكلات العاطفية، على الرغم من الأدلة الساحقة على فاعليتها. وتوجد أيضًا مخاوف واسعة النطاق من أن العقاقير التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية لا بد أن تكون مسببة للإدمان، على الرغم من أن الأدلة قد تشير إلى العكس. ورغم أن الأدوية ليست العلاج الوحيد الممكن للاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، فإن الطبيب يتحمل المسؤولية عن وصف مضادات الاكتئاب وإعطائها جرعة علاجية لمدة زمنية كافية عندما يصفها له. 

فشل العلاج من الاكتئاب

وغالبًا ما يكون فشل العلاج راجعًا إلى عدم التزام المريض، ولا سيما عندما يشعر المريض بأن مشكلاته لم تؤخذ على محمل الجد وأنه قد تم "تجاهله". وفي مجموعة من المرضى الذين يشعرون عمومًا بانخفاض احترام الذات أو الشعور بالذنب، من الأهمية بمكان أن يفهموا الأساس المنطقي وراء أي علاج، وأن تتم مراجعة تقدمهم بانتظام، في الأقل في المراحل المبكرة.