خطورة الابتزاز العاطفي على الصحة النفسية

الابتزاز العاطفي هو أحد أنواع العنف النفسي التي يمكن أن تؤثر سلبًا في العلاقات الشخصية والصحة النفسية للأفراد المتورطين فيه.

ويرتبط الابتزاز العاطفي أساسًا بالاستخدام المفرط للمشاعر والعواطف أداةً للضغط على الشخص الآخر لتحقيق مصلحة معينة.

قد يهمك أيضًا الصحة النفسية وأهميتها فى تشكيل حياة الإنسان.. تعرف الآن

أنواع الابتزاز العاطفي 

يمكن أن يتضمن الابتزاز العاطفي عدة أنواع وسلوكيات، بما في ذلك التهديد بالانفصال عن الشخص الآخر، والتظاهر بالحزن أو الإحباط أو الغضب عندما يرفض الشخص الآخر تلبية مطالبه، وإظهار الخيبة والخذلان والإحباط، وإصدار الانتقادات والتهديدات العاطفية، وإنشاء شعور بالذنب عند الشخص الآخر.

ويمكن أن يؤدي الابتزاز العاطفي إلى كثير من الآثار السلبية على الأفراد المتورطين فيه، بما في ذلك الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس وعدم الأهمية.

ويمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات وفقدان الثقة بين الأشخاص المتورطين فيه.

قد يهمك أيضًا الضغط النفسي.. أعراضه وكيف تتحكم فيه

كيف تواجهة الابتزاز العاطفي؟

لمواجهة الابتزاز العاطفي، يمكن للأفراد المتورطين فيه التحدث بصراحة مع الشخص المبتز، وإبلاغه بأن السلوك الذي يتبعه يسبب الإحراج والضيق، وأنه يجب وِجدان حلول تتناسب مع الحالة الراهنة. ويمكن للأفراد المتورطين في الابتزاز العاطفي البحث عن المساعدة اللازمة والاستشارة النفسية إذا كان ذلك ضروريًّا.

عامةً، يجب على الأفراد تفهُّم أن الابتزاز العاطفي لا يجب أن يكون جزءًا من أي علاقة شخصية، وأنه من الضروري توفير بيئة صحية وآمنة لجميع الأفراد المتورطين فيها.

وعند التعامل مع الابتزاز العاطفي على نحو صحيح، يمكن للأفراد المتورطين فيه تحقيق علاقات صحية ومستقرة ومتينة.

يمكن أن يحدث الابتزاز العاطفي في كثير من العلاقات الشخصية، بما في ذلك العلاقات الزوجية والأسرية والصداقات والعلاقات المهنية. ويتضمن الابتزاز العاطفي استخدام مشاعر وعواطف الشخص الآخر أداةً للضغط عليه لتحقيق مصالحه.

قد يهمك أيضًا تجديد التواصل المفتوح حول الصحة الجنسية في العلاقات

الابتزاز العاطفي في العلاقات الزوجية

قد يُستخدم الابتزاز العاطفي في العلاقات الزوجية، على سبيل المثال، عندما يحاول شخص إقناع شريكه بفعل شيء معين بواسطة التهديد بالانفصال عنه إذا رفض فعل ذلك.

ويمكن استخدام الابتزاز العاطفي في الأسرة، عندما يحاول الأب أو الأم إقناع الأطفال بالتصرف بطريقة محددة بواسطة إظهار الحزن أو الإحباط عندما يرفض الأطفال طلباتهم.

ويمكن أن يحدث الابتزاز العاطفي أيضًا في العلاقات المهنية، عندما يحاول الرئيس إقناع الموظفين بأداء مهام إضافية أو العمل في أوقات محددة بإظهار الحزن أو الإحباط عندما يرفض الموظفون طلباته.

وتشير الدراسات إلى أن الابتزاز العاطفي يؤثر سلبًا في الصحة النفسية للأفراد المتورطين فيه، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس.

ويمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات وفقدان الثقة بين الأشخاص المتورطين فيه.

لذلك، يجب على الأفراد تعلُّم كيفية التعامل مع الابتزاز العاطفي، والتحدث بصراحة مع الشخص المبتز وإبلاغه أن السلوك الذي يتبعه يُسبب الإحراج والضيق، وأنه يجب وِجدان حلول تناسب الحالة الراهنة.

ويمكن للأفراد المتورطين في الابتزاز العاطفي البحث عن المساعدة اللازمة والتوجه إلى المشورة النفسية إذا كان ذلك ضروريًّا.

إذا كنت تشعر بأنك تتعرض للابتزاز العاطفي، فلا تتردد في طلب المساعدة والتحدث مع الأشخاص المقربين منك أو البحث عن المساعدة اللازمة. وإذا كنت تلاحظ أن شخصًا ما يتعرض للابتزاز العاطفي، فحاول أن تكون داعمًا له وتقدم له المساعدة والدعم اللازميْن.

ولا تنسَ أن الحفاظ على العلاقات الصحية والمتينة يستلزم التعامل بصورة صحية مع الآخرين ومنع أي نوع من أنواع العنف النفسي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

كلام رائع بالتوفيق
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة