خطوات تساعدك على التحول الرقمي بنجاح

في عالم التقنيات الرقمية والتكنولوجيا أصبحت عملية التحول الرقمي أمرًا لا بد منه لمواكبة العصر والتنافسية العالية، وكذلك لزيادة كفاءة الأعمال، وتوفير الوقت والجهد والمال.

لكن الأمر ليس بهذه السهولة، فنحن نتحدث عن تغيير عادات، وأساليب اعتاد عليها الموظفون والعمال، والقائمون على الأعمال سنوات طويلة؛ لذا فإننا في هذا المقال نقدم لك مجموعة من النصائح والخطوات التي يمكنك بها تنفيذ عملية التحول الرقمي بأكبر قدر من الكفاءة والسرعة في السطور التالية.

اقرأ أيضًا: التحول الرقمي بين الإيجابيات والسلبيات

ما التحول الرقمي؟

ببساطة شديدة إن التحول الرقمي عملية تستهدف تطوير بيئة العمل باستخدام التقنيات الرقمية التي تساعد على تسهيل أداء المهام، وعرض المنتجات والتواصل بين الأقسام وتقديم الخدمات وحفظ المعلومات، وتقليل الأخطاء بدلًا من استخدام الإجراءات التقليدية والورقية.

على سبيل المثال تحفظ الملفات والمعلومات والبيانات الخاصة بالمؤسسة أو الشركة في أحد التطبيقات مثل: جوجل درايف، مع توفير الحماية اللازمة لهذه الملفات، ويمكن اطلاع الأشخاص المسموح لهم بذلك عليها حسب موقعهم في الإدارة، والصلاحيات الممنوحة لهم، وذلك بدلًا من حفظ هذه الملفات بالوسيلة الورقية التقليدية التي تعرّضها للضياع والتلف، وتأخذ حيزًا مكانيًا كبيرًا، وتحتاج عددًا أكبر من الموظفين، ما يرفع النفقات.

اقرأ أيضًا: التحول الرقمي والتكنولوجي ومدي تأثيره علي الحياة اليومية

إدارة التحول الرقمي

عندما تبدأ الشركات أو المؤسسات في عملية التحول الرقمي، فهي تبدأ بالتخطيط لاستخدام التكنولوجيا لتطوير الأداء بمجموعة خطوات إدارية مثل:

- وضع خطة تتضمن إجراءات استبدال الإدارة الرقمية بالوسيلة التقليدية.

- إدارة عملية التنسيق بين المؤسسة وموظفيها من ناحية، ومقدم الخدمة الرقمية من ناحية أخرى.

- الرقابة على تنفيذ عملية التحول الرقمي بمراقبة أطراف العملية وتوجيهها، وقياس مدى الفعالية على مستوى النفقات والوقت والنتائج.

اقرأ أيضًا: كيف غيَّرت التكنولوجيا والتحول الرقمي نمط الحياة في العالم؟

عناصر التحول الرقمي

تعتمد عملية التحول الرقمي على ثلاثة عناصر أساسية من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة؛ وهي:

الموارد البشرية

إن هذا العنصر يقيّم الموظفين المستعان بهم في عملية الإدارة الرقمية؛ لذا يجب على الشركة أن تتأكد من أنهم مستعدون على المستوى النفسي، ومؤهلون أولًا؛ لاستخدام التكنولوجيا، واستبدال الإجراءات الرقمية بالإجراءات التقليدية، كذلك يجب تأهيل هؤلاء الموظفين للتعامل مع التطبيقات التي تطلبها الإدارة الرقمية، ما قد يتطلب أحيانًا إعادة توزيع الموظفين من قسم إلى قسم للوصول إلى التوازن المطلوب.

الإجراءات التشغيلية

تعد الإجراءات التشغيلية العنصر الثاني في مسألة التحول الرقمي، التي تتجلى بمجموعة من الظواهر المنتشرة في بيئات العمل المختلفة، وتحتاج إلى التعامل معها من أجل ضمان نجاح عملية التحول الرقمي؛ فعلى سبيل المثال توجد ظاهرة (عنق الزجاجة)، وهي ظاهرة تعتمد على أن يتم الإجراءات شخص واحد قد يكون رئيس الشركة، أو أحد الموظفين الكبار، أو ظاهرة (التكرار) التي تتجلى بوجود خطوات عدة مكررة ضمن إجراءات العمل، إضافة إلى عدد من الظواهر الأخرى التي تعوق سير العمل، ما يؤدي إلى صعوبة الانتقال إلى التحول الرقمي. 

نمط الإدارة

لا يمكن للإدارة التقليدية أن تتحول رقميًا إن لم تتحول إداريًا على مستوى الفكر الذي يعتمد على حرية الأفكار وتشجيع الإبداع وتحديد الصلاحيات، ما يحتاج إلى الانفتاح على الأساليب الحديثة التي تدعم الموظفين والعمال، بعدهم شركاء في عملية الإدارة والإنتاج.

اقرأ أيضًا: التحول الرقمي.. إحداث ثورة في حياتنا اليومية

مراحل التحول الرقمي

تتضمن خطة التحول الرقمي 4 مراحل أساسية:

1. تحليل الموقف الحالي

في هذه المرحلة يُحلل موقف الشركة أو المؤسسة إضافة إلى وضع الأهداف والأولويات؛ وذلك بالإجابة عن بعض الأسئلة مثل:

  • ما التحديات التنظيمية التي تواجه الشركة؟
  • كيف يبدو النجاح في رحلة التحول الرقمي في الشركة؟
  • ما العمليات الإدارية والإجراءات الحالية؟
  • ما التقنيات التي تستخدمها الشركة في الوقت الحالي؟
  • ما قدرة العاملين بالشركة، ومستوى معرفتهم بالتكنولوجيا؟
  • هل تتمتع قيادات الشركة وفريق المديرين بوجود رؤية والتزام؟
  • إلام تحتاج الشركة من موارد بشرية ومالية لتحقيق التحول الرقمي؟

2. إعداد الخطة الاستراتيجية

توضع الخطة الاستراتيجية ببعض النقاط الأساسية مثل:

  • وضع الأهداف المطلوبة.
  • وضع الحلول التكنولوجية المستهدفة.
  • وضع التعديلات التي تعمل على دمج الإجراءات بالتقنيات الرقمية.
  • تطوير الهيكل الإداري والتنظيمي ليتناسب مع التحول الرقمي.
  • تحديد الجدول الزمني لتنفيذ عملية التحول.
  • وضع تصور متوقع للمخاطر المحتملة، وكيفية التعامل معها.

3. تنفيذ الخطة

يأتي تنفيذ الخطة في المرحلة الثالثة من جهة محترفة ومتخصصة، تربط التطبيقات والبرامج مع النظم والإجراءات، وتحدد المسار التكنولوجي بما يتناسب مع الخطة الموضوعة، وفي هذه المرحلة أيضًا يدرب الموظفون على النظم الجديدة بتدريب كل موظف في مكانه، وهذه مرحلة، وتدريب الموظفين جماعيًا، وهذه مرحلة أخرى.

4. إدارة التغيير المستمر

بعد انتهاء عملية تنفيذ التحول الرقمي تأتي المرحلة الرابعة؛ وهي عملية القياس والمراقبة من أجل التحسين المستمر في الأداء، وكذلك مواجهة المشكلات، وإجراء التعديلات عند الحاجة، حتى تستطيع الشركة أن تحافظ على التوازن والاستمرار في عملية الإدارة الرقمية، وكذلك توقع المشكلات والأزمات والعمل عليها، وتقديم الاقتراحات التي تساعد على التطور، والتنافسية العالية في الأداء الرقمي.

وهكذا فإن عملية التحول الرقمي أصبحت ضرورية؛ لذا فإنّ النصائح قد تكون فعالة جدًّا في أثناء عملية التحول الرقمي، حتى لا يعود مرة أخرى إلى الإجراءات التقليدية نتيجة عدم القدرة على المضي قدمًا في استخدام التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية، ما يعني مزيدًا من الخسائر، إضافة إلى الابتعاد عن التنافسية والمواكبة والتطور. 

وفي الأخير يسعدنا أن تشاركنا رأيك في التعليقات، ومشاركة المقال على مواقع التواصل؛ لتعم الفائدة على الجميع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة