- قلة التركيز وحالة من التشتت وعدم القدرة على الإنجاز، في كل ما يفعله الإنسان المصاب بمشكلة التفكير الزائد.
- صعوبة النوم، إذ يشعر الغالبية العظمى ممن يعانون التفكير المفرط بأن الجسد نائم لكن العقل لا يهدأ، من فرط الأفكار السلبية وتعاقبها وراء بعضها بعضًا، ما يفقد الجسم الهدوء النفسي والنوم بعمق.
- الندم وتأنيب الذات المستمر لمواقف ماضية كانت محرجة.
- عدم الشعور بالمتعة بأي عمل أو مناسبة، وذلك للانشغال التام للعقل.
يضع بعض الأشخاص توقعات مرتفعة لأنفسهم أو لمستقبلهم بشأن ما يمكن تحقيقه وفعله في المستقبل، إذ يضع بعض من الأشخاص أهدافًا عالية ما يجعلها غير واقعية أو حتى قابلة للتحقيق، ولا تتناسب مع قدرات الشخص أو إمكاناته، وبذلك يصطدم بالواقع ويتعرض للإحباط، ما يدفع الشخص إلى التفكير الزائد بشأن كيفية تحقيق هذه التوقعات أو الأهداف.
2- السعي نحو المثالية
يسعى بعضهم إلى المثالية في كل شيء يفعله، ويتناسى الشخص المصاب بالتفكير المفرط أن الإصابة والخطأ أمر طبيعي لنتعلم منهما الدروس المستفادة، ويساعدنا ذلك على التعامل مع التحديات والضغوطات بطريقة أفضل، ولنتمكن من تطوير شخصياتنا وتصبح حياتنا أكثر مرونة وسهولة، ولذا فإن محاولة السعي لطلب المثالية تضاعف فرص تفاقم مشكلة التفكير الزائد في كيفية تجنب الأخطاء أو بعض النتائج السلبية.
3- الإصابة بالقلق والاكتئاب
يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات النفسية إلى صعوبة السيطرة على التفكير بدرجة متوازنة، وتقود إلى مزيد من أضرار التفكير الزائد، ثم إن التعرض للتجارب المؤلمة والصدمات التي لم يتعامل الشخص معها بالطريقة الصحيحة يؤدي إلى التفكير المفرط في الماضي أو الحاضر أو حتى المستقبل.
4- عدم النوم لوقتٍ كافٍ
تؤدي قلة النوم وعدم التمتع بساعات نوم كافية إلى صعوبة التركيز وزيادة معدلات القلق والتفكير، ثم إن بعض الأشخاص أكثر عرضة لمشكلة التفكير المفرط عن غيرهم بسبب عوامل وراثية.
5- الإفراط في تناول الكافيين
يؤدي استهلاك مزيد من الكافيين إلى زيادة اليقظة والشعور بعدم الراحة ومزيد من التوتر والقلق، ما يساعد على زيادة حدة الأفكار السلبية، وتقل قدرة الشخص على السيطرة والتحكم في الأفكار التي تتواتر إلى عقله تباعًا، ولذلك يجب الحد من تناول الكافيين للمساعدة في علاج التفكير المفرط.
6- الشخصية الحساسة أو التحليلية
تعد الشخصيتان الحساسة والتحليلية، أكثر عرضة للتفكير الزائد عن غيرهما، ثم إن البيئة المحيطة بالشخص تؤثر جدًّا في ذلك، فكلما كانت البيئة تتمتع بالاستقلالية والاعتماد على الذات والمرونة في التعامل، ساعد ذلك في تلاشي التفكير المفرط بدرجة مبالغ فيها، لأن الشخص المستقل الذي لديه قدرة على تحمل المسؤولية ينجز ويعمل أكثر ما يفكر، والعكس صحيح، أي إن البيئة المنغلقة غالبًا أفرادها يحتاجون للتفكير بدرجة أكبر في كل أمر من أمور حياتهم.
مثل الخوف والأرق، إضافةً إلى نقص شديد في التركيز والشعور الدائم بالملل، ويقل الاستمتاع بالحياة بدرجة كبيرة.
2- الأضرار الجسدية:
تشمل اضطرابات الهضم ومشكلات القولون العصبي المتكررة ونقص الشهية، وأمراض القلب والضغط، وأمراضًا جلدية كحب الشباب والإصابة بالحكة وحساسية الجلد.
كما يؤدي التفكير المفرط إلى ضعف جهاز المناعة، إذ يؤدي إفراز هرمون القلق (الكورتيزول) وزيادة إفرازه في الدم عن معدلاته الطبيعية، إلى انخفاض كفاءة عمل جهاز المناعة وضعفه في مواجهة الأمراض المختلفة، وزيادة اضطرابات النوم والأرق.
يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي، في تعلم كيفية التعرف على الأفكار السلبية والتعامل معها وتغييرها، ما يساعد على تلاشي التفكير المفرط حتى وصوله إلى معدلاته الطبيعية.
2- التدرب على إدارة عملية التفكير:
إذ يوجه الشخص انتباهه وتركيزه إلى ما يفعله الآن عندما يشعر بأن التفكير يزداد، مع التدريب المستمر على هذه الطريقة، وإشغال الذات بتنمية موهبة ما وممارستها، ثم إن رياضة المشي مفيدة جدًّا لتحسين المزاج، أيضًا يساعد التذكر الدائم للأمور الإيجابية في الحياة وإدراك أن الحياة ليست مثالية للغاية، في التخلص من مشكلات التفكير المفرط.
3- تقنيات الاسترخاء:
تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأملواليوجا في تقليل التوتر والقلق والوصول إلى الهدوء النفسي وتقليل التفكير الزائد، ويسهم الحصول على قسط كافٍ من النوم في تحسين التركيز والذاكرة، ما يؤدي إلى التخلص من التفكير الزائد.
4- تجنب الإفراط في استهلاك الكافيين:
يساعد تقليل استهلاك مزيد من الكافيين في تقليل اليقظة والقلق، ما يؤدي إلى تناقص التفكير الزائد Over thinking، ثم إن بناء نمط حياة صحي يتمثل في اتباع نظام غذائي صحي وقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، يعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقلق والحفاظ على نمط حياة متوازن.
التفكير النقدي
يمكن أن يساعد التفكير النقدي في التخلص من التفكير الزائد. التفكير الزائد غالبًا ما يكون غير منظم ويقود إلى القلق أو الشكوك المستمرة، بينما التفكير النقدي يعتمد على تنظيم الأفكار وتحليلها بموضوعية للوصول إلى استنتاجات منطقية.
من خلال التركيز على الأدلة والحقائق بدلاً من الافتراضات والمخاوف، يساعد التفكير النقدي على توجيه العقل نحو اتخاذ قرارات مدروسة دون الانجراف في دائرة من الشك أو التردد. بالتالي، يعزز التفكير النقدي الوضوح الذهني ويقلل من التشتت أو الإفراط في التفكير.
أفضل كتب التفكير النقدي
من أبرز كتب التفكير النقدي يأتي كتاب "التفكير النقدي: الأسس والمفاهيم" للدكتور سامي النجار الذي يقدم إطارًا متكاملًا لفهم أدوات التفكير النقدي وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية كما يعد "فن التفكير الناقد" للدكتور إدوارد دي بونو من الكتب المميزة التي تركز على تطوير مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي، مع عرض تقنيات مبتكرة لتحدي الافتراضات والأفكار المسبقة.
بالإضافة إلى ذلك يُعتبر كتاب "التفكير النقدي في اتخاذ القرارات" للدكتور محمد سعيد مرجعًا مهمًا في تعلم كيفية تقييم المعلومات واتخاذ قرارات مدروسة بناءً على تحليل منطقي وموضوعي. هذه الكتب تساهم في تنمية التفكير العميق والمستقل.
ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.
ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.